MyStery No.50

193 10 137
                                    

بِسم الله الرَحمن الرَحِيم.

لَم أتحقَق من أخطَاء!

_______________________________________

لِماذا الحَياة لا تَتوقف عن صدمِه كثيرًا؟ وبَل لمَ هوَ لا يتقبل واقِعه؟ ألِأنهُ يَشعر بِالحُلم أكثر من واقِعه؟ أم إنهُ اِكتفَى من الصدمَات التِي تتَالت علِيه دون رَأفةً بِه؟ رُبما هَذا جَزاء صُنعه على مَا فعلَ قبل ساعات، وآمالِه التِي لَم يتوقفُ عن تَريردُها على لِسانه. لَم يشعُر وقوفهِ الذِي طَال لِساعةٍ كامِله، وبَل لا يتذكرُ أي شَيء حَدث في هذهِ الساعَة. سِوا إنهُ مُكتضُ المَشاعِر، ورأسهِ قد أُصابَهُ الصُداع. لِمَ أصبح حالهُ يُرثَى لها؟ لِأن حارسهُ حَيّ.

أجل، نِيكولاس لايّنز حَيٌّ يُرزَق. لَولا إنهُ شِبه حَي بِسبب الأجهزة التِي تُحافِظ على مَا بقِيَّ من حياتِه لكانَ ميتًا منذُ زَمن. كَيف ذلِك؟ لا أحد يعلم غيره. كان الأصهَب قد اِستيقظ قبل مُدةٍ بعدمَا أحدَث ويليام فَوضى في المكان، لا يستطِيع تصدِيق ما يراه. سَيصابُ بِصدمةٍ نفسِيه إن بَقيت الأمور بالانكشاف هكذا صادمةً أياه. لَوح بِلُونِدي الشَعر أمام عَينِي شبِيهه وتسائل "أتَسمعنِي جَيدًا؟" فمنذُ اِستيقاظه وهو لا يتفاعل.

مَضت دقيقتِين صامتًا قبل أن يُهمهم مُتفاعِلاً مِما جَعل من مُقلتِي الفاحِم تَلتمعُ بِالدموع إلا أنهُ سارع بِمسحها مُلتفتًا لِآيّانْ وسَأل "مَاذا حدث لِجسَده؟" بَدا إنهُ لا يستطِيع تحريك عضلةً واحِده حتى. تَنهد مُحمرُ العِينِين وأجاب بِنبرةٍ أَوحَت على ألمٍ وكُره "وجهِ وكتِفه مُصابان وسيُشفى قريبًا. ساعِديه وفَخذيه مُصابَا لِلكم الهائِل الذي حَصله بسبب الطَعن. ننتظرُ فَقط بأن يُشفى ونَرى إن كان سيستطيع تحريكهُم أم لا. ونأمل إنه يستطِيع وإلا أصبحَ مُعاقًا. وفقد الكثِير من الدمَاء كادت أن تنهِي موته، وأخذَ يومَان كَي يُنظَف جسَده من سُمًا قد دَسه في المَاء كي يغرقَه."

وقَبل أن يُعلق الأصغر أكمَل مُتذكِرًا "آه، ويمتلِك حروقًا في جَسده. لا نعلم كَم هِي الدَرجة وإن كانَت ستُزال أم يحتَاج لِعملِية تجمِيل." فَشكلهُ عندمَا أستطاعُوا أخذَه مُشوهًا، لَم يمِيزُوه حتَى. لمَ لا يزالُ حَيًا إلى الآن؟ لمَ أبقاهُ حيًا ذلك المُختَل؟ زَفر مُستاءً وبَعثر شعرِه مُتضايقًا وهمس "يالهُ من شَيطان." هذا فِعلٌ مُقيت وشنِيع. جَلس على طرف السرِير واِبتسم قائِلاً بِمَرح "على الأقل أنت حَي، رُغم سوء حالتِك. سَعيدٌ لِأجلِك."

وتَلقى إجابتِه من الراقِد مُرهقًا "أشكُ بأنكَ..كذلـ.ـك." فاِنفجر المعنِي ضاحِكًا رُغم أن نَفسهُ الداخِليه لَم ترغب بِالضحك. ولكنهُ سعِيدًا لأنه يفهمهُ جَيدًا، إلا أنهُ فعلاً مُمتنًا لعدَم موتِه كمَا تَصورت تخَيُلاتِه. وكمَا أمضَى حياتِه فِي حزنٍ مَرير، دَعواتِه قد أُثمِرَت فِعلاً. ثمَ علقَ ساخِرًا "لَقد أخبرتُ ذلِكَ الأحمَق بأنكَ لستَ سهلاً كَي تُقتَل، إلا أنهُ بَقيَّ جبانًا ساخِطًا منه." كان يعلَم بأن حارسهُ ليسَ شخصًا سهلُ التَعامُل، ولَكن تُومَا ظلَّ ينشرُ السلبية إليه مُما جعلَ ثقتِه تُهتَز وتَتبعثَر حالمَا ظهرَت النتائِج.

MySteryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن