الغيرة العمياء

891 20 17
                                    

يقف براء أمام جلال بحماس وبفرح شديد: جلااااال .. أنا جاهز

ينظر جلال له بعطف لأنه كان متأكد بأن براء ليس له ذمب في حبه له أو حبه لأسامه .. أو حتى في المعاناة التي سوف تواجهه .. يقف جلال ويبتسم بهدوء: تمام .. وأنا كمان جاهز

يغادران الفيلا ويركبان سيارته وينطلقان .. في طريقهما كان براء في قمة السعادة والفرح .. كان يرى كل شيء جميل وسعيد ولم يدري بما يشغل فكر جلال الذي كان كلام أسامه يدوي بداخله وبأن ملامح وجهه الحزينة مرسومه في قلبه .. جلال يقود السيارة في صمت وبدون أي كلمه

يقترب جلال من الشاطئ .. كان هناك كافية جميل جداً يطل على البحر .. ينزلان ويدخلانه ويجلسان على طاولة مطله على البحر بمنظر رائع .. لايزال فكر جلال مشغول على أسامه الذي لم يفارق خياله ولا لحظة يلتفت براء نحوه بحماس: جلال .. المكان حلو كثير

يكرر براء الجملة عدة مرات لعدم إنتباه جلال لكلامه .. يلوح براء بيده نحوه: جلاااال .. إنت سامعني .. إنت معايا

جلال بإرتباك: هاااا .. أأأ .. أيوا معاك .. في حاجه

يضحك براء بإحراج: لا .. ولا حاجه .. بس كنت أبغي عصير

في فيلا شوكت .. كان أسامه مستلقي على سريره بإرهاق بعدما توقف عن البكاء بشده .. صمت رهيب في الغرفة يقطعه صوت وصول رسالة في جواله .. يمد أسامه يده بإرهاق نحو جواله ليقرأ الرسالة .. المرسل كان جلال يطمئن علية ويخبره بإشتياقه له ويتمني لو أنه معه الأن وفي أخرها طلب منه أن يتحمل لأجله

يغمض أسامه عينيه ويرمي بجواله من يده بقلة حيرة وبتألم شديد مستسلماً للمجهول .. في هذه الأثناء كان شوكت وماريا يتحدثان عما حدث في المقبرة وبأن جلال يمكنه الأن حب براء بحرية كامله وبأنه كان أناني ومخطئ في قراره بتأجيل حبهما

تفرح ماريا بهذه الخطوة وتشكره على تصرفه الرائع .. يستأذن شوكت منها ويتوجه ليتفقد أسامه .. يدخل الفيلا ولا يجد أسامه في الصالة .. يصعد لغرفتهما ويدخلها ليجد أسامه مستلقي على السرير بهدوء

يقترب منه ويجلس بجانبه .. يمسح على رأسه بحنان: حبيبي .. إنت نايم

أسامه بتملل يصدر صوت للتأكيد على نومه لكي يبعده عنه: أمممممم

يقبل شوكت رأس أسامه بحب: قوم يلا يا أسامه بلاش كسل .. أنا إشتقت لك كثير

يغمض أسامه عيناه بشدة وبتوتر ويفكر بالطريقة التي سيبعده عنه .. لحظات ويفتح أسامه عيناه ويلتفت نحو شوكت بحماس: طيب إيش رايك نروح أي مكان نتمشي .. ترا أنا طفشان

رغبة قاتلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن