رغبة قاتله

الغيرة الصامته

ينظر الجميع لأسامه بدهشة لإنفعاله وغضبه بدون أي سبب .. ماريا ترد بحزم: أسامه .. أنا ما أسمح لك تتكلم معايا بالأسلوب هذا

أسامه بلا مبالاة: ومين إنتي أصلا عشان تسمحي لي ولا ما تسمحي لي .. أنا هنا زوج صاحب البيت .. وليا حرية التصرف وأخذ القرارات هنا زي ما أبغي

ماريا بإستنكار: أنا زي ما بدخل في تصرفاتك .. رجاءاً لا تدخل في تصرفاتي .. ولو كان عندك ملاحظة ولا تعليق ممكن نناقشها بهدوء .. بدون تجريح ولا إهانات وبالذات قدام براء

أسامه بتملل: براء مو ولد صغير عشان تعامليه بالطريقة هذه .. وأنا أصلا شايف أنه مالك لازمه هنا دحين .. أنا أقدر أسوي كل حاجه بنفسي

ماريا بإنكسار: لو سمحت كفاية تجريح وإهانة .. أنا ما بشتغل عندك .. في صاحب البيت هو اللي يقرر مو إنت

يقطع كلامهما براء بإنزعاج وعيناه تلمع بالدموع: أسامه .. دادة ماريا .. إيش فيكم .. ليش تتكلموا بالطريقة هذه مع بعض .. كل هذا عشاني وبسببي

تنظر ماريا لبراء بحسرة وإنكسار ثم تلتفت نحو أسامه وتنظر له بحده للحظات في صمت .. يكتف أسامه ذراعيه حول صدره بتحدي وإنتصار .. تهز ماريا رأسها بالموافقة وتسير لغرفتها بدون أي تعليق

يقترب براء من أسامه وبحزن: إيش في يا أسامه .. ليش هذا كله .. إيش صار أصلا لهذا كله

جلال بإستنكار: أنا شايف الموضوع ما كان يستاهل كل هذا

أسامه بتعالي وهو لا ينظر لجلال: في نظام غلط في البيت .. ولازم يتعدل

جلال بإستغراب: إيش النظام الغلط اللي تبغي تعدله .. إحنا مو شايفين أي شيء غلط في طريقة حياتنا

أسامه وهو ينظر لبراء وبصوت هادئ: جلال تقدر تروح تنام دحين عشان تقدر تروح لشغلك .. الوقت متأخر

ينظر جلال لأسامه بحده وكأنه يحاول تمالك أعصابه ثم يلتفت نحو براء ويقترب منه .. يلاعب شعره ويقرص خده بنعومة وهو يهمس بحب: أنا رايح أنام .. تبغي حاجه

براء بتملل: لا .. تصبح على خير

يلتفت جلال نحو أسامه مره آخرى وينظر له للحظات في صمت ثم يغادر المكان .. يقترب براء من أسامه وبحزن شديد: أسامه الكلام اللي قولته لداده ماريا زعلني كثير .. أنا ما أرضي إني أسمعه مره ثانيه ومستحيل إنها تمشي من هذا البيت

أسامه يمسك يدي براء بحب: براء حبيبي .. هذا كله عشان مصلحتك .. ماريا بتعاملك كأنك ولد صغير بتتحكم بتصرفاتك وقراراتك