الفصل السادس و العشرون
يقولون ....
الموت سهم أُطلق إليك... و إنما عمرك مقدار وصوله لك...تقدمت من باب شقتها بأعين أصبحت غائرة و مرتعدة ... منذ تم طردها من الشركة و هي تعيش في جحيم فقدان كل أحلامها و رعب متواصل بسبب تهديد "عدوي الجندي" لها... يأمرها كل فترة أن تساعده و تدله على أماكن تواجد أوراق الشركة... و انتقاما مما حدث لها تفعل ما يريده بمزيد من المال... لكن في المرة الأخيرة التي تواصل معها بها طلب منها أن تخبره عن مداخل الشركة لينفذ أخر خطة بقت له كي يحمي نفسه من الوقوع في السجن... و خطته كانت إصابة "أحمد النجار" كي يرتجع عن مواصلة البحث عنه مع الشرطة و يلتهي في مصيبة جديدة حتى يهرب هو من الوطن... جعلها تتوتر و تحسبها مرات عديدة قبل أن تدله على شيء... رفض "أحمد" و ضربه لها بعدما طردها من شركته لا يزال يحرق روحها بقوة... و لن تكن "سارة" إن لم تجعله يدفع الثمن... كما أن "عدوي" أخبرها بأنه لن يقتله فقط مجرد إصابة يعني هي بعيدة عن الشبهة و السجن... و قد فعلت و أعطته خريطة مصغرة لمداخل الشركة و أوقات العمل بها... و الليلة يجب أن يحدث ما يريد و يصاب "أحمد" لتشفي غليلها منه...
وقفت خلف بابها تسأل بخوف بات يلازمها مؤخرا...
(من بالباب؟!)وصلها صوته التائه و المرتعد يقول:
(إنه أنا "أمير".. افتحي الباب يا "سارة")تأففت بقرف لتفتح له الباب و يدخل مسرعا للداخل بأعين زائغة متوترة... وقفت قبالته تسأله بشك:
(ما الذي رماك على هنا ثانيةً؟!)رفع قميصه المهترئ ليخرج منه مسدس صغير جعلها تشهق بجزع و تقترب منه بقلق... همس بصوت ثقيل يقول:
(لقد نوى قتلي بعدما ساعدته ليحصل على دفتر شيكاتكِ... لكنني تغلبت عليه و قتلته قبل أن يفعل)اتسعت عيناها بصدمة تقول :
(قتلت من؟!!)ابتسم بتيهٍ يهمس ببطء:
("عزيز"... الكلب أراد قتلي ليمسح أي دليل ضده)حافظت على ثباتها رغم حجم المصيبة التي جلبها لها أخاها لتقول:
(و لماذا أراد مسح الأدلة؟!)تحرك بخطوات مترنحة ليستند على كرسي طاولة الطعام قائلا:
(ألا تعرفين أن الشرطة هجمت على المخزن الذي حبسوني به قبل ساعات... و قد قام "عزيز" بسحبي خلفه في صحراء واسعة و بعدها حاول قتلي كي لا تعثر عليّ الشرطة و اعترف عليه و لكنني أذكى منه ... لقد سرقت سلاحه دون أن يدري و قتلته بيدي)ابتلعت ريقها بصعوبة تفكر بأن ما دام اقتربت الشرطة من "عزيز" لربما تمكنوا من القبض على "عدوي" و بعدها هي!!!... هذا كان وعد "أحمد" لها بأن يسلمها للشرطة بيده بعدما ينهي أمر "الجندي" و يخلص الشركة من هذه الورطة!... امتدت يدها لتصل حيث المسدس تسحبه عنوة من أخيها تقول:
(دع هذا هنا... و اترك البيت)نظر لها طويلا ليقول بعدم فهم:
(و أين أذهب؟!...)صرخت به تقول:
(لا يهمني... اختبئ في أي مكان تتعاطى به المخدرات أو في الشوارع ليس من شأني توفير مكان لك)
![](https://img.wattpad.com/cover/310883271-288-k779761.jpg)
أنت تقرأ
فوق رُبى الحُب(مكتملة)
Romanceرواية بقلم المتألقة آية أحمد حقوق الملكية محفوظة للكاتبة آية آحمد