بعد محاولات كثيرة تستطيع فردوس إقناع جلال بالذهاب معهم للبيت .. وفي الطريق كانت فردوس تجلس مع جلال في المقعد الخلفي للسيارة وهو يحتضنها بشده وكان يرتجف من الخوف .. لم تهتم فردوس لمظهر جلال المتسخ ولا لملابسه الباليه وإنما كانت تحضنه بحنان وتغني له أغنيه جميله لكي يهدأ وينام
يصل الجميع لفيلا شوكت .. جلال كان نائماً من الإرهاق والبكاء .. تحمله فردوس وتضعه في غرفتها وتطلب من الخدم تجهيز غرفة جديده ونظيفة لجلال .. يدخل شوكت عليها الغرفة ليجدها تقف وهي تنظر لجلال بحنان وسعادة .. كان شوكت سعيداً بأن جلال أنساها التفكير في مرضها وإستطاع إسعادها
يضع شوكت يده على كتفها ويضمها نحوه .. تميل برأسها على كتف شوكت وبحنان: شايف يا شوكت .. الولد زي الملائكة وهو نايم .. مسكين شكله تعذب كثير
شوكت بإهتمام: مسكين هذا الولد .. إحنا لازم نجيب له دكتور عشان يكشف عليه ويعالج كل هذه الجروح اللي فيه
تلتفت فردوس نحو شوكت وبحماس شديد بل كانت ترتجف من الحماس وعيناها تلمع: وراح نجيب له ملابس كثيره وجزم وألعاب و و و .. والأكل .. لازم أخليهم يسوا له كل الأكل الموجود .. لازم .. لازم
تهرع فردوس للخارج بسرعه نحو المطبخ .. تدخل المطبخ بحماس وتطلب من الطباخ إعداد أشهي الأطباق: سويلنا كل الأكل الحلو .. لحم ودجاج ورز وخضار .. و و و .. والحلي أبغي كل الحلويات والشوكولاتة الموجودة .. أبغي كل شيء يكون جاهز على الغداء
تخرج فردوس من المطبخ بسرعه وحماس وسط إندهاش الطباخ والخادمة .. الخادمة بحسرة: مسكينه السيدة فردوس .. من كثر مرضها صارت ما تعرف إيش تبغي
الطباخ بتعاطف معها: أهم شيء تكون مبسوطة .. أنا من زمان ما شفتها كدا
تطرق فردوس باب غرفة براء .. عمره سنتين .. معه مربيته الخاصة ماريا 30 سنه سيده هادئة متزنة حنونه جداً على براء وتعتبره طفلها التي حرمت منه .. مثقفه ومتعلمه وأنيقة ملامحها حنونه .. تدخل فردوس الغرفة تحتضن براء وتقبله وبحب: وحشتني يا أحلي ملاك في الدنيا
أنت تقرأ
رغبة قاتله
Roman pour Adolescentsما هو الذنب الذي يمكن لطفل أن يرتكبه ويحرم بسببه من حقه في اللعب والإستمتاع بطفولته .. جلال طفل تعرض لأبشع أنواع الضرب والتعذيب وإجباره على العمل في الشوارع .. حرم من كل شيء حتي من أن يري الإبتسامه على وجوه الناس له .. هل يمكن لهذا الطفل الحق في الأ...