رغبة قاتله

جنون الحب

بعد الإنتهاء من العشاء يخرج الجميع من المطعم .. يمسك شوكت بيد براء بحنان وينظر لأسامه مشيراً براسه لكي يركب السيارة .. يسير أسامه بقلق وخلفة شوكت وبراء .. شوكت بدون النظر لجلال الذي كان خلفه: جلال .. خذ سوسن وماريا معاك

جلال بثقة: بعد إذنك .. أنا راح أخذ أسامه و .. وو براء معايا

يلتفت شوكت نحوه بإستغراب وينظر له بدهشة .. تتدخل ماريا بسرعه وبإرتباك بعدما لاحظت توتر شوكت داخل المطعم: خلاص يا سيد شوكت .. خلي براء وسوسن يروحوا مع جلال .. وأنا وأسامه معاك

تقترب ماريا من شوكت وتهمس بترجي: أرجوك خليهم يروحوا مع بعض .. عشاني

تبتعد ماريا عنه بهدوء لتكمل كلامها محاولة أن تبقي طبيعية: أأأأ .. عشان في الطريق نكمل كلامنا .. في الموضوع اللي كنا بنتكلم فيه

براء بحماس: أيوا يا بابا .. أنا نفسي أروح مع جلال

ينظر شوكت له ويبتسم بحنان وهو يهز رأسه بالموافقة .. يسرع براء نحو جلال بفرح شديد بينما كان جلال ينظر لأسامه وكأنه يحاول أن يطمئن عليه

يركب الجميع السيارات وينطلقوا .. في سيارة شوكت كان أسامه صامتاً من القلق .. ماريا كانت تنتظر شوكت أن يتكلم ولكنه كان صامتاً هو الأخر .. بعد دقائق ماريا بتوتر: أأأ .. سيد شوكت .. جلااا

يقطع شوكت كلام ماريا: ماريا .. أنا عارف إيش تبغي تقولي .. بس

يلتفت شوكت نحو أسامه: بس اليوم إكتشفت شيء ما كنت منتبه عليه

يبلع أسامه ريقة من الإرتباك ويلتفت نحو شوكت: إإإكتشفت .. إيش

يلتفت شوكت برأسه للأمام ويضرب بمقود السيارة بندم: أنا .. أنا مقصر في حق براء كثير

يوقف شوكت السيارة جانباً ويكمل بحسره وندم: اليوم وأنا أرقص معه وضميته لصدري .. حسيت بشيء كان ناقصني ولقيته .. حسيت بالبعد اللي كان بينا .. حسيت بإني أهملته كل هذه المدة وتفرغت لشغلي وبس

يهدأ شوكت قليلاً ثم يكمل بحزن: ودحين كبر وكنت راح أزوجه من غير ما أحسسه بحبي وإهتمامي به .. كنت راح أسلمه لشخص يحسسه بحبه ويعوضه اللي إفتقده مني .. وكنت راح أخسر أهم شيء بحياتي

ماريا تطبطب على كتف شوكت بحب والدموع في عينها: سيد شوكت .. صدقني براء يحبك ومستحيل ينساك

يلتفت شوكت نحوها ويبتسم بحزن ثم يلتفت نحو أسامه: أنا لازم أشكر أسامه أنه وضح ليا شيء كنت مو منتبه عليه .. رقصك مع جلال خلاني أشوف كيف أنه رجل ناضج وأنه يقدر يعوض براء بالحب اللي إفتقده .. بس زعلت على نفسي كيف أحرم براء من هذا الحب وأنا أقدر أعطيه قبل ما يجي شخص أخر ويعطيه كل اللي يبغاه