في اليوم التالي يجتمع شوكت بالجميع وبكل سعادة يبلغهم قرار زواجه من أسامه .. يندهش الجميع من هذا القرار للحظات بصمت .. ينظر شوكت للجميع بإستغراب لعدم التعليق على كلامه
لحظات ويصرخ براء بفرح ويسرع نحو شوكت ويحضنه: هياااااا .. يا سلاااام يا بابا .. أنا مره مبسوط أنه أسامه بيكون معانا
ماريا بسعادة: مبارك يا سيد شوكت .. أتمني لكم الحياة السعيدة
ينظر شوكت لجلال الذي كانت عيناه حزينة رغم محاولته الإبتسام بوجهه: مبارك يا عمي .. إنت تستاهل كل خير
يستأذن جلال ويتجه لغرفته .. ينتبه عليه كلا من شوكت وماريا .. يهز شوكت رأسه مع إبتسامه خفيفة لتطمئن ماريا بأنه يستطيع التفاهم مع جلال .. يقف شوكت ويسير نحو غرفة جلال
يطرق شوكت باب غرفة جلال بهدوء .. يفتح جلال الباب: أهلا يا عمي .. تفضل
يدخل شوكت الغرفة ويجلس .. ينظر لجلال بحنان وهو يبتسم: إنت عارف يا جلال إن فردوس ما ماتت .. لأنك دايماً كنت تذكرني فيها .. كل ما كانت توحشني كنت أشوفها بعيونك كنت أحس فيها بنجاحك وتفوقك في الدراسة وفي العمل .. جلال .. إنت ما تتخيل إني راح أنساها ولا يمكن إني أنساها
يقف شوكت ويتوجه للنافذة وينظر للخارج وهو يتنهد: أنا كنت ناسي إيش يعني حب وإيش يعني زواج عشانها .. بس .. لما شفت أسامه .. حسيت بشيء جذبني له وسحرني .. شيء صعب إني أوصفه لك .. شيء خلاني أحب وأشعر إني لازم أحب .. ممكن ما تصدقني .. أو تقول نزوه أو رغبه وراح تروح .. بس أنا أقسم لك إني حبيت أسامه من قلبي
يلتفت شوكت نحو جلال ويسير إليه: جلال .. أنا أوعدك إني ما راح أنسي فردوس مهما صار .. وأتمني تكون فهمتني
يهز جلال رأسه برضي مع إبتسامه: عمي .. أنا أسف وأكيد فهمت قصدك .. والأهم إني سعيد بإنك عمي
يحضن شوكت جلال بحب وبثقة: بكرة يا جلال راح تجرب الحب وتفهم قصدي أكيد
بعد أسبوع يقام حفل زواج شوكت وأسامه .. عمر شوكت الأن 49 سنه ولا يزال يحافظ على لياقته البدنية وقوته و وسامته رغم ظهور الشيب في رأسه .. بينما كان أسامه 28 سنه ويتمنع بجمال وشباب يسحر .. ولكن مع ذلك الفرق الكبير كانا أجمل ثنائي
أنت تقرأ
رغبة قاتله
Roman pour Adolescentsما هو الذنب الذي يمكن لطفل أن يرتكبه ويحرم بسببه من حقه في اللعب والإستمتاع بطفولته .. جلال طفل تعرض لأبشع أنواع الضرب والتعذيب وإجباره على العمل في الشوارع .. حرم من كل شيء حتي من أن يري الإبتسامه على وجوه الناس له .. هل يمكن لهذا الطفل الحق في الأ...