البارت (20)

49 2 0
                                    

.
.
.
مر اسبوع على هذه الاحداث... منها من كان فرحا لا تفوق فرحته السماء.... ومنه من كان غاضبا غضبه كالجحيم ... ومنه من كان مكسورا قلبه ...
اتى اتصال لليا جعلها تفزع و يدب الرعب في كيانها ... اتصال كان كريس يخبرها فيه ان جدته ليست بخير و يريد منها المساعده ...
اتجهت ليا مسرعة الى ذلك القصر ، و فور وصولها سمعت اصوات صراخ يدوي المكان ... كان مايلو مشتعلا ، غاضبا ...
كل ما كان في جعبته وكل ما كان يصبر عليه انفجر تحت اذان الجميع .. لتفتت اليه ليا لتشهق من هذا المشهد امامها .. انه مايلو الذي برزت عروقه و احمرت عيناه بسبب الغضب ...
" لقد اكتفيت من هذا الهراء ، لما واللعنه تتدخل في ما لا يعنيك .. لقد صبرت على كل ما سببته لنا من عذاب .. حرمتنا من اهلنا ووالدينا و لازلت تمثل البراءة والحنان .. وفي الاخير تود تزويجي بعاهرة كهذه .. ولو تكن اخر فتاة في العالم او اجملهن جميعا وتكن انت من وضعتها امامي فلم ولن اقدم لعنة لها فقط بسبب واحد لانها من طرفك انت ... ان لم تكن عهود و و وعود اهلي و جدتي لكنت الان ميتا وانا هو الذي قتلتك .. احرقك كما احرقت كل من اهلي و اهل كريس .. انا اكرهك ، اكرهك ايها العجوز " كان هذا مايلو الذي انفجر بكلامته اللاذعه امام جده و جدته وكريس الذي باتت على وجهه الصدمة لكن لا تفوقه صدمة ليا .. اتجه مايلو الى باب القصر عازما على الخروج و الشرار يتطاير من عينيه .. لم يلاحظ تلك التي لم تتزحزح من مكانها اثر الصدمة .. ففاقت من صدمتها اخيرا وتوجهت عند الجده التي تذرف الدموع كأنها امطار .. مسحت ليا دموع الجده بكفيها و لوحت بيدها لتفيقه من صدمتة وتساعده في حمل جدتة الى غرفتها و التحقق من وضعها ..
خرجت ليا من غرفت زارا بعدما اعطتها مهدء لكي ترتاح و ترتاح اعصابها المتعبه ...
دلفت ليا غرفت الجلوس بعدما رأت كريس الجالس على الاريكه و علامات الخذلان على وجهه .. اتضح لليا ان مايلو كان يحمل سرا يخفيه عن اخاه طيلة الوقت عنه .. شعر كريس بيد على كتفه افاقته من شروده ... "ليا ، لم الحظ وجودك " نطق كريس واخيرا بعد وقت طويل .."اعلم ذلك .. كان صعبا علينا كلنا " اردفت ليا بحزن وهي تربت على ظهر الاخر لعله يحس بالامان.."هذا غير معقول .. لم اكن اعلم .. انا لا افهم شيء حقا .. عقلي توقف عن التفكير " نطق بصوت مهزوز و رغمة عارمة في البكاء لكنه استجمع قواه لكي لا يستسلم " اعلم ذلك كريس.. يجب عليك فقط ان تهدأ .. لكي تستطع ان تفهم من مايلو ما حدث " نبست ليا لعلها تهدئه ولو قليلا ، فنجحت في ذلك ... "اجدتي بخير؟" سألها بقلق "انها بخير لاتقلق ، فقط لا تذهب عنها ولا تدعها وحدها حسنا .. اتصل بكاميلا لكي تبقى معكم ايضا ، هذا سيحسن مزاجها و مزاجكم جميع " شكرها كريس على قلقها و مساعدتها ."حتى انت فالتسترح .. لاتشغل نفسك بالكثير من التفكير رجاءً" نبست هامك في الخروج ... عقلها لا يمكنه نسيان ما جرى .. كل تفكيرها عن ذاك الثاىر الذي انفجر كالبركان ... احست بديق في صدرها ...
.
.
خرجت ليا من احد غرف المرضى التي كانت تتحسس حالته الطبيه .. جلست في مقهى المشفى وكل ما يشغل بالها هو ذاك الغرابي .. اهو بخير؟ اي هو الان ؟ ومع من ؟ ... اسئله كثيره كانت تدور في ذهن بطلتنا ...كان قلبها و تفكيرها كله مع ذاك الغرابي ...عزمت على ان تفعل ما يحدثها بها قلبها .. اخذت هاتفها من جيب وزرتها الطبيه ... و اتصلت بكريس ...
"الو كريس ، كيف حالك الان وما اخبار جدتي ؟"

•|سنكون معاً |•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن