النهاية

43 5 6
                                    

خرج القبطان مورهوز من العنبر رقم - ٣ - و خرج معه باقي البحارة المحتجزين بعد ان فكو وثاقهم ، وتم ألقاء القبض على ( كوبر ) والأخرين .
فجأة تذكر القبطان ( مورهوز ) شيئا فصرخ بأصحابه
صائحا :
ـ لقد هرب ..... ابحثوا عنه في كل مكان .
نظر جاك الى سيده وهو في حالته تلـك فظن انه قد
فقد عقله ، ولم يعرف ماذا يعني بقوله : ( لقد هرب ) وهم جميعا على ظهر سفينة طافية في عرض البحر . فسأله بأستغراب :
- من الذي هرب يا سيدي ؟ لقد تم ألقاء القبض على الجميع
ولاكن القبطان «مورهوز» ظل يتلفت هنا وهناك
كالمجنون ، ثم ركض صائحا :
- لا تدعوه يهرب .. لقد كان هنا قبل قليل .... لا
تدعوا ( قنفذ البحر ) يهرب ....
حين سمع «جاك» اسم «قنفذ البحر» ارتجف جسده كله ، فها هو الشبح المخيف يعود ثانية ويهدد أمنهم وراحتهم ... و ها هي الحوادث الغريبة الغامضة تظهر امامهم من جديد فتحيل حياتهم الى خوف مستمر وعذاب دائم ثم تذكر السبب الذى جعله يرافق تلك السفينة الحكومية ويخرج للبحث عن جماعته .
لقد سبق له ان رأى بعينيه ( قنفذ البحر ) يخرج من السفينة فلم يصدقه أحد ، وظن البعض انه يتخيل ذلك .
ولكنه لم ييأس ، فقد استطاع اقناع خفر السواحل بحكايته . وأوضح لهم خطورة خروج القبطان مورهوز مع ذلك العدد القليل من البحارة الى عرض البحر للصيد في تلك السفينة ، وها هو يتحقق من صدق ظنونه . أن القرصان ( قنفذ البحر ) ما زال في السفينة ،  وقد فعل بهم ما فعل . ولولا جاك نفسه وأكتشاف السفينة في الوقت المناسب لكان القبطان «مورهوز» الأن في بطون سمك القرش .
ان جاك يتذكر كل ذلك سريعا ، وكانت الأحداث
تدور في خياله مثل شريط سينمائي ، وفجأة انقطع ذلـك الشريط حين ظل القبطان ( مورهوز ) يطلق صيحاته وأوامره بألقاء القبض على قنفذ البحر قبل أن يهرب .
بعد ان احكمو وثاق "كوبر" و من معه من الخونه الذين تعاونو مع قنفذ البحر عمت الحركة ارجاء السفينة و راح الكل يبحث عن ذالك القرصان اللعين الذي عاث في البحر الفساد و اخذا مساعدا القبطان "مورهوز" يوزعون الاسلحه على الجميع و يقسمون البحارة الى مجاميع كل مجموعة مسؤلة عن البحث في جزء من السفينة و في تلك الاثناء هرع القبطان مورهوز الى قمرته و فتح الدرج ليخرج منه سلاحه و سكين وضعها في حزامه .
و جاء من السفينه الحربيه مجاميع عسكرية مسلحه كانت غايتها الوحيده هوه القاء القبض على "قنفذ البحر" او قتله لتخليص العالم من شره و جرائمه.
كان كل ركن من اركان السفينة يهتز بسبب هرولة الجميع على السطح .
بدأت المجاميع تبحث في كل اجزاء السفينة دون ان يعثرو على اثر لقنفذ البحر وكأنه قد تبخر فنزل القبطان "مورهوز" الى المخزن الذي كانو يحتفضون فيه ببراميل الزيت و راح يبحث كالمجنون في كل ركن و تحت كل برميل عسى ان يعثر على اي اثر لقنفذ البحر .
و اثناء ما هو مشغول بقلب البراميل و افراغ ما بها من زيت ظهر امامه أحد ألواح الارضية و قد فتح الى منتصفه فأمسك به و رفعه فبان امامه مكان مضلم تحتها لقد كان هناك تحت ارضية المخزن عنبر كامل لم يكن احد يعلم عنه شيء فقال القبطان مورهوز في نفسه :
"يبدو ان هذه السفينة لا تكف عن مفاجئتنا"
ثم قفز الى داخل ذالك العنبر السري.
كان الظلام حالك في الاسفل بحيث لم يكن القبطان يستطيع ان يرى اكثر من متر امامه و كان الزيت الذي في المخزن يتسرب خلال الارضية لينزل على شكل قطرات في هذا العنبر من كل مكان بدء القبطان مورهوز يتحرك بحذر و قد اشهر سلاحه امامه
ثم بدء بالصياح و هوه يقول :
"اخرج ايها القرصان النتن فأنا اشم ريحك الكريه في ارجاء المكان"

السفينة الغامضةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن