الفصل الحادى والعشرون

568 31 9
                                    

أوقفت السيارة فجأة لتستمع إلى حديث ابنتها
سهير: مصيبة ايه يا ندى انطقى
ندى: مصيبتين يا ماما مش واحدة
سهير: اشجينى
ندى (بحقد): جدى مش هيساعدنى ف موضوع سليم وعايزنى اشيله من دماغى خالص
سهير: هو قالك ايه بالضبط
ندى (بلامبالاه): كل اللى قالهولى أن فرصتى مع سليم خلاص انتهت بجوازه، وانى لازم اشوف مستقبلى ، وانى أحاول اشتغل وابنى مستقبلى
سهير: حلو اوى الكلام ده، وادارت سيارتها وتابعت طريقها
ندى: حلو ازاى مش فاهمة
سهير: وإيه المصيبة التانية
ندى (بتردد): كريم رجع
سهير: وايه اللى جاب الزفت ده دلوقتى ، احنا مش منبهين عليه ميرجعش مصر الفترة دى خالص
ندى(ببرود) بيقول انى وحشته وكمان عايز فلوس
سهير: ااااه قولتيلى القصة قصة فلوس ، وانا هجبله منين أن شاءالله
ندى: مش عارفة بس اللى متأكدة منه أنه هيقلب الدنيا لو مخدش الفلوس اللى عاوزها
سهير: شفتى مجايبك السودة، طيب اقفلى دلوقتى انا وصلت اخلص الموضوع اللى جاية عشانه وبعدين اكلمك
وفى نفس الوقت كان بالداخل يجرى شجار
حنان: انا مش فاهمة انتى صممتى تيجى معايا ليه
عادل: مش انت قولت أن اللى كلمتك قالتلك أن الموضوع يخص حنان وليلى يبقى يخصنى يا خفيف
عادل: تصدقى انى غلطان عشان قولتلك، بس اعمل ايه ف مخى الغبى قاللى يمكن تكون واحدة تبع مشكلة القسم اللى عملناها وعايزة فلوس ولا حاجة فقلت اكلمك وافهم منك
حنان: وليه متقولش حد تبع العريس وباعتها تتفاهم معاك
عادل(بطمع): تفتكرى ، ده يبقى فل اوى
حنان : بقولك ايه سبها تجيب اللى ف بطنها كله وبعدين نشوف، واوعى تقول انى اخت حنين، ويلا اتصل عليها شوفها فين كل ده مش هنضيع اليوم كله مستنيين
عادل(بعد أن قام بالاتصال عليها): بتركن وجاية وقولتلها احنا قاعدين فين
بعد مرور بعض الوقت ، جلست معهم سهير وظلت تتفحص الجالسين أمامها بنظراتها
سهير: مش هنتعرف ولا ايه
حنان: اتفضلى احنا مستنين حضرتك تكلمى ف الموضوع ع طول. ونخلى التعارف لبعدين
سهير (باشمئزاز): ويا ترى انتى ايه علاقتك بالموضوع بقى
حنان: ما قولنا خلى التعارف لبعدين يا ست الكل، هاه قولى اللى عندك
سهير: ماشى نتكلم دوغرى ، انا لية مصلحة أن جوازة حنين وسليم متمش، ولو تمت متكملش
حنان: وايه مصلحتك فى كدة عشان نتفاهم
سهير(وهى تنظر لعادل نظرة غامضة): يعنى مسمعتش منك كلمة من ساعة ما وصلت، والمدام هى اللى بتتكلم
حنان: سيبك منه ، أصله غبى مبيعرفش يخطط وخليكى معايا انا
عادل(بغضب): ايه يا حنان غبى دى مع تلمى نفسك
حنان ( بنظرة حارقة): اسكت انت بس دلوقتى ومتقلقش اكيد هينوبك من الحب جانب ، قوليلنا بقى يا قمر مصلحتك ايه وازاى هنخرب ام الجوازة دى
سهير: انا ابقى مرات عم سليم ووالدة طليقته، وحصل سوء تفاهم بينهم كان السبب فى طلاقهم، ووجود حنين دى هيصعب رجوعهم لبعض، واللى عرفته أن طليق حنين برده عايز يرجعلها ، طالما مصلحتنا واحدة يبقى نتعاون
حنان(بخبث): بس عادل خلاص لما لقى حنين هتتجوز ، أتمنى سعادتها وقال هيسيبها ف حالها
سهير (بتسرع): يعنى ايه مش عايزها ومش هتساعدونى
حنان: طبعا هنساعدك طالما الموضوع فيه خير، واهو كل واحد اولى باللى ليه وع رأى المثل جحا اولى بلحم توره، بس نتفق الأول
سهير( وقد فهمت طمعها): ومالوا نتفق ونشوف ايه اللى عند كل واحد فينا وهنفيد بعض ازاى، واكيد مش هنختلف
وبدأوا جميعا بسرد ما يعلمه وجميع الاحداث وما يمكن استخدامه للتفريق بين حنين وسليم والتمعت اعين كلا من سهير وحنان وتشكلت مخططاتهم بداخلهم بكل سعادة إلا أن قطعت سهير رسم المخطط
سهير (بتفكير): بس احنا هنعوز حد يجبلنا اخبارهم منهم أو ع الأقل من جوا الفيلا وده لا أنا ولا بنتى هنقدر نعمله لأن جدهم مش هيسمح بقعادنا معاهم
حنان ( باطمئنان): متقلقيش انا اقدر ازن على حنين، واجيب أخبارها اول باول
سهير: وده ازاى بقى يا حلوة
حنان(ممدة لها يدها بالسلام): دلوقتى بقى احب اعرفك بنفسى، حنان وجدى اخت دكتورة حنين
سهير(مبتسمة بخبث): اهلا اهلا تشرفنا
خرجت سهير والبسمة تعلو وجهها فقد عاد لها الامل من جديد وظلت تخطط العديد والعديد للتخلص من حنين ولكن يجب أن ترتب الأمور حتى لا تخسر مثل المرة السابقة واتصلت على ابنتها لتأخذ منها رقم كريم لتتخلص منه حتى لايخرب مخططها وهاتفته
سهير(بتمثيل): ألو ازيك يا كوكى يا حبيبي
كريم(بملل): هاى انطى، كنت متأكد انك هتتصلى علية
سهير: ايه اللى خلاك تيجى مصر دلوقتى، مش اتفقنا انك مترجعش الا لما نخلص موضوع ندى وسليم
كريم: كنت محتاج فلوس وكلمتك كتير عشان تبعتيللى ، بس نفضتيلى ، قولت انزل انا بنفسى اتصرف
سهير: انت لحقت تخلص الفلوس اللى أخدتها
كريم: هو انتى بتسمى دى فلوس، دى ندى كانت بتدينى قدهم عشر مرات وهى على ذمة سليم
سهير(بغيظ): مش انتوا اللى بغبائكم بوظتوا الدنيا
كريم: ماليش فيه انا عايز فلوس وإلا هروح للباشا الكبير واقوله على كل حاجة والدليل معايا وانتى عارفة
سهير (بغضب): انت بتهددنى
كريم(بلامبالاة): انا قولت اللى عندى، ولكرم اخلاقى هديكى اسبوع من دلوقتى ، باى يا انطى
اغلق الهاتف وظلت تفكر سهير من اين تأتى بالمال فكلا من حنان وعادل طلبوا المال لتنفيذ ما تريد، غير كريم والذى يستطيع أن يهد كل امالها، واتصلت على ندى
ندى : هاااه يا ماما عملتى ايه
سهير: اسمعينى يا ندى وافهمينى كويس، عايزاكى دلوقتى تدخلى لجدك بانكسار كدة وتبلغيه انك اقتنعتى بكلامه وانك هتعتبرى سليم زى اخوكى وهتحاولى تبدأى من جديد، وتطلبى منه فلوس عشان تشترى فستان حلو للفرح وتجيبى هدية حلوة لسليم ومراته
ندى(بذهول): معقول اللى بتقوليه ده يا ماما
سهير: تسمعى بس الكلام وانا هبقى افهمك هتعملى ايه ولو اللى اسمها حنين جت، قابليها بترحاب وبارك لها فاهمة
ندى (بطاعة): ولو انى مش فاهمة بس اوك يا ماما حاضر.
بعد مرور أسبوع ، كان الجميع تجهز لحفل كتب الكتاب، وصممت سها على اختيار فستان حنين معها وكان فستان ابيض رقيق وفى منتهى الروعة وذلك اسعد حنين للغاية فهى ف المرة الأولى عندما أرغمت على كتب كتابها من عادل كانت ترتدى فستان اسود اللون اما الان فهى حقا ترى ف المرآة عروسة جميلة أضافت لها اللمسات الخفيفة من المكياج جمال هادئ بسيط يسحر كل من يراه
استمعت لطرقات خفيفة على الباب يتبعها دخول سليم لها بعد أن أذنت له بالدخول والتفتت للباب ترى من يدلف
سليم(بانبهار): ماشاءالله ، هو فى جمال كدة
حنين(وهى تعاود النظر للمرآة وبنبرة يشوبها الحزن): اللى يشوفنى يصدق انى عروسة بجد صح
سليم(ينظر لعيونها بالمرآة): احلى عروسة شافتها عيونى، قمر نزل من السماء عشان ينور حياة سليم ودنيته، طبطبة ربنا علية بعد الوجع اللى شفته ، الفرحة اللى رجعت تحلى ايامى، أمل سنينى اللى جاية اللى بتمنى يفضل جنبى وقدام عيونى
حنين( وهى تلف لتقف فى مواجهته وقد بدأت تظهر الدموع مثل حبات اللؤلؤ على وجنتها): انا
سليم(يرفع يده مزيلا دموعها): الف مبروك يا نجمة سمايا
حنين:الله يبارك فيك، سليم، الكلام اللى بتقوله تقصد بيه ايه، مينفعش احنا ظروفنا متسمحش و
سليم(وهو يضع يده على شفاها): متقوليش اى حاجة دلوقتى ، يلا بينا المأذون والمعازيم مستنينا تحت
اومأت له حنين، فرفع يدها يقبلها ثم اخذها واتجها للاسفل تحت انظار الكثير منهم السعيد مثل نجوى والبنا ودكتور محسن ومنهم الحاقد الكاره وبالطبع هما ندى وحنان وسهير
وبعد مرور بعض الوقت كان تجلس أمام سليم وبجانبها دكتور محسن وكيلها وتقف بجوارها صغيرتها ترتدى فستانها الرائع وبجانب سليم المأذون وجده وشرع المأذون فى كتب الكتاب وتوقف على وقع خطوات متجهة ناحيته نظرت لها حنين وسليم
عادل: الف مبروك يا دكتورة
حنين:..............
يتبع: .......

كريم: كان على علاقة بندى وسهير كانت تعلم بذلك ومحب للمال بشدة ويفعل من أجله اى شئ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كريم: كان على علاقة بندى وسهير كانت تعلم بذلك ومحب للمال بشدة ويفعل من أجله اى شئ

تائهة بين الماضى والمستقبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن