دُمًـى

98 15 0
                                    

Vote and comment please 🥺

الحب الحقيقي
لا يتأثر بـسوء المزاج
فـمن يحبك
يحبك بـكل حالاته

#Johannes Kepler

______________________________________

زاويةٌ مُغبرَّة

يجلس في مكتبه بينما يبكي بـحرقة شديدة على الحالة التي أوصلها له الزمان ... فقد و فقد الكثير من أمانه ، وحيد كـالليلة الواحدة و الثلاثين من ديسمبر ... يعاني من أحمال تُثقل كاهله في سن الزهور ، يبحث عن أمان جديد علّه يعيش حياةً جديدةً تعوضه عما حظى من ألم ... لكن لا فائدة إلى الآن ترجى من تعبه طوال تلك الأيام الطويلة ...

هل القدر يسخر منه ؟
هل هو محض سخرية لـتستمتع به هذه الحياة القذرة ؟

لا يمتلك سوى نفسه التي لا تزال تتعلق بـخيوط روح قد فارقت الحياة منذ زمانٍ ليس بـالبعيد لكن ليس بـالقريب ، موضوعٌ قد عقّد حياته و هو ...
لما لم أذهب إلى رفقتها في الاعلى ... لكن إن حصل و ذهب سيلقى من هو بأمس الحاجة إليه إثر بعد سعيرًا لا تحمد عقباه و تُخاف نتائجه إذ أتت أكان هذا عاجلًا أم أجلًا ...

يستحيل أن يترك تلك الروح البريئة التي لا ذرة ذنبٍ لها بـما قد حدث و ما يزال يحدث ...

كان يتحمل

و ما زال يتحمل

و سيبقى يتحمل

من أجل الذي قد قاسى بـمثله من الألم في سن البراعم حديثة النمو ... الجديدة في هذه الحياة

يُمسك بـمعطفه الأبيض داخل قبضته اليسرى لـيقوم بـمسح دموعه التي قد أُغرِق بـها منذ ذاك اليوم المشؤوم على الرغم من أنه بريئٌ و يتلو ذلك بـكل صدقٍ من كل ما يزال قائمًا من آلام و مخاوف ... و من يعلم إلى متى قد يدوم هذا ...

تهرول ناحيته تلك الأقدام الصغيرة بـشوقٍ و حزنٍ شديدٍ بينما آثار الدموع التي لم تأخذ حقها من وقتٍ كي تجف و ترحل ربما لمدة ساعة أو نصف ساعة ... فـهي غزيرة للغاية و ستعاود السقوط ربما الآن و ربما لاحقًا

" الجميع رحل ... هي و أمي ... الجميع رحل "

نطق ذاك ذو السبع سنوات بينما يتمسك بـبنطال الأكبر الذي يحاول كتمان دموعه بـصعوبة من رؤيته لـعائلته الوحيدة المؤلفة من هذا الطفل تقاسي الألم في هذا الوقت الذي يُفترض أن يكون أجمل أيام حياة أي بشري من طفولة و لعب و سعادة و ربما أحيانًا التعثر بـالدمى لـكثرتها ... لكن لا يوجد دمًى هنا سوى هم ... هم الدمى هنا

[ مُـكْـتَـمِـلَـةٌ ] Paranoia بَـارَانـوْيـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن