أختي .. وما أدراك من هيا أختي

2.3K 39 18
                                    

تقفل ماريا باب الغرفة ثم تجلس وتنظر لشوكت بقلق: سيد شوكت أنا ما عندي أحد غير براء .. أنا اللي ربيته وأنا اللي تعبت عليه وبخاف عليه من الهوى الطاير .. وفضلت معه لغاية ما كبير وصار في سن مراهقة .. وطبعاً في هذا السن من السهل يتأثر بأي شيء وتكون قراراته أو تصرفاته غلط وهو يعتبرها صح

شوكت بإستغراب: أنا موافق بس .. ممكن تدخلي في الموضوع .. لأني ما فهمت ليش بتقولي الكلام هذا دحين

تتنهد ماريا بتوتر: بصراحه .. أنا شايفه تقرب براء من .. من جلال .. وتجاوب جلال معه .. وممكن يتطور الموضوع لشكل أكبر .. وتأخذ علاقتهم مسار تاني .. وبصراحه أكثر .. أنا رافضة تصل العلاقة بينهم لدرجة أنه ما نقدر نبعدهم عن بعض

يهز شوكت رأسه بصمت ثم يبتسم بهدوء: ماريا .. أنا ما عندي شك في حبك وخوفك على براء .. بس كمان جلال إنتي اللي ربيتيه .. بعد وفاة فردوس .. وأعتقد خلاص إنتي نسيتي الموضوع القديم ومو لازم نفتحه الأن .. وبصراحة أكثر أنا شايف أنه جلال شخص مناسب جداً لبراء .. لو كان هذه رغبتهم

ماريا بتوتر: لا .. أنا من أول ما شفت جلال .. وأنا قولت إني مو مرتاحة .. صحيح أنا ربيته وعلمته .. بس كنت دايماً قلقانه منه .. وبالذات لما يكون مع براء

تهدأ ماريا قليلاً وتأخذ نفس عميق: سيد شوكت .. جلال شخص رائع وأنا بحبه وفخورة فيه جداً .. وكمان أنا شايفه أنه الشخص المناسب لبراء .. بس في شيء داخلي يخوفني .. ما أعرف إيش هو .. ومن إيش .. بس في خوف وبس

يضحك شوكت بلطف: يمكن عشان راح يأخذ منك براء

تضحك ماريا بحب: براء إبني وكمان جلال أنا ربيته .. وأكيد بكون فرحانه لو كانوا مبسوطين مع بعض

يقترب شوكت من ماريا ويطبطب عليا بحنان: أكيد يا ماريا .. أكيد .. بس أتمني تشيلي هالوسواس اللي في بالك .. وحاولي تتقربي منهم أكثر عشان تطمني .. وتفرحي وتفرحينا معاكي

تنظر ماريا لشوكت بسعادة: أوعدك إني راح أحاول

تمر الأيام بسرعه والسعادة تملئ المكان .. تقرب براء من أسامه بشكل كبير وأصبح يستشيره في كل شيء يخصه .. ولم يبخل أسامه عن مساعدته أو إعطاءه أي نصيحة ليظهر براء بأحسن صورة .. حتي في تعامله مع جلال أو مع الغير كان دائماً يعطيهم الأفضل دائماً وكان راقي جداً في تعامله

جميع من في البيت كان يلاحظ ذلك الإهتمام من أسامه نحو براء بصدق وإخلاص .. شوكت كان سعيداً جداً بتقبل الجميع وجود أسامه معهم وحبهم له وبالذات براء .. وأصبح يزيد حبه لأسامه وثقته به كثيراً أيضاً

أما جلال و براء فكان الجميع يعرف بمدى حبهم لبعضهما حتى ماريا بدأ بتفهم حبهما وتقبله رغم تخوفها من جلال .. كانت تراقبهما دائماً بإهتمام لكي تحاول حماية براء من أي شيء يمكن أن يحدث .. صحيح كانت لا تظهر ذلك ولكنها لا تزال قلقه من شيء ما

رغبة قاتلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن