البارت (23) الأخير ⁄

70 3 2
                                    


.
.
.
مرت 7 سنوات....
.
.

مرت سبع سنوات تجمع الحزن و المرح....  الرومانسية و الكآبه...  اجتمعت فيها جميع الاحاسيس منها المختلطه....
تغير مايلو كثيرا في هذه السبع سنوات.... ترك عمل المافيا و ركز على شركاته الضخمه ... افرغ الكثير من وقته فقط لإبنه.... نعم ان تغير مايلو كان بسبب صغيره اللطيف ... كان مايلو متعلقا كثيرا بجاكسون الصغير...  فهو قطعه نصفها من مايلو و النصف الاخر من ليا.... اما عن ليا فأصبحت اشهر دكتوره...  اصبحت جراحة ماهره وفي نفس الوقت تدير المشفى... 
.
.
حان وقت رجوع ليا من عملها...  فهي تعمل الى وقت متأخر...  دخلت المنزل و اتجهت مسرعة نحو غرفتها لتغير ملابسها لكنها لمحت سارق قلبها هناك... "عزيزتي اهلا بك...  كيف كان يومك؟" اردف يقلب صفحة من صفحات الكتاب الذي امامه.. "كالعاده مليء بالمتاعب ، لكن الجميل في الامر ان المرضى نصفهم تعافوا " ازاح مايلو الكتاب عنه... "اين جاكسون ؟ اهو نائم؟" اردفت بينما تجمع خصلات شعرها للوراء "لا عزيزتي انه في غرفته يلعب.. "
"اشتقت لطفلي حقا" اردفت ليا بينما تمشي في المرر متجهة الى غرفة صغيرها....
"صغيري لا تمثل انك نائم...  اعلم انك مستيقظ" اردفت تقهقه على الصغير الذي يعطيها بظهره.. لاحظت ليا سكوت جاكسون لتمسح على رأسه لكنه نطق صارخا...."ابعدي يدك عني... انا اكرهك انت لست امي" انصدمت ليا من ما نطق به للتو صغيرها اما مايلو فوقف مصدوما ايضا....
"صغيري لما تخاطبني هكذا؟" اردفت ليا بقلق لكن جاكسون زاد من وتيره صوته.. " انت ام سيئة...  انت لا تقدريني فقط العمل العمل العمل.... "
"لكن عزيز_.."       "لا من لكن... ان ابي يفرغ وقته و يبقى معي طول الوقت...  ان اصدقائي في المدرسه يسألونني اين امك وانا فقط اشعر بالحزن من عدم تواجدك بجانبي...  انا اكرهك امي"
نطق جاكسون بكلامته اللاذعه و انها كلامه لينصرف راكضا نحو غرفة اخرى....  انصدم كلا من مايلو وليا و بدأت ليا بذرف الدموع.... تقدم نحوها مايلو و عانقها يخفف عنها.... "انا ام سيئة حقا مايلو!!  انا سيئة حقا! " مسح مايلو عينيها بكفه ليخاطبها"لا تقولي هذا عزيزتي ، انت افضل ام في العالم...  انه فقط جاكسون المدلل و اعتقد انه يمر بوقت يحتاجك فيه كثيرااا" نبس مايلو مره أخرى " ان غدا عطله فما رأيك ان نذهب إلى بيت المزرعه نمرح قليلا ومنها تشرحي لجاكسون ما مدا اهمية عملك عزيزتي " اردف مهدئا ليا لتهمهم له بموافقه...  ذهب مايلو ليجعل جاكسون ينام و ذهبت ليا لتأخذ قسطا من الراحه.....
.
.
.
حل صباح جديد جميل لتلك العائلة الجميله...  جهزت ليا كل متطلبات رحلة بيت المزرعه قبل استيقاظ طفلها وزوجها....  بينما ليا تجهز طاولة الافطار نزل مايلو و احتضنها من الخلف مقبلا رقبتها ناصعه البياض..... "ابي اين انت" اردف ذاك القزم وهو يركض ناحية ابيه..... فتح مايلو ذراعيه ليقفز صغيره في حضنه...  قهقهت ليا على  لطافة عائلتها...  لكنها لاحظت تجاهل صغيرها لها فإزداد حزنها...  "صغيري كل هذا التوست انه بالزبده المفضله لك" اردفت ليا تناول له التوست لكنه اجابها رافضا و متجاهلا لها...  انه حقا عنيد كأبيه...  رفع مايلو نظره لليا التي كان وجهها يوضح حزنها...  فحاول تلطيف الجو قليلا.. " صغيري ان اليوم سنذهب الى بيت المزرعه الذي تحبه" ختم كلامه بينما تعالت تصفيقات جاكسون... فجاكسون حقا يحب بيت المزرعه و يعشق الركوب على الاحصنه... 
.
.
ركبوا السياره متجهين الى بيت المزرعه...
وصلوا الى بيت المزرعه... نزل مايلو من السيارة ينزل الحقائب...  "هيا صغيري لنركب على حصان ابيك" اردفت ليا بحماس لصغيرها تمد يدها اليه لكنه تجاهلها ايضا... " لا اريد الذهاب معك..  سأذهب مع ابي " لم تتحمل الاخرى ما يحصل لتنفجر باكية امامهم.. " جاكسون لا تفعل هذا بي... لا يمكنني التحمل... ليس بيدي حيله انه عملي صغيري ، عملي يتطلب ان أبذل جهدا كبيرا لإنقاذ الناس...  انا انقذ الناس لكي لا يموتوا..  انقذ الامهات لكي لا يمتن عن اطفالهن ، انا احبك جدا صغيري و احاول تقليص اوقات عملي لكي اكون بجانبك انت و ابيك لكن ليس باليد حيله ، لا يمكنني تحمل الاناس يتألمون من المرض و الالم... " اكملت حديثها تمسح عينيها لكنها لم تلبث دقيقه حتى سمعت صوت صغيرها ينحب ايضا.. "امي انا آسف حقا...  لم اكن اعلم ان عملك شاق كثيراا.. امي سامحيني ارجوك انا احبك و سأظل احبك! " احتضنت ليا صغيرها الذي يشهق فزفر مايلو الهواء قائلا " لا اصدق انني اربي طفلين " قهقهت ليا هي و جاكسون... مسح الاثنين دموعهم وقبلت ليا خدي جاكسون الصغير....
كان اليوم حافلا بالنسبة لهم ...فقد لعبوا كثيراا و استمتعوا كثيرا...  ركبوا الخيل و اصطادوا الاسماك في البحيره المجاوره لهم......
حل الليل و ذهبت ليا تغني تهويذة النوم لجاكسون.. غط في نومه فكان مرهقا حقا...  اتجهت ليا الى غرفتها ففتحت حقيبتها و اخذت فستان نوم احمر دموي شفاف يليق بمفاتنها...  ارتدته فازدادات جمالا عما كانت فيه....  اسدلت شعرها على كتفيها لكنها توقفت عندما لمحت سارق قلبها يطبع قبلات خفيفه على رقبتها... "اشتقت.. و كثيرا" اردف بأنفاس حارقة جعلت القشعريرة تسري في كل أنحاء جسمها.... كان سيتعمق لكن فتح الباب المفاجئ جعله يلعن داخل اعماق قلبه...  فكان جاكسون الصغير عدو الرومانسيه... "ليس وقتك الان جاك" نبس بهمس وهو يحك جبينه...  اقتربت ليا من طفلها تتحسس جبينه" مابك صغيري لما استيقظت ؟"
"لايمكنني النوم وحدي في بيت المزرعه اود النوم بجانبك امي و بجانب ابي ايضا " قهقهت ليا على صغيرها و قرصت خده بلطف...  جهزت مكانه وسطهما وهي تقهقه على غضب الاخر بسبب انقطاع لحظتهما التاريخيه كما كان يقول...  اخذ كل منهم مكانا فوق ذاك السرير الابيض...  " تصبحا على خير امي و ابي احبكما "
"تصبح على خير صغيري"
نبس مايلو بهمس " تصبح على خير يل مصيبة رأسي "
"ماذا قلت لبي؟"
"تصبح على خير جاكي لطيفي "
قهقهت ليا على لطافة زوجها لتردف " حسنا حبيباي لدي ما اقوله لكما" جلس جاكسون باستقامه مماثلا لجلوس ابيه ايضا... "ماذا حبيبتي ؟ اهناك خطب ما " اردف مايلو بقلق ...
"لا عزيزي,فقط اود اخباركم ان يجب عليكم تحهيز انفسكم لأن سيزيد علينا فرد أخر " توسعت عينا مايلو الذي لم يصدق ما تقوله الحسناء المبتسمه امامه... "لم افهم امي ؟"  اردف جاك بعدم فهم.. "صغيري صتصبح اخا لخت صغيره مثلك" ابتسم جاكسون و ذل يقفز على السرير وهو ينطق" سأكون اخا ياااي سأكون اخااا" قهقهت ليا على لطافة ابنها لكنها لم تلبث حتى قبلها مايلو قبله على خدها ..."هذا اجمل خبر اسمعه " ابتسمت ليا بدفء " شكرا ليا..  لم اكن اتخيل حياتي بدونك "
—"سنكون معا دوما في اي وقت وفي اي حين "—
.
.

THE END.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 01, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

•|سنكون معاً |•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن