[ مُـكْـتَـمِـلَـةٌ ] Paranoia بَـارَانـوْيـا

الْـمَـوَاضِـي

الحب يحتاجُ كفاحًا     فـالوصول له نجاح

  و إن كلفنا القدوم جراحًا    فـالعشق سيكون جناح

و إن كان الهوى ضدنا سلاحًا    فـسنمضي لأجله الصباح

       فـالحب لنا يصيرُ فلاحًا    و يبعد عن قلوبنا كُثرَ الجماح

#me_نثر 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

بعد عدة أيام من انتهاء الاختبارات النهائية المتعبة التي تزامنت مع الرسالة  خمسون ... يسير صاحب البندقيتين و هو يشعر بـالتوتر قد تموضع داخل أوصاله و الخوف تربع بين أضلاعه ...

ألا و سوف يعود إلى ذاك الجحيم مع علمه أمر تأخره الشديد الذي حذره منه شقيقه الأكبر ، يدخل ذاك القصر العملاق و الخوف قد أعطى حصته في أطرافه فـارتجفت فور رؤيتها لـذاك الهرم الذي ينتظره على تلك الكنبة الكبيرة ...

(تنبيه مشهد يحوي لقطات عنيفة )

طالع الأرض سريعًا لـيجثو أمام المعني و هو يرتجف فـمن يخدع ؟ إنه يموت من الخوف في حضرة والده الجبار هذا الذي يجعل من بندقيتيه تهتز فور رؤيتها له قد اقترب منها و عقله قد بدأ يعاتبه لـعصيانه فـبتأكيد لن يُرحم البتة ...

نهض الهرم ذو العيون الضيقة ذات النظرات الخارجة من الجحيم مقتربًا من الأصغر الذي قد دمعت عينيه من الخوف و لو رأى أحدٌ شكله لـأشفَق عليه بـحق ...

أبعد تلك السيجارة من ثغره بـهدوء نافثًا دخانها الرمادي ، ثم أمسكها رامٍ إياها أسفل كعب حذائه باهظ الثمن لـيدوسها بـغلٍ جاعلًا من الأصغر يبتلع ريقه بـصعوبة و الغصة اقتحمت حلقه بـكرم ... انخفض الهرم إلى مستواه لـيمسك ذقنه بـهدوء و هو يطالع عيونه التي ترتجف فـابتسم ابتسامةً جعلت من عيني الأصغر تقطر مياهها بـغزارةٍ

" إذًا ... تتأخر عن المنزل لعدة
أيام و لا تجيب على اتصالاتي البتة ، و قد كررتها لـعدة مرات ؛ كأنكَ نسيتَ مع من تلعب ؟ ... "

قالها و مع كل كلمة يشد من إحكامه على ذقن الأصغر و هو يطالع عينيه المحمرة المغمورة

" أ .. أنا --- "

" هــــش ... "

قالها و هو يزيد إحكامه بـقوة بينما أظافره قد غرزت في وجنتي الأصغر جاعلًا إياه يكتم شهقاته بـشكل مجنون

ابتعد الأكبر رامٍ رأس الأصغر بـهمجية و بلا ضميرٍ على تلك الأرضية القاسية جاعلًا إياه ينزف تزامنًا مع صرخته التي أطلقها بعد شهقاته ... إنه خائف ... خائف بـشدة
يتمنى أن يقبض الإله روحه قبل إكمال عذابه هذا ... اقترب ذاك الهرم و هو يطالع دون أدنى مشاعر لـينطق