الفصل السابع

436 24 1
                                    

فتحت باب غرفة والدتها فوجئت بحنان بالداخل تجلس معها وفى انتظارها
حنان(بخبث): ازيك يا حنين يا حبيبتي، كدة متقوليش لماما انى جيت كذا مرة بس لاقتها نايمة
حنين (بصدمة): حصل خير، ووجهت كلامها لوالدتها بعد أن جلست بجانبها: حبيبتي ❤️ ، انا كنت عند دكتور محسن وان شاءالله هنحدد ميعاد العملية
حنان: ماما مش هتعمل العملية الا اما تحضر فرحك، مش عارفة انتى معاندة ليه
حنين (بعد أن وقفت بغضب): مالكيش دعوة يا حنان، ابعدى عن الموضوع خالص لو سمحت
الام نظرت لحنان بغضب فهى تعلم غيرتها الكبيرة من اختها و ما تكن ف نفسها
الام: تعالى يا حبيبتي اقعدى جنبى
حنين ( بشفقة على حال والدتها): جلست بجانبها وامسكت بيديها، من غير كلام يا ماما عشان متتعبيش انا خلاص اخدت قرارى
حنان بانتظار ولهفة وقد جذبها حديث اختها
حنين: انا موافقة انى اكمل جوازى انا وعادل طالما إن ده هيسعدك ويطمن قلبك
الام: ربنا يفرحك يا بنتى ويسعد ايامك
حنين : انا ممكن اتكلم مع عادل ونقعد معاكى ف البيت بعد ما تقومى بالسلامة عشان ابقى مطمنة عليكى
حنان(باندفاع): لا طبعا
الام وحنين نظروا بصدمة من كلامها وتوترت بشدة ولعنت نفسها لاندفاعها
حنان(مبررة) : انا نفسى كنت قولت لعادل قبل كدة ع الموضوع ده ورفض وكان رده انتى بتجرحى رجولتى ومش هينفع وبعدين البيت خطوتين من ماما وانا كمان أن شاءالله اول ما ماما تقوم بالسلامة مش هسبها خالص
حنين ( بعدم تصديق): وانتى ايه إلى يخليكي تتكلمى مع عادل ف حاجة زى كدة
حنان : كنت بدور على حل عشان اريح ماما وانا دايما شايفاها زعلانة عشانك
حنين: اممممم
الام: خلاص يا بنتى المهم افرح بيكى وبعد كدة أنا مسلمة امرى لله، اتفقى انتى وعادل بقى ع الفرح
حنين: بصى يا ستى احنا هنعمل حاجة ف البيت وخلاص وبعد ما تقومى بالف سلامة نعمل 100 فرح
الام: بس يا بنتى
حنان (مقاطعة بسعادة) : مش مهم يا ماما تقومى انتى بس بالسلامة وتعمل فرح كبير
حنين: المهم ترجعى تنورى بيتك بالف سلامة
الأم: يارب يارب
خرجت حنان مسرعة لتخاطب عادل ع التليفون وهى سعيدة للغاية فلن يتم عمل فرح ولن تكون فرحة اختها مكتملة وستعيش مع عادل زير النساء كما تعلم عنه، قاطع تفكيرها وفرحتها رد عادل
عادل: ألو
حنان: مبروك يا عريس، جهز نفسك للفرح وتجهز معاه هدية كبيرة ليه
عادل: بجد ، حنين وافقت
حنان: اه وافقت وقال ايه عايزاكم تقعدوا مع ماما بس انا قلتلها انك مش موافق وانك راجل ومتقبلش ع نفسك كدة
عادل: ليه كدة طيب وفيها ايه
حنان: لا بقولك ايه وعهد الله اقلب الدنيا وافركش الجوازة وهى اصلا ما هتصدق
عادل: لا ع ايه، ده انا ما صدقت
حنان: وكفاية انها وفرتلك فلوس الفرح والمحروسة مش عايزة فرح
عادل: احسن برده
حنان: بص بقى انت تاخد نفسك وتيجى تزور ماما وكانك متعرفش حاجة ولما تيجى سيرة الفرح أتأثر كدة واعمل زعلان وفهمها انك هتعوضها
عادل: حويطة انتى ومش سهلة
حنان: سلام يا عريس
وبالفعل ذهب عادل للمستشفى ونفذ خطة حنان وكانت حنين اتفقت مع دكتور محسن على ميعاد العملية واخبرتهم أن الزواج سيتم يوم الخميس والعملية يوم الاتنين
وبالفعل تم الزواج كما هو متفق عليه وذهبت إلى بيته ولا تعلم لماذا قبض قلبها عند دخولها هذا البيت ولكن استعاذت بالله من الشيطان الرجيم وارجعت خوفها إلى عدم معرفتها الجيدة لعادل وأنهم غير معتادين على بعض وأصبحت زوجته قولا وفعلا
فى الصباح
عادل: صباح الخير يا عروسة ، صباحية مباركة
حنين: الله يبارك فيك الله
عادل (بغمزة): ما كنتش اعرف ان انت جامده قوي كده، ده احنا ايامنا الجاية عسل
حنين (بكسوف): انا هقوم اكلم دكتور محسن عشان اطمن على ماما عن اذنك
عادل : هو احنا لحقنا اقعدي بس ماما ايه دلوقتى
حنين (بضيق من اسلوبه): بعد اذنك يا عادل خليني اقوم
عادل: اتفضلي يا ست الوزيره
قامت حنين وكلمت دكتور محسن وحدثت والدتها وعادت له مرة أخرى بعد أن حضرت الفطار
حنين: عادل عادل انا حضرت الفطار، ايه ده انت بتكلم حد ولا ايه
عادل: لا هاكون باكلم مين يعني ده شويه رسائل كده ببعتهم للشغل
حنين: شغل النهارده غريبه دي
عادل: ما تركزيش يا روحي يلا يلا بينا نفطر
مرت الايام على حنين وهي ما زالت تشعر بعدم الراحه معه فهي كانت تعتقد ان من ستتزوجه ستحس معه بالامان والراحه وانهما كيان واحد لكن شعورها مع عادل مختلف دائما تحس انه غريب عنها لا تفهمه و دائما تشعر ان كلامه مخالف تماما لما تقوله عيناه ،الى أن جاء يوم العملية
حنين :يا عادل مش يلا بقى عشان كده هنتاخر
عادل : هااه روحي انتى وانا هاحصلك انا هاعدي على هشام هاخذه هو وحنان وهنيجي على طول
حنين: طب ما تيجي معايا وهم يبقوا يجوا براحتهم
عادل: انزلي انت بس عشان ما تتاخريش وانا حصلك على طول ما تقلقيش
نزلت حنين واتجهت الى المستشفى دخلت الى والدتها وطمئنتها ان كل الامور بخير وانها ستكون بانتظارها بالخارج وابتسمت والدتها لها واعطتها بعض الوصايا و بدأوا يجهزوها لاجراء العمليه
في الخارج انتظرت حنين والدتها ومرت اكثر من ست ساعات وهي في غرفه العمليات وطوال هذه الفتره لم ياتي اي من اختها او هشام او حتى عادل واخيرا فتح باب الغرفه العمليات وخرج الاطباء منها اتجهت مسرعه لهم
حنين: طمني يا دكتور ايه الاخبار
الدكتور: احنا عملنا اللي علينا وشلنا الورم هو كان كبير جدا يا دكتوره زي ما انت عارفه دلوقتى هى هتفضل تحت العنايه لمده 48 ساعه وان شاء الله خير
حنين: يارب يارب
مشت بحزن ودموعها تتساقط حتى جلست على احدى المقاعد في ردهه المستشفى فقدماها لا تستطيع حملها وبعد مرور بعض الوقت وجدت يد تربت على كتفها فنظرت بامل لهذه اليد فوجدته الدكتور محسن
محسن : قومي يا بنتي روحي انتى عارفه ان وجودك دلوقتى مالوش لازمه وتعالي ان شاء الله الصبح وادعي ربنا إن الامور تمر بخير
حنين (بانهيار وبكاء): انا خايفه قوي يا دكتور مش قادره اسيبها خايفه امشي يحصل لها حاجه.
محسن: ما تقلقيش يا بنتي وسيبيها على الله وانا موجود ولو حصل حاجه هاكلمك على طول،المشوار لسه طويل روحى دلوقتى وتعالي الصبح
دخلت الى والدتها وظلت تنظر اليها لم تسعفها الكلمات وقفت على لسانها كان الكلام يرفض الخروج انخفضت اتجاهها وقبلت كفها وخرجت من الغرفه بهدوء بل و خرجت من المستشفى باكملها، وفي سيارتها استردت نفسها قليلا واستغربت عدم حضور اختها و عدم حضور زوجها وانتابها القلق هل يكون حدث لهم شيء فهي لا تحتمل صدمات من نوع اخر
فقامت بالاتصال على اختها التي وجدتها ما زالت بالمنزل وانها لم تستطيع الحضور لظروف طارئه اما زوجها فلم يرد على التليفون فقررت ان تذهب للمنزل وتعود صباحا
وصلت الى المنزل وهي لا تعلم كيف قطعت الطريق اليه عند باب شقتها وضعت المفتاح ولكن الباب لم يفتح فظلت تطرق الباب كثيرا ولكن لا رد وفي طريقها للخروج وجدته يفتح الباب
حنين: (اندفعت للداخل) انت قافل الباب بالمفتاح ليه وماجيتش ليه زي ما قلت ان انت هتحصلني
عادل: اصل..... اصل.... اصل
حنين:اصل ايه، انت واقف كدة ليه، ايه ده في صوت جوه انت معاك حد جوه 🤔😳😳

يتبع.......

تائهة بين الماضى والمستقبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن