الْـحَـقِـيـقَـةُ

92 15 5
                                    

و من كان يَحملُ علمًا ... بأن شخصًا قد يفارقه اليوم أو غدًا أو الآن ؟
و من كان يَحملُ علمًا بأن هذا اليوم قد يكون أخر يومٍ لكَ مع مصدر أمانكَ و دفئكَ ...

فـهيهات من يفقد أحبابه دون علمه و دون حُسبانه ...
و هيهات من يتدمر إثر هذا الفراق المرير

#me

______________________________________

يَحشُرني في حِضنه بـينما يحاول التخفيف عني و لو قليلًا لـيبعدني عنه فجأةً و هو يَتمعن بـي ثم نطق ما جعلني أشعر بـحيرة شديدة

" هل هناكَ من يستطيع إعادة الحياة الجيدة لـكِ ؟ ... "

نظر إلي بتأمل لـيخطر على بالي مباشرةً المرسل الذي كان يَبث الحياة في داخلي و يُبعد عني الوحدة عند تواجده عند سور شُرفتي ... لكن

" الشخص الذي كان بإمكانه إعادة الحياة الجيدة لـي قد رحل منذ أكثر من ثلاثة أشهر ... "

أمعن النظر في عينيي بثقل يجتاح كاهله لـكنه سرعان ما بَدلَ ملامحه لـرغبة جامحة اعتلته

" ماذا إلم يرحل ؟ ... "

" كيف هذا ؟ ... "

ابتعد عني قليلًا ثم وجه أنظاره بـعزم نحو مقلتي لأيقن أنه على وَشكِ قول شيء خطير

" ڤيولت أنا ... أنا --- "

قاطع حديثه المهم ذاك اتصال وارد من هاتفه و استطعت رؤية الاسم الذي كان - أبي الثاني - مما جعلني أتعجب بـحق الرب ... ألديه اثنان من الأباء ؟
لكنه سرعان ما رد جاعلًا شكوكي تضمحل فور سماع كلامه

" سيوكجين أخي ... "

لما ذاك الاسم مألوف بـحق الرب ... لما أشعر بـسماعي له سابقًا ... هل يا بارانويا قد احتللت عقلي و قضيت على التفكير المنطقي خاصتي بـنوباتك ؟ ...
ابتسامة واسعة للغاية مع ذلك الاحمرار الطفيف على وجنتيه و أطراف أذنيه ...

" ابتسامتكَ جميلة للغاية "

نطقتُ جاعلةً منه يطالعني بـصدمة ثم ابعد الهاتف قليلًا عن أذنه لـينطق لـي باستجهان

" أنا ؟؟ "

طالعت صدمته لأنطق بـأشياء خارجَ إرادة عقلي أنا أقسم

" ابتسامتك ... أحلى ابتسامة في هذه الدنيا "

طالعني بنظرات تائهة لكن سرعان ما تدارك نفسه إثر صوت المُعرف بـشقيقه الذي نطق عبر الهاتف

[ مُـكْـتَـمِـلَـةٌ ] Paranoia بَـارَانـوْيـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن