MyStery No.13

271 30 53
                                    


بسم اللّٰه الرحمن الرحيم

لم أتحقق من الأخطاء!

_______________________________________

اِبتسمَ بِتفاخرٍ على مظهرهِ الفخمُ في نظرهِ، رُغم أن ملابسهُ هي ملابسَ الرسميةِ لِلمدرسةِ، لَكنهُ يّشعرُ بأنهُ الأوسمَ في المدرسة. سُرحَ شعرهُ لِلخلفِ على غيرَ عادتهِ -كان يسرحهُ للأسفلِ باِنسيابيةٍ- لَكن ذلك أعطاهُ مَظهرًا بالفتى الثري المُدلل والذي يّصعبُ اِرضاءهُ، اِرتدي نَظارتهُ ذاتَ اللونُ السماوي وذو الحوافِ الذهبيه. وقفَ أمامهُم مُبتسمًا بِتكبرٍ -هو حَقًا يّنوي سحقهُم وبقوه- بدأت الهمساتُ بالعلوِ حولهُ فمنَ الواضحُ بأنهُ لم يّعد إلا لِسحقهِم.

جَلسَ على مِقعد الذي يّترأسُ طاولتهُم ذو الشكلِ البيضاوي والمفتوحُ في المنتصَف، رَفعَ ساقهِ ووضعَ قدمهُ على الطاولةِ أمامهُم بِكلِ وقاحةٍ، الطاولةُ التي يّصلُ ثروتهُا الطائلةُ إلا مالها نِهايه، وتسقطُ جميع من يّسمعُ بها ما عدا صاحبُ الشأن، أجَل ويليام الذي أنفقَ هذا المبنى أموالٍ طائله وليسَ وحدهُ وإنَما أعضاءُ المجلِس الأصلي الذين كانوا معهُ، زملاؤهُ وأصدقاؤهُ القدامى تَشاركوا في هذا. هو لا يّخشى شيء، هذا ما ظَهر لهُم بِتحركاتهُ منذ دخولهِ.

مَضت دقائقٌ والهمساتُ لم تَختفي بَعد، ودَلفَ صاحبَ الشأنُ ومعهُ نائبهُ. تَمنى ويليام طمسَ اِبتسامةُ صاحبُ الشأنِ الذي كانَ سببَ وجودهِ الآن والذي لم يّكُن سوى كايدو الذي وقفَ بِجانبِ ويليام ونائبهُ تُشويا الذي وقفَ في الجانبَ الآخرُ من ويليام. اِختفت الهمساتُ فورَ دخولهُما فاِبتسمَ كايدو مُردفًا بِهدوء "لَقد وصلتني الشائعاتُ بما يّحدثُ وانتُم تَتساؤلونَ عن الذي يّحدث ولِلمفاجئةِ إنها صحيحه" هو يّؤكد الشائعة التي اِنتشرت سَريعًا في المدرسة.

وهذا لم يّنل رضاهُم أبدًا. كادَ أن يُّكمل كايدو حَديثهِ إلا أن ويليام قاطعهُ بِتلويحٍ من يّده -اي يّدخلَ في صلبِ الموضوع- وبِفعلِ هذهِ الحركةِ اِمتعضَ الأعضاءُ لِسوءِ تصرفهِ والوقحُ أمامَ الرَئيس. أكملَ كايدو حَديثهُ "لَقد عادَ أخيرًا. ويليام جِيمس عادَ لِيكونَ بينَ أعضاءُ المَجلسِ ولَكن هذهِ المَرةِ ليسَ الرَئيسُ وإنما مُساعدُ النائبَ ونائِبي الثاني؛ لا أحدَ يّضمنُ تَمرُداتهِ أبدًا، كما يّحدثُ الآن" وفي نهايةِ حَديثهِ رَكلَ ساقُ ويليام بِقدمهِ الحَجريه.

كما يّنعتهُ ويليام برأسهِ الذي اِنشغلَ ودلكَ ساقهُ التي بدأت باِنتشارِ ألمِها، هو حَقًا لا يّمزحُ بِشأنِ ويليام والآن هو يّتسائلُ عن الأغذيةِ التي يّتناولها كايدو، بدأ يّجزم بأنهُ يّتعاطى المُخدراتِ فعلاً. عَلت هَمساتٌ من الأعضاءِ بِشأنهِ وهو لم يُّبالي بِهُم إذ إنهُ اِعتادَ على ذلكَ منذُ الإبتدائيةِ لَكنهُ توقفَ عن دَلكِ قدمهِ لِسماعِ شيئًا جَعلهُ يّضحكَ بِسخريه، حقًا حولهِ مَجموعه من الخرفانِ الخائِفه. اِستقامَ من مَكانهِ وجَعلَ كل من في الغرفةِ يّصمت.

MySteryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن