أنتي الأن نجمه في السماء

4.4K 91 33
                                    

يأخذ شوكت القلم من يد جعفر الذي كان ينظر له بصدمه .. يقف شوكت والمحامي ويسيران نحو باب الخروج .. ينتفض جعفر ويقف بسرعه ليهرع نحوهم وبتوتر: لحظه .. لحظة إنتم ما قولتوا لي فين أوقع .. عشان أنا ما بعرف أقرأ

يمسك المحامي بقميص جعفر ويجره نحو الكرسي ليجلسه بقوة .. يضع الورقة أمامه ويشير مكان التوقيع وبتهديد: هنا .. ولو قولت كلمة تانية صدقني راح أخليهم يحبسوك مؤبد .. ونأخذ جلال منك ببلاش .. إنت فاهم

يهز جعفر رأسه بخوف وبصامت .. يمسك القلم وينظر لشوكت بقلق: وراح تعطوني الفلوس .. صح

يهز شوكت رأسه يميناً ويساراً وهو يبتسم بسخريه على غباء جعفر .. المحامي بإستحقار: السيد شوكت ما هو فاضي لناس تافهة أمثالك .. خلص وقع وراح تأخذ الفلوس .. وقع

يوقع جعفر ويأخذ المحامي الورقة والقلم منه بإنفعال .. شوكت يفتح الباب ليخرج بهدوء وظهره لهما: كمل الإجراءات الباقية وإدفع له الكفالة واللي إتفقنا عليه .. وأتمني ما أشوف وجهه نهائياً

يخرج شوكت من مركز الشرطة ويتصل بفردوس ليخبرها بما حدث وتفرح فردوس كثيراً بذلك .. في طريق عودته يتوقف شوكت عند محل لملابس الأطفال ويشتري الكثير من الملابس والألعاب لجلال ويتوجه للبيت

ينظر جلال لتلك الملابس الجديدة والألعاب بدهشة والدموع في عينه .. فردوس بحب: شوف يا جلال .. عمو شوكت إيش جاب لك .. إحنا هنا كلنا بنحبك

شوكت بعد مقابلته لجعفر شعر بالمعاناة والحياة القاسيه التي عاشها جلال مع جعفر وتعاطف معه أكثر من قبل وأصبح يحبه ويعامله وكأنه إبن له

يسجل المحامي جلال بنفس إسم العائلة مع الإحتفاظ بإسمه (جلال جعفر) ويخرج له شهادة ميلاد ويتم تسجيله في أرقي المدارس الخاصة .. حرصت فردوس على تعليمه وتوجيهه والإهتمام به كثيراً

وتمر الشهور بسرعة وقد تعلم اللغات والحساب وغيرها .. أما شوكت فكان يستمتع بإنشغال فردوس بجلال عن مرضها الذي قد إنتشر أكثر في جسدها .. ورغم الألم الشديد كانت تتظاهر بعكس ذلك .. ولكن مع مرور الوقت تزداد حالتها بالتدهور إلى أن أصبحت راقدت الفراش ولا تستطيع الحركة

وفي يوم يعود جلال من مدرسته ليجد الجميع تظهر على وجوههم الحزن .. يصعد جلال بفزع نحو غرفة فردوس .. ينظر بداخلها ليجد فردوس تشهق بشدة من الألم وما أن رأته إبتسمت إبتسامة خفيفة .. رفعت يدها له وكأنها تطلب منه الإقتراب

يسير جلال وفي عيناه ترجي بل توسل بأن لا تتركه وترحل كما فعلت أمه سلوي .. يقترب أكثر فأكثر منها .. كان شوكت ينظر من نافذة الغرفة لكي لا يشاهد جلال الحزن الذي في وجهه بينما كانت ماريا تجلس على السرير بجانب فردوس

رغبة قاتلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن