[ مُـكْـتَـمِـلَـةٌ ] Paranoia بَـارَانـوْيـا

إِلَـى الْـلِـقَـاءِ

الحب يتألف من مراحل عدة

رؤية

إعجاب

وقوع

اعتراف

و يأتي مع الاعتراف حياتان

إما

مبادلة

فـحب

فـسعادة

إما

رفض

فـتباعد

فـيأس

و لا أحد سيعيش ربما ليحظى بفرصة
أخرى للاعتراف بما يُكن من حب

لذا إما

الاعتراف فـربما مبادلة الحب أو الرفض و اليأس

إما

الإختباء فـالندم لـربما إلى الأبد أو حتى حياة مريحة دون أي ندم أو ذكرى سيئة

__________________________________________

زاويةٌ مُسوَّدةٌ

منتصف الليل ... المدينة هادئة و الشوارع خالية من الأصوات و المزاح حيث الجميع نيام بهدوء و سكينة ، لكن دومًا ما وجد شواذ لقواعد الحياة فـلا أحد يعلم ما يختبئ خلف باب كل منزل و غرفة في هذه المدينة و هذا الوجود كله

هل الجميع يبدون بهذه السعادة فقط لأنهم لا يظهرون حزنهم و آلامهم العميقة ، لعل هذا ما يجعل مني أشعر بأنني الوحيد الذي يشعر بالحزن في هذا الوجود ... حتى أننى لا أملك شخصًا يشاركني أحزاني و مآسيي ، و لعلي ربما حقًا الوحيد الذي قد وصل لهذا الكم من العذاب

جسد ضئيل يملئه الكدمات الزرقاء على كل جهة به ... جسد خاوي من الحياة ... لا روح و لا مشاعر تسكنه سوى الألم ، عذابٌ فـعذاب قد سُلطَ على جسده المتعب بكل قسوة

يحاول النهوض و الهرب للأبد لكنه يعلم أنه سوف يعود لهذا الجحيم رغمًا عنه و بكل قسوة حتى و إن كان في النصف الآخر من الكوكب ... يحرك أنامله الصغير ليصل بها إلى رأسه الذي يتدفق منه الدماء بغزارة بينما يحاول التماسك كي يكون قويًا من أجل من تنتظره بكل قلبها و روحها

ذاك الصوت العالي الذي يحاول منعَه بكف يده الضئيلة الذي صدر إثر محاولته للنهوض لكنه سقط بكل قسوة لينتفض من شدة الألم الذي اجتاح جسده الصغير