[ مُـكْـتَـمِـلَـةٌ ] Paranoia بَـارَانـوْيـا

عَـيْـشُ مَـا كُـتِـبَ

Don't forget 👌 Vote ⭐+ comment 💬 ♡

خذني بعيدًا ، حيث لا يوجد سوى ، أنا و أنت ، دون ناس ، دون آلام ، دون أحزان ، حتى حرف الواو

لا أريده معنا ...

#me

______________________________________

زاويةٌ مُظلمةٌ

صراخ يعم أرجاء المكان بينما بكاء تلك المرأة يتعالى أكثر فـأكثر جراء ما تلقاه من زوجها من شجارات و خِصامات مصحوبة بصراخ و ضرب و ألم و حزن قد أرهق كيانها الصغير الذي لم يعد قادرًا على الاحتمال البتة ...

تكور جسدها نحو الزاوية المعتمة بينما تستمع لكلماته السامة ... تحيط ذراعيها بخوف تحتضن نفسها اعتقادًا منها أن السوء سيأتي لها بدور خصيصًا لأجلها من ألم و يأس مرة أخرى ... لكن لم تكن قادرة سوى على البكاء طالبةً الرحمة من هذا الوضع معدوم الاستقرار ... الذي قد دمر حياتها و حياة طفلها بأكملها دون نقصان بدقيقة ...

تمشي على أطراف قدميها الحافية تريد الهرب من هذا الجحيم التي علقت به ... ظلام ثم الظلام فقط ما لاقته فور خروجها من جحر مخاوفها و كوابيسها ... تمشي مسرعة نحو الشخص الوحيد الذي قد ينقذها ... لكن لا حياة لمن تنادي ... فـالظلام أقسى مما نعتقد ...

جسدها ملقى بإهمال على قارعة الطريق و هو ممتاز بالدماء من رأسها إلى أخمص قدميها ... جسدها الذي بات وشيكًا لمفارقة هذه الحياة الأشبه بالجحيم لها ، هل هذا ما سيؤدي إليه الأمر ... الموت بهذه البساطة ، حتى دون رؤية النجوم اللامعة و إلقاء عليها التحية ...

صوت صراخ يعم المكان لرؤية ذاك الجسد الهزيل يعانق الأرضية الباردة مع غطاء من الدماء و وسادة من الحجارة التي قد تركت بصمتها من الكدمات القاسية التي تقشعر لها الأبدان فور تخليها ...

بينما قابض الأرواح الذي قد شعر بأن عمله مبكر على أخذ روحها المرهفة ... هل تخلى عن عمله تجاهها متجاهلًا أنها لا تمتلك سوى ثلاثة أنفاس لتصعد إلى السماء مسترحيةً من هذا العبء المرهق ... لكن هناك آلام كُتِبت عليها لم تتمتع بالبكاء و الصراخ عليها بعد ... فـاللقدر أقسى مما نعتقد و يريد منها عيش كل ما كتب ...
______________________________________

جسدي مهلك ... أشعر بالألم و التخدر ... أين أنا ؟ و ما الذي جاء بي إلى هنا ، هذه الرائحة إنها مألوفة ... ما هي بحق الإله ؟ ، أفتح عينيّ بثقل يجتاح جفوني بينما تستقبل عيني بياض الغرفة التي أتخذها مضجعًا ... أجهزة تحيط جسدي و أشعر بثقل على يدي اليسرى ... إنها ريمي ، أنا في