لن أسامحك أبداً

1.2K 24 24
                                    

يستمر جلال بتلك القبلة المطولة وقد تعمق بها كثيراً .. يحرر جلال يدي أسامه ويمسك خصره ويجذبه نحوه ليلتصق به ويتغلغل بداخله أكثر وأكثر .. تهوي يدي أسامه بإستسلام لتلتف حول عنق جلال ويجذبه نحوه ليستمتع أكثر بتلك القبلة الساخنة جداً

تستمر تلك القبلة لأكثر من دقيقتين وكان التبادل بينهما بإستمتاع .. يفتح أسامه عيناه بصدمه ويدفع جلال بعيداً عنه .. يضع أسامه يديه على فمه ويجري نحو غرفته بسرعه

ينظر جلال له بلهفه وهو يحاول إيقافه وشرح ما حدث: أأأأ أسامه .. أسامه .. لحظة أفهمك .. أسامه

يدخل أسامه غرفته ويقفل الباب خلفه بالمفتاح .. يرتكز على الباب بظهره وهو يضرب بيديه على وجهه بندم وحزن: أنا إيش سويت .. إيش سويت

جلال في نفس الوقت يضرب بقبضته على الطاولة بإنفعال: أنا ليش بوسته .. ليش .. أنا كنت مسيطر على مشاعري وقادر أتحكم فيها وقدرت أخبي حبي لأسامه .. ليش دحين ما قدرت .. ليش

يمسح أسامه أثار قبلة جلال بإرتباك وكأنه متخوف من أن يراها أحد .. يمسح ويمسح ولكن إحساسه بها وبطعمها الرائع لم يستطع مسحها من ذاكرته .. دموع الندم تنزل من عيناه وهو يحاول مسح قبلة جلال ثم يركض نحو الحمام .. يقف تحت الدش بملابسه ويفتح الماء عليه وهو يمسح وجهه وفمه بيده بتوتر وخوف

كلما أغمض أسامه عينية يشم رائحة جلال ويتخيله وهو يحضنه ويقبله بحرارة .. يفتح أسامه عيناه بهلع ويخلع ملابسه ويلقي بها أرضاً ثم يأخذ سائل الإستحمام ويضعه على جسمه ورأسه ويفركهما بشدة لكي ينسي تلك الرائحة ولكن بدون فائدة

يركع أسامه على ركبتيه وهو يبكي بحرقة لشعورة بالذنب بأنه سمح لجلال بتقبيله برضاه ولأنه بادله تلك القبلة بحرارة شديدة .. بعد فترة يقف أسامه ويضع البرنص على أكتافه ويسير نحو المرأة وينضر لها بحزن .. يمسح على وجهه ثم على شفتيه بهدوء ويتحدث بداخله: أنا مستحيل أسامحك يا جلال .. مستحيل .. ولا أسامح نفسي

بعد فترة يدخل براء المجلس ليجد جلال يجلس على الكنبة وهو غارق بتفكير عميق وكأنه مهموم من شيء .. براء يقترب منه بقلق ويضع يده على كتف جلال: جلال .. إيش فيك .. ليش جالس كدا .. في حاجه

يفزع جلال من لمسة يد براء وينظر له بإرتباك: ب ب ب براء .. إنت .. متي جيت

يجلس براء بجانبه بقلق: قبل شويه جيت من المدرسة .. بس إنت طمني .. في حاجه .. شكلك متغير

يقف جلال بسرعه وبإرتباك: لا لا ما في حاجه .. أناااا .. أنا طالع غرفتي

يسير جلال نحو غرفته ثم يتوقف .. ينظر جلال  إلي الدرج المؤدي لغرف النوم ويتذكر أسامه .. جلال وهو متلخبط: أناااا .. أنا لازم أرجع المكتب دحين

رغبة قاتلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن