رغبة قاتله

أرجوك إحتضني

في صباح اليوم التالي إجازة نهاية الأسبوع .. يجلس الجميع لتناول طعام الإفطار ما عدا شوكت وأسامه .. وبعد دقائق ينزل شوكت وأسامه ويجلسان في صمت غريب ويبدأن في تناول إفطارهما وسط نظرات الإستغراب من ماريا و براء .. جلال لم ينظر إليهما وإستمر في تناول إفطاره بهدوء رغم ظهور بعض التوتر عليه

براء بإستغراب: أأأ .. بابا .. إنت كويس

شوكت بدون النظر إليه: أيوا

يرفع جلال رأسه وينظر لأسامه ليجده جالساً بشموخ وإنتصار شديد وهو ينظر له ويبتسم إبتسامه خبيثه .. يقف شوكت بثقة وهو لا ينظر لأحد وبصوت ثابت: جلال .. لو سمحت بس تخلص .. تجي المكتب أبغاك في موضوع مهم

يلتفت جلال نحو شوكت بتوتر ويهز رأسه بهدوء .. يسير شوكت بثقة نحو غرفة مكتبه وبدون أن ينظر أو يتكلم كلمه واحده .. الجميع ينظر إليه بإستغراب من أسلوبه وطريقته ثم ينظر كلا من براء وماريا نحو أسامه بتعجب وكأنهما يريدان معرفة لماذا يتحدث شوكت بهذه الطريقة

يقف أسامه بهدوء وهو يتظاهر بالبراءة ويكتم إبتسامته الخبيثه: أووووووف .. ما أدري إيش أقول .. شوكت من أمس زعلان ومو طايق ولا كلمه من أي أحد

ينظر أسامه لجلال بمكر وشماته ساخرة: يمكن .. جلال .. يعرف

ينظر إليه جلال بصمت وكأنه يعاتبه على محاولته إستفزازه .. يسير أسامه بثقة ثم يقف قبل خروجه من المكان ويلتفت برأسه جانباً دون النظر لجلال وبتهديد: جلال .. لا تتأخر على شوكت .. عشااااان لا يزعل عليك أكثر

يسير أسامه بثقة وهو يبتسم إبتسامة الإنتصار على تنفيذه خطته حسب ما يريد .. يحاول جلال تمالك أعصابه ولا يظهر غضبه من طريقة إستفزاز أسامه له

لحظات يهدأ فيها جلال ويأخذ نفس عميق ويخرجه بتملل .. يقف ويسير نحو غرفة مكتب شوكت بهدوء رغم أنه مشتت الفكر كيف سوف يواجه شوكت وكيف راح يبرر له ما حصل

براء ينظر لماريا بتوتر: دادا .. فهميني إيش قاعد يصير .. أنا مو فاهم حاجه

ماريا بقلق: أنا كمان زيك مو فاهمه حاجه .. بس كأنه يمكن في مشكله بين بابا وجلال

يبلع براء ريقه بقلق: مشكله .. مشكلة إيش .. وليش

ماريا بتوتر: أووووه يا براء .. بقول يمكن .. قوم خلينا نروح غرفتك وبس يخلصوا بنفهم إيش الموضوع

يطرق جلال باب غرفة مكتب شوكت بهدوء .. شوكت بصوت حاد: تفضل يا جلال

يدخل جلال المكتب ليجد شوكت يقف أمام النافذة وينظر من خلالها للخارج وظهره له .. أما أسامه فكان جالساً على الكرسي أمام المكتب واضعاً رجل فوق رجل بشموخ والإنتصار واضح عليه