[ مُـكْـتَـمِـلَـةٌ ] Paranoia بَـارَانـوْيـا

الْأَمِـيـرُ الشُّـجَـاعُ

" أضحى الغسق بعيدًا أكثر من ذي قبل عما كان سابقًا
فـهل و بأي فرصة ... قد يكون يجري مبتعدًا عني لجعلي
أموت بانتظار قدومه قهرًا ؟ "

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

" ألست هو حقًا ؟ "

قلت بخيبة أمل طفيفة جراء ما سمعت من الذي يقبع أمامي ليكمل ما كان في ثغره من كلمات قائلًا

" لم أكن في كوريا قبل ثلاث سنوات فـ كيف سوف أكون الشخص الذي تتكلمين عنه من المرحلة المتوسطة بحق السماء ؟؟ "

قال متعجبًا مني فـيبدو أني بغبائي قد أثرت حيرته ...
قاطعت الجو الغريب بـحمحمة مملوئة بالكبرياء مضيفة

" لأكون صادقة ظننتك هو لوهلة فـقلقكَ شبيهٌ بـقلقه ، حتى طريقة تحلطمك تلك ... ألا ترى شكلك حتى ؟؟ إنك مضحك حقًّا "

رباه ... لقد ظننته صديقًا قديمًا قد درس معي شهرين في الماضي و قد انتقل بسبب أحوال عائلته السيئة لذا لم أسمع عنه أي خبر حتى أني نسيت اسمه ... لكنني أذكر أن كنيته كانت (كيم) لذا فقد ظننت هذا الغبي هو ذات الفتى لأنه ذكرني بتصرفاته المضحكة عند خوفه و قلقه ... لكن مهلًا لحظة !!

" هل يمكنني سؤالك عن سبب غضب والدك المخيف ذاك ؟؟ ... لقد استطعت سماع بعض الصراخ دون الحاجة للاقتراب حتى "

قلت أستنكر ليشيح بنظراته نحوي ثم قال ببعض الحرج الذي تكوَّن على عينيه البندقيتَين ، لـربما يظنني أسخر منه لأنه لا يزال يتلقى التوبيخ في عمره هذا

" إنه ... إنه يعاتبُني على تصرفي السيء مع ا. ابن صديقه !! ؛ أنا أكرهه بسبب غروره و تكبره ، و هذا لم يرقُ والدي بتاتًا "

قال بـتوترٍ واضح جدًّا لكنني فقط صمتُ لأُهمهم بتفهم ثم نطقت ببعض المزاح أخفف حِدَّة الموقف

" لقد ظننتكَ الجنية التي ترى الجميع طيبين و ذوي تصرفات حسنة و قلوب نقية بيضاء طاهِرة ... لكن اتضح أنكَ شخص طبيعي مثلنا تحدق على بعض الأشخاص أيضًا ... هذا يستحق الرؤية حتمًا "

نطقت أسخر منه بـوضوحٍ فـرمقني بـشفير جفنه غير معجبٍ بـقولي وسط ضحكاتي العالية

" هل ترينني حملًا وديعًا لهذا الحد ؟؟ ... بعض الناس يُخلَقون لـيكونوا لعنةً على غيرهم فقط "

قال ليبادلني القهقهات وسط قوله الذي كان على الرغم من السخريات جادًّا ... ثم أنهينا حديثنا الغريب هذا بقوله لي