أسود

انظر لكم من بعيد ✔️

لا تدعو القراءة تلهيكم عن الصلاة
قراءة ممتعة✨

الجزء العاشر

[إحلم كأنك ستعيش للأبد؛ عش كأنك ستموت اليوم]

ღ ღღ ღღ ღღ ღღ ღღ ღღ ღღ ღღ ღღღ ღ

Aryous Pov

اهرب من تلك المعلمة المزعجة ناتي ومن محاولاتها للتقرب مني من اجل ليلة عابرة ترغب بها لا اعلم كيف لها ان تنجذب لي بهذا التنكر.

ذهبت للدرج لاصعد للطابق الثالث للمكتبة, لالمح جسدا يتجاوزني ويصعد بسرعة هائلة للاعلى, عقدت حاجبي باستغراب انها ملكة الجليد ما بها.

عندما وصلت الطابق الثالث نظرت لما حولي انها غير متواجدة, اين هي, وما بالها.

كدت ان ادخل للمكتبة عندما تذكرت هروبها الدائم للسطح عند انزعاجها, هززت رأسي بعنف لا دخل لي بها وبما يحصل معها.

لارى قدماي قادتني لسطح تنهدت فضولي تجاهها دائما ما يفوز, تقدمت بخفوت لارها تجلس على الارض مستندة للحائط, وتغطي عيناها,

ناديتها بلا رد.

نزلت لمستواها: آن هل تسمعيني.؟

رفعت رأسها, ليواجهني وجهها الشاحب, نظراتها التائهة التي لاول مرة اراها بها, بلعت ريقي انزعاج تام داخلي من رؤيتها بتلك الطريقة, ما هو الشيء الذي قد يحول كائن بقمة البرود لشخص مشتت بتلك الطريقة.

وقفت تتجاهلني, لتبتعد عني تريد تجاوزي, فامسكت بيدها اديرها لي.

قلت عاقدا حاجبي: ماذا هناك.

نظرت لي بهدوء ترد ببرود: لا شيء.

سحبت يدها مني والتفت تغادر المكان.

تنهدت وانا اسند يداي على الحائط كيف لها ان تتبدل من حال لاخر بثوان معدودة, ولما اهتم بما بها وما حالها, لم يهمني حال احد من قبل قط.

.

.

انتهيت قبلها من الدوام فذهبت للمنزل ابدل ملابسي لبست بنطال قماشي,قميص باللون الاسود, عدلت شعري للاعلى,وخرجت , ارسلت لها رسالة بان تنتظرني بشارع بعيد بعض الشيء عن المدرسة.

كانت تقف وقد غيرت ملابسها لملابسها السوداء المعتادة, اظنها تناسب بشكل كبير شخصية مختلة مثلها ومتقلبة.

ركبت.

قلت: بدلت ملابسك.؟

همهمت بايجاب, اراها تتلاشى نظراتي.

الصمت كان طوال الطريق وكان مزعجا فطريق بعشر دقائق شعرت كما لو انه دهرا.

وصلنا لمكتب القوات الخاصة, لارى نظرات الجميع المنصبة نحوي او لاقل نحو من تمشي بالقرب مني فوجهها جديد بالنسبة للجميع.