ألم قلبي .. ألمين

777 18 13
                                    

تدخل سوسن الصالون لتجد أسامه يقف متجمد مكانه بلا حركه ويده تسيل منها الدم .. تهرع إليه بفزع شديد وتمسك يده بخوف: إنت إيش سويت يا مجنون .. إيش سويت

تأخذه سوسن لأقرب مستشفى بسرعه لعلاجه .. يطمنها الدكتور على أسامه وبأنه لا داعي للقلق مجرد جروح سطحية وتم تنظيفها وإخراج قطع الزجاج منها .. يخرجان من المستشفى وينطلقان بسيارة سوسن لمنزلها .. سوسن بتوتر وقلق: ما في حاجه تخليك تسوي اللي إنت سويته .. اللي باعك بيعه ولا تسأله عليه .. وإنتبه على نفسك

أسامه كان صامتاً بدون أي ردت فعل .. لحظات وتكمل سوسن بحزم: إنت لازم تجي عندي البيت عشان ترتاح وما تقعد تفكر في أحد .. تقعد عندي ليوم الزواج .. واللي يبغاك راح يسأل عنك ويجيك

يتنهد أسامه بإستسلام ويرتكز برأسه على الكرسي ويتحدث بداخله بإنكسار: ما راح يسأل عني .. أصلا مو فارق معه وجودي ولا غيابي

بعد وصولهما لمنزل سوسن .. تدخل سوسن للمطبخ لتقوم بإعداد الشاي والكيك لهما .. تخرج رأسها من المطبخ لتتأكد بأن أسامه غير منتبه لها .. تمسك سوسن جوالها وتتصل على شوكت لتخبره بما حدث لأسامه وأنه سوف يبقي عندها لفتره كي ترتاح أعصابه لأنها قلقه عليه .. بعد الإنتهاء تخرج سوسن من المطبخ وتجلس مع أسامه وكأنها لم تفعل شيء .. تحاول سوسن تسليت أسامه والتحدث معه ولم تخبره بأنها أبلغت شوكت

تريد سوسن أن تختبر شوكت لأخر مره لكي تعرف هل هو يحب أسامه بالفعل أم مجرد زواج متعه .. لأنها كانت تحاول مساعدة أسامه لمعرفة مقدار حب شوكت له مقارنة بغيرة .. خلال نصف ساعه يطرق باب منزل سوسن وتفتح الباب لتجد شوكت بفزع يقف أمامها: فين أسامه .. فين أسامه

يدخل شوكت ويهرع نحو أسامه الذي كان جالساً على الكنبة بإرهاق .. يركع شوكت أمامه على ركبتيه ويمسك يده المجروحة ويقبلها بحنان شديد وبصوت قلق: سلامتك يا أسامه .. كل هذا بسببي أنا .. أنا إنشغلت عنك وما سألت عليك .. أرجوك سامحني .. وأوعدك إني ما أكررها

يقبل شوكت يد أسامه مره آخري مطولاً ويهمس بخوف: أسامه أنا حبيت فردوس كثير وماتت وخلتني .. وحبيتك إنت وأرجوك ما تخليني .. ما عندي أحد غيرك

كلام شوكت الصادر من قلبه بحب شديد وخوفه على فقدان أسامه كان مؤثر جداً لدرجة أن عين سوسن دمعت .. يتخيل أسامه بأن الذي أمامه هو جلال وليس شوكت ..  يبتسم  بفرح والدموع في عينه ويضع يده على رأس شوكت بحب متخيلاً بأنه جلال جاء يعتذر منه بندم

يرفع شوكت رأسه وينظر لأسامه بإعتذار: أرجوك سامحني

يفيق أسامه بصدمه من حلمه بأنه ليس جلال ويعود للواقع ويرى شوكت .. يقوس أسامه فمه بحسرة ويهز برأسه بإستسلام

رغبة قاتلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن