في مدينه رائعة تشتهر بجمالها في كل الفصول وبأحيائها الراقية .. كان هناك حي بسيط به بيوت بسيطة يسكنها أناس بسطاء إلا بيت واحد كان يسكن فيه شخص يدعى جعفر .. جعفر 45 سنه, ممتلئ بالدهون, قبيح الشكل ولا يهتم بمظهره ولا بنظافته, سكير ويتعاطى المخدرات, جاهل وهمجي ومشاكس يعرف بحبه لإثارة المشاكل, لا يعمل ولا يحب العمل والجميع لا يحب أن يتعاملوا معه
جعفر متزوج من سيدة حسناء تدعي سلوي, طيبة القلب, بسيطة جداً وضعيفة لاتستطيع حماية نفسها منه .. أجبرها جعفر للعمل في البيوت كخادمة لتوفير المال لأكله وشرب الكحول والمخدرات فكل ما تجنيه يأخذه منها بالقوة
لدي جعفر وسلوي طفل إسمه جلال 7 سنوات .. حرم من أن يكون طفل مثل باقي الأطفال .. حرم من اللعب والفرح والضحك وحتي الإبتسامه .. عاش حياة قاسيه وحشيه من أب لا يعرف سوى الضرب والتعنيف والشتم .. أجبره على بيع الجرائد في الصباح وبعدها يبيع المناديل ويمسح السيارات وفي المساء يعود يعطيه كل ما جناه من المال
كل ليلة يعود ليجد أمه تضرب أشد الضرب من أبيه وبعدها يكمل ما تبقي من وحشيته عليه وينهال عليهما بأقسي أنواع الضرب والشتائم ثم يأخذ كل أموالهم ويغادر البيت .. تجمع سلوي قواها المنهكة وتحضر لجلال بعض الخبز القديم الجاف وكأس به القليل من الماء ليأكله بجوع شديد
لم يكن جلال يحلم بتذوق اللحم أو الدجاج ولكن كان حلمه الوحيد أن يتذوق طعم الخبز الطازج .. حرم جلال من أن يري إبتسامة أمه بل حرم من إبتسامة الناس له .. فالكل كان ينهره ويبعده أو يتجاهله
أنت تقرأ
رغبة قاتله
Novela Juvenilما هو الذنب الذي يمكن لطفل أن يرتكبه ويحرم بسببه من حقه في اللعب والإستمتاع بطفولته .. جلال طفل تعرض لأبشع أنواع الضرب والتعذيب وإجباره على العمل في الشوارع .. حرم من كل شيء حتي من أن يري الإبتسامه على وجوه الناس له .. هل يمكن لهذا الطفل الحق في الأ...