الفصل الخامس عشر

533 31 10
                                    

فى المكتب عند سليم ونجوى
سليم(بغضب وحدة): اللى بتقوليه ده مش ممكن يحصل ابدا
سهير(ببرود): والله جدك هيكلمك بنفسه وهو اللى هيقولك
سليم: انا مش عارف ايه البجاحة اللى انتوا فيها دى ، لا وعايزانى ارجع بنتك تانى
سهير: انت فهمت غلط وبعدين لما اتطلقتوا وهى سافرتلى حكتلى كل حاجة
سليم: وياترى قالتلك انى شوفتها مع الكلب ف النادى
نجوى (بشهقة بعد سماع كلام سليم): كلب ايه يا سليم
سهير ( بخبث فهى أدركت أن نجوى لا تعلم اى شىء عن ما حدث): هو انتى متعرفيش الحكاية ولا ايه يا نجوى
نجوى : هى ندى كانت تعرف حد وهى متجوزة سليم
سهير: لا طبعا أنا بنتى متربية بس سليم هو اللى بقى شكاك من ساعة...
سليم (مقاطعا): انا مش عايز اسمع حاجة تانى ، ومتهيألى انك عارفة انى اتجوزت بنتك ف الاول عشان احافظ على بنت عمى وعشان خاطر جدى،لكن دى كلبة ومتستحقش اى حاجة
سهير (بتهديد): عموما أحنا سافرنا لجدك وهو وعدنا يحل الموضوع، وهيرجعوا قريب اوى هو وندى
سليم(بهدوء على عكس ما يشعر): قولتى اللى عندك يا مدام ولا فى حاجة تانى
سهير( بعد أن فهمت أنه يقوم بطردها): لا خلاص، عن اذنكم
تركتهم وخرجت ، جلس سليم بتعب على المقعد واضعا رأسه بين كفيه،اقتربت منه نجوى ووضعت يدها على كتفه ، رفع نظره اليها
نجوى: مش ناوى تحكيلى. اللى حصل يا سليم
سليم: متشغليش بالك يا أمى ، انا هحل كل حاجة
نجوى ( وعيونها ممتلئة بالدموع): يا بنى انا قلبى بيتوجع عليك وانا شايفاك كدة قدامى ومش فاهمة فى ايه ولا عارفة اعملك ايه
سليم( بحنية): انا كويس يا حبيبتي متخافيش
نجوى: طب قولى ايه اللى حصل بينك وبين ندى ، وايه الكلام اللى بتقوله سهير ده
سليم (هب واقفا واردف بغضب بعد أن أعطاها ظهره): متجبليش سيرة الزبالة دى تانى
نجوى : طب فهمنى اللى حصل ، اتجوزتها فجأة وكل يوم مشاكل ما بينكم ومع جدك وبعدها كمان طلقتها فجأة وانا مش فاهمة حاجة
سليم: الهانم بعد ما كانت راجعة من السفر هى وامها، فضلت ماشية على حل شعرها سهر لوش الصبح ومسخرة وجدى طلب منى انى اتجوزها بحجة أنها بتحبنى وعشان أبعدها عن شر امها وانها وعدته أنها هتتغير ومش هتسمع كلام سهير لو وافقت على جوازنا، رفضت و فضل يضغط عليا كل شوية مرة عشان انها بنت عمى وعرضى ومرة بأنى انا اللى هقدر ابعدها عن سهير ،ده غير ان الهانم هى وأمها طلعوا اشاعات أن احنا مخطوبين ، لحد ما الكلام بقى حدوتة ف بق الكل،ورضيت ف الاخر لما وصل أن الموضوع هيأثر على شغلى وسمعتى ف السوق
سليم ( بعد أن جلس على الكنبة): بس عارفة اكتشفت ايه يا أمة
نجوى اقتربت منه وجلست بجانبه ونظرت له تستجديه أن يكمل
سليم(بحزن): انى مجرد لعبة لسهير وبنتها، ضيعوا فلوسهم وورثهم من عمى وجايين يدوروا على حد يصرف عليهم، كل يوم مشاكل وخناقات مبقتش عارف اعيش ولا اشتغل وجدى يصبرنى ويتحايل علية ويقنعنى أن محدش هينفعنى غيرها واخرتها كمان الزبالة تعرف علية واحد
نجوى وهى تبكى ع حال ابنها وتهز رأسها نفيا
سليم(متابعا): ايوة يا امى كانت تعرفوا من هناك،ورجع وراها بعد ما طمنته على جوازنا وراجع ياخد هو كمان من البنك المغفل ، كنت هودى نفسى ف داهية واقتلهاوانا شايفها قاعدة معاه ف النادى بكل وقاحة قدام كل الناس ، بس الحمد لله طارق كان معايا وهدانى ،طلقتها ومسكتها رمتها لجدها وهو طردها
نجوى: طب ليه جدك رجع تانى يقولك رجعها
سليم: دى خطة جديدة من الحرباية الكبيرة، فهمته أن الواد ده كان بيحبها وهو اللى رجع وراها ورتبلها المصيبة دى، وكمان جابتلوا الواد ده وقال نفس الكلام واقنعته أن بنتها بريئة ده غير أنها كانت راضية بيا وانا وانا..........
نجوى: وانت ايه يا سليم
سليم(مشفقا ع حال امه فهى لن تستطيع تحمل المزيد فلن يقص عليها ): انى عصبى و متسرع وكدة، عشان كدة صعبت عليه من تانى وعايزانى اردها لعصمتى أو اتجوز
نجوى: كل ده يا حبيبى وانت مستحمل ومخبى عليه
سليم: خلاص يا أمى، كله عدى
نجوى: وهتعمل ايه مع جدك يا حبيبى ، ده مهما كان جدك ومحدش كان بيقدر يقف قدامه الا محمود الله يرحمه
سليم: هفكر يا أمى متقلقيش، أن شاءالله خير
قاطع كلامهم طرقات ضعيفة على. الباب يعقبها دخول الصغيرة عليهم
ليلى: سولى، انت روحت فين، انا شوفت الساحرة الشريرة وهى ماشية
سليم ( بحب وضحك بعد أن حملها): ادعى يا لولتى أنها تختفى هى واتباعها ومترجعش تانى ابدا
نجوى(بفرحة وتحمد الله لاستطاعة الصغيرة إعادة البسمة لابنها): مامى وسها فين يا ليلى
ليلى: مستنينك برا يا تيتا، خافوا يدخلوا من سولى فبعتونى انا اشوف الاخبار
سليم ونجوى (بضحك): طب يلا نروح لهم
خرجوا سويا ووجدوا حنين وسها ف الخارج بانتظارهما
ليلى (باندفاع وبراءة):انا جبتلكم الاخبار كلها وجبت سولى وتيتا كمان
ضحكا سليم ونجوى ونظرت حنين وسها لبعضهما بصدمة واقترب سليم ليعطى ليلى لوالدتها
سليم(مقتربا من أذنها، هامسا) : معرفش انك جبانة كدة يا نونا
لم ترد عليه فابنتها فضحت أمرهما ، كانت تريد الاطمئنان عليه ولكن حذرتها سها أنه سيكون غاضب جدا ف هذا الوقت واتفقتا أن يرسلا الصغيرة لهم، ولكن هى سعيدة لعودة البسمة على وجهه وأن الأمر مر على خير
ليلى: مش هتورينى بقى الحصان بتاعك يا سولى
سليم: هو ف المزرعة يا روحى، ايه رأيك نروح كلنا يوم الجمعة هناك
نظرت ليلى لوالدتها فأومأت لها بالموافقة، ففرحت ليلى واحتضنت سليم الذى طبع قبلة على رأسها وهو ينظر لحنين التى ابتسمت له وهى ترى سعادة ابنتها معه
بعد فترة من الوقت استأذنت حنين للرحيل واتفقوا أن يذهبوا سويا إلى المزرعة وقضاء اليوم هناك
فى الصباح الجديد ، ذهبت حنين الى العمل وقام عادل بالمرور عليها وأعطته النقود اللازمة لسداد المصروفات ولاحظت توتره و استغربت نظراته إلى إحدى الممرضات ف المستشفى أما عادل فكان يلعن ف داخله تلك الغبية التى ستفضح أمرهم فأخذ النقود وفر من امامها، وأثناء اليوم اتصلت حنان اختها بها تستعلم عن ميعاد ذهابها الى المنزل لان عادل لم يستطيع التحدث مع الممرضة بوجودها كما هو المتفق عليه
وبعد أن انتهت حنين من عملها ذهبت بسيارتها ف اتجاه منزلها وركنت سيارتها ووجدت من ينادى عليها فالتفتت للخلف وجدت مجموعة من النساء يتقدمون إليها ولا تعرف منهم احد
حنين (موجهة لهم الحديث): حضرتك بتكلمينى انا
إحدى النساء (اسمها عبير): وهو فى حد غيرك هنا يا عنيا
حنين( بصدمة): نعم !!!! هو حضرتك تعرفينى
عبير( بصوت عالى ): طبعا اعرفك مش انتى اللى عايزة تخربى بيتى وتخطفى جوزى
حنين( بانفعال بعد أن رأت التفاف الناس حولهم ): جوز ايه يا ست انتى ، ايه الكلام الفارغ اللى انتى بتقوليه ده
عبير( تقدمت منها وامسكتها من ملابسها): انا هوريكى يا مرة ازاى تلفى على جوزى وعايزاه يطلقني
دفعتها حنين مدافعة عن نفسها ووجدت نفسها وسط الكثير وهم يحاولون أبعاد عبير عنها ولم تعلم من اين أو متى أتى الجميع هكذا وفجأة وجدت تلك المسماة عبير أمامها ويغطى وجهها الدماء فسقطت مغشيا عليها
فى هذا الوقت كانت تجلس سها ووالدتها أمام سليم وطارق
نجوى: عشان خاطرى بقى يا سليم ، دول بقالهم كتير مكتوب كتابهم ، حددلهم ميعاد الفرح
سليم(ينظر لسها): عايزة تجوزى الحيوان ده وتعيشى معاه ف بيت واحد
طارق( بتأفف): طب ليه الغلط ده بقى
سليم: كمان مش عاجبك طب مفيش فرح ، وغور بقى امشى
جاء طارق ليتكلم فقاطعه رنين هاتف سها التى أخبرتهم أن المتصل حنين
طارق( بغمزة): ردى يا حبيبتى ، وقولي لها خليها تيجى هى اللى هتقدر تقنع سولى
سها : ألو ، ايوة يا نونا يا حبيبتي
حنين( ببكاء): الحقينى يا سها، انا ف القسم.....

يتبع....

تائهة بين الماضى والمستقبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن