بدأ سليم يسرد ما حدث منذ حوالى عامين، عندما رشح له محسن أحد أصدقائه وبالفعل قامت ندى بالحجز عنده وبعد الفحص الطبي وعمل التحاليل اللازمة سلمه التقارير التى يحتفظ بها إلى الآن
حاتم: الموضوع ده فى حاجة غلط، انت بتوصف مكان العيادة صح وحتى تفاصيل العيادة عارفها ، بس انا عمرى ما شفتك قبل النهاردة
سليم: زى ما بقول لحضرتك انا روحت العيادة كذا مرة، واللى كشف علية مش حضرتك
محسن: طب ايه رأيك يا سليم بما أن دكتور حاتم موجود اهو يكشف عليك تانى وانت كدة كدة ف المستشفى واى اشاعات أو تحاليل مطلوبة هتتعمل، علشان حتى نتأكد أن الكلام ده صح ولا غلط
حاتم: ثوانى كدة، هات الورق ده يا محسن
أعطاه له محسن، ظل ينظر له لفترة من الوقت
حاتم: الورق ده فعلا من عيادتى والتقارير مكتوب عليها اسمى، بس التاريخ المكتوب عليها انا مكنتش موجود فى مصر اصلا
سليم (بدهشة): طب ودى هتتعمل ازاى
حاتم (بتفكير): مش عارف
محسن: المهم نعرف دلوقتى الكلام اللى مكتوب فيها صح ولا لأ، معلش يا حاتم انا عارف انك ف اجازة وهنتقل عليك
حاتم: مفيش تعب ولا حاجة، انا كمان بقى عندى فضول اعرف ايه الحكاية بالضبط
وبالفعل اتجه سليم وحاتم لمتابعة الفحوصات ومعرفة الحقيقة
بعد مرور بعض الوقت، كان سليم وحاتم يدلفان إلى مكتب محسن ، جلس سليم بتعب وشرود وأما حاتم كان يبتسم بهدوء
محسن: هااه ايه الاخبار
حاتم: بالفحص والكشوفات، الكلام اللى ف التقارير ده كله غلط
طارق(هب واقفا باندفاع): شفت يا سليم ، والله انا كنت متأكد
محسن: يعنى سليم يقدر يخلف ، ومعندهوش اى مشكلة
حاتم: تقريبا اقدر اقولك كدة، مش فاضل غير تحليل واحد نتيجته هتظهر بكرة
محسن: الحمد لله ، الف مبروك يا بنى
سليم(بشرود): يعنى انا كل ده كان مضحوك علية، انا مش فاهم ازاى ده يحصل
محسن: مش مهم دلوقتى الكلام ده، المهم انك بخير
سليم: مش مهم ازاى، انا كنت هخسر مراتى اللى بحبها ومش بعيد كنت أذى ابنى اللى. ف بطنها عشان لعبة
محسن: هى حنين حامل
طارق (بحزن): ايوة وسليم شك فيها
محسن( بلوم): ازاى تعمل كدة، احنا كلنا عارفين اخلاق حنين، ازاى تشك فيها
سليم: غضبى عمانى، بس ورحمة ابويا ما هسيب اللى عمل كدة وهعرفه واوديه فى داهية
حاتم: انا كمان هساعدك ف كدة، دى مصيبة بالنسبة لية ممكن يتلوث بيها اسمى وسمعتى
سليم: هو حضرتك لما بتسافر مين اللى بيتابع العيادة
حاتم: المساعد اللى عندى بس انا غيرته من حوالى سنة وبقى فى واحدة مكانه
سليم: يعنى هو اللى كان موجود في الفترة دى، حضرتك هتعرف توصله
حاتم: اه طبعا، وبعدها قام بالاتصال علي هذا المساعد وطلب منه الحضور لأمر هام، واتفقا أن يمر عليه بعد يومين فى العيادة
حاتم: هيعدى علية بعد يومين ف العيادة
سليم( ببسمة): وانا أن شاءالله هكون ف الميعاد هناك، وشكرا لحضرتك جدا
استأذن سليم وطارق للمغادرة ، شعر سليم براحة نفسية وسعادته تصل للسماء ، بذرة حبه لها ستنبت ثمرة جميلة، يعلم أن أمامه طريق طويل لارضائها ولكن سيتحمل اى شئ الا البعد
وصلا الى المنزل وعلامات النصر تعلو وجه طارق ولكن قد نبه عليه سليم الا يندفع ويتكلم إلا أن يعلم الحقيقة فهو بداخله متأكد أن سهير وندى مشتركين فى تلك اللعبة ولكن لا يعلم كيف، كما أيضا سيكذب على حنين كذبة بيضاء حتى لا يخسرها
فى غرفة نجوى بالأعلى
نجوى ( وهى تسجد على الارض): الف حمد وشكر ليك يارب
سليم (جلس بجانبها): الحمد لله يا أمى، تفتكرى حنين هتسامحنى خايف تبعد عنى
نجوى: حنين طيبة وبنت حلال واكيد هتسامحك، وبعدين أنا مستحيل أخلى حفيدى يبعد عنى ، ده هو وليلى هيملوا علينا البيت
طارق: حلاوتك انتى يا تيتا نوجا، وبكرة انا وسها كمان نجيب بيبى ونبقى الأسرة السعيدة زى المزرعة السعيدة كدة
نجوى(بحب وضحك): ربنا يسعدكم كلكم يا حبايبى
سليم( بغموض): مش هيحصل غير لما نخلص من الشر الموجود هنا
نجوى: سيبهم بقى يا سليم وانسى وخلينا نعيش حياتنا
سليم: هما مش هسيبونا يا أمى، المهم محدش يقول قدام حنين انى عرفت الحقيقة دلوقتى
طارق (بغمزة): لئيم انت فاهمك، هتعمل دور الغلبان وتروحوا تعرفوا الحقيقة سوا
سليم(بوعيد): عارف لو بوظت خطتى، هبوظ خلقتك. انا هروح اطمن على حنين يا أمى
توجه سليم إلى غرفته ووجد حنين نائمة،و سها بجانبها مشغولة بموبايلها ، طلب منها أن تذهب هى وطارق لإحضار ليلى وهو سيظل بجانبها
بعد مرور بعض الوقت، تململت حنين فى نومها وفتحت عينيها وجدت سليم ينظر لها ، فانتفضت وجلست
سليم: مالك يا حبيبتي، خوفتى كدة ليه ، أهدى مفيش حاجة
حنين: عايز ايه يا سليم، ابعد عنى لسة مش عارف مين ابو اللى فى بطنى
سليم: اكيد انا يا روحى هيكون مين يعنى
حنين (بصدمة): انت بتقول ايه
سليم(بهدوء): اللى سمعتيه يا قلبى
حنين: انت هتجننى، مش من شوية قولت انك انك
سليم(مقاطعا وهو ينظر لعينيها): انا راجل يا حنين، غصب عنى ، المفروض انى عقيم ومبخلفش ومرة واحدة مراتى اللى بعشقها تقولى أنها حامل
حنين(بدموع): تشك فيا يا سليم، تفتكر انى اعمل حاجة زى دى
سليم( وهو يزيل دموعها بابهامه): عمرى ما أشك فيكى، انا كنت هتجنن عايز افهم ازاى
حنين: انت بتضحك علية، ازاى مش بتشك فية والكلام اللي. قولته تحت قدامهم
سليم: يا حبيبتي لما كنتى فوق عندك مشيتك لانى خوفت اذيكى من غضبى، ولما نزلنا تحت كنت شاكك بس فيكى ، شاكك ف اللى عايزين يخربوا حياتنا فكان لازم اقول كدة قدامهم عشان اشجعهم يغلطوا اكتر
حنين: بجد يا سليم
سليم( وهو يضم رأسها لصدره): بحد يا قلب سليم
حنين( وهى ترفع رأسها تنظر له): طب يلا نروح عند الدكتور عشان نشوف ونعرف الحقيقة
سليم: حاضر بس كمان يومين كدة تكونى ارتحتى شوية عشان الدكتور قال لازم تستريحى
اومأت له موافقة، وبعد قليل كان الجميع يجلس بغرفة حنين ماعدا ندى وسهير فقد اطلعت نجوى البنا على الحقيقة واعلمته أيضا بخطة سليم لاسترضاء حنين، وقد لاحظت حنين نظرات الفرح عليهم مما أثار فضولها قليلا ولكنها تجنبت التفكير ف الأمر الآن حتى تعرف الحقيقة وبعدها ستلقن هذا العاشق درسا
فى الصباح ذهب طارق وسليم وسها إلى عملهم وبعدها خرجت حنين وأبلغت نجوى أن لديها مشوار هام وحاولت نجوى أن لا تجعلها تخرج بسبب تعبها ولكن مع إصرار حنين وافقت نحوى وبقيت سهير بالمنزل وكانت نجوى تتجنب الحديث معها فهى أتت قبل خروج حنين بفترة قصيرة وعلى وجهها علامات الخوف والرعب إلا أنه بعد مرور بعض الوقت خرجت سهير مرة أخرى مسرعة بعد تلقيها إحدى المكالمات التليفونية
فى وقت الغداء قد عاد الجميع وقد لاحظ سليم شرود حنين وحزنها ، فهو علم من والدته خروجها صباحا ولكن لم يسألها اين ذهبت خوفا أن تعتقد أنه يشك فيها ثانية
تناولوا الغداء سويا وبعد مدة حضرت سهير ورفضت أن تجلس معهم ع السفرة وسحبت ابنتها وصعدت للأعلى لغرفتها
ندى: ايه يا ماما مالك سحبانى وراكى كدة ليه
سهير( وهى تدفعها لتجلس وتغلق الباب): اسمعينى كويس، اتصلى على كريم دلوقتى وقوليله يقابلك
ندى: كريم، طب ليه دلوقتى ، وبعدين هو اصلا متعصب وعلى اخره عشان الفلوس
سهير(تلقى عليها الحقيبة): خدى اديلوا الفلوس دى وخليه يسيب البلد ويسافر حالا
ندى(بقلق): ماما انتى خايفة كدة ليه وجيبتى الفلوس دى كلها منين
سهير(بتوتر): مفيش وقت يا ندى اسمعى الكلام وياريت تخليه يسافر فى اسرع وقت
ندى: ماشى يا ماما ، مع انى مش فاهمة حاجة من تصرفاتك اليومين دول
وخرجت ندى لتنفيذ ما أمرتها به والدتها وجلست سهير بشرود وخوف يتآكلها
فى اليوم التالى فى عيادة دكتور حاتم ، ذهب سليم برفقة طارق كما هو المتفق لمقابلة هذا المساعد الذى سبقهم بالحضور وكان يتحدث مع حاتم بالداخل وقد أنكر معرفته اى شئ عن هذا الموضوع، وقطع كلامهم دخول سليم وطارق ، واتسعت عيون سليم بصدمة فور دخوله
سليم(بغضب): انت
المساعد (بتوتر وهو ينظر لحاتم): انت تعرفني يا جدع انت
سليم( وهو يمسكه من مقدمة ملابسه): ده انا هوديك ف داهية يا بن الكلب، بتعمل عليه اللعبة دى
توجها لهما حاتم وطارق محاولان فض هذا الشجار ومعرفة ما يدور
حاتم: اقعد بس يا استاذ سليم ، فهمنا ايه اللى حصل بالضبط
سليم: البيه ده هو اللي عمل أنه دكتور وكشف علية
حاتم( بصدمة ): معقول تعمل كدة
المساعد (بندم): انا ماليش ذنب، مرات الأستاذ هى ووالدتها واخوها جم عشان يحجزوا ميعاد وبلغتهم أن حضرتك مسافر، فالمدام انهارت وقالت إن بيتها هيتخرب وجوزها هيرميها فى الشارع لو عرف انها السبب فى عدم الخلفة، اتحايلوا علية واغرونى بالفلوس عشان أمثل الدور ده وانا كنت محتاج فلوس وقلت اعمل خير، سامحنى الله يخليك
سليم( بغضب ويلكمه فى وجهه): خير ده انا هوديك فى داهية
حاتم: هى دى الأمانة اللى سبتها ليك، تغامر بسمعتى وحياة الناس عشان شوية فلوس، انا مش هقدر اسامحك
وبعدها قام بمخاطبة الشرطة ،واما سليم اندفع للخارج للانتقام من هاتين اللاتى فى منزله ولحقه طارق
عند وصوله إلى المنزل اندفع سليم كالإعصار للداخل وجد ندى تجلس بلامبالاة تتحدث فى الهاتف ، فتقدم لها وامسكها من شعرها يكاد يقتلعه من جذوره ومع صراخها كان قد حضر الجميع
الجد: فى ايه يا سليم.
سهير : انت بتعمل ايه يا حيوان انت سيبها
ألقاها سليم فى الارض تحت قدم الجد، وتقدم من سهير وعينيه تطق شرارا
سليم: قوليله يا سهير انتى وبنتك الزبالة عملتوا ايه، واللعبة اللى عملتوها علية، بس ورحمة ابويا ما هسبكم والبوليس هتلاقيه دلوقتى هيقبض عليكى انتى والمحروسة
اتسعت عينيها فزعا وما زادها خوف هو رنين جرس المنزل يتبعه دخول أحد أفراد الشرطة
سليم( بسخرية هامسا فى أذنها): أشوفك ف السجن يا مرات عمى
الجد: خير حضرتك
ضابط الشرطة: مطلوب القبض على حنين وجدىيتبع...........
![](https://img.wattpad.com/cover/299961460-288-k470807.jpg)
أنت تقرأ
تائهة بين الماضى والمستقبل
Romantikرومانسى اجتماعى عاطفى هى تائهة بين الماضى والمستقبل تحاول حل مشاكل الماضى وتتمنى الحياة الهادئة