MyStery No.14

279 29 110
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم

لم أتحقق من الأخطاء!

_______________________________________

هو في أشدِ قمةِ غضبهِ، يَكادُ يَصنعُ مجزرةً بالفعلِ، لِماذا كلُ ذلكَ الغضب؟ لأنَ وريثُ اِيردميك المُبجَل فرَ من قَبضتهِ، ويبدو إنهُ جادٌ بشأنِ تَركِ المَنزِل ووالدهُ بِمفردهُ، إنها المرةُ الثانية التي يَفرُ هربًا منهُ وهذهِ المرةِ مجهولُ الأمَد. وَكلَ رجالٍ لِلبحثِ عنهُ في كلِ شبرِ من المَدينة، لَكن ويليام اِتضحَ بأنهُ مُتحاذقٌ جِدًا أمامَ نيكولاس الذي بَدأَ يَعملُ بِجديةٍ، فلَقد مرَ أسبوعٌ على اِختفاءهِ ونتائجُ رِجالهِ باتتْ بالفشل.

رُغم أنهُم يّصلونَ إليهِ إلا أن الفَتى يَضعُ أثارٍ مُزيفه كما فعلَ معَ هاتفهُ الذي وجدهُ نيكولاس تحتَ أحدِ الجسورَ ومن الواضِح بأن رسالتهُ تَعني بألا يَحاولوا باِيجادهِ. توقفت سيارةُ نيكولاس أمامَ مَبنى شَركةٌ تُعدُ شَركةٍ مُتعاونَه معَ عائِلةُ اِيردميك. الشركةِ ضخمةٌ لِلغايةِ فهي تَحملُ أهمَ رَئيسين من الأسرتين العَريقه، دَلفَ نيكولاس الِشركةِ بعدَ التحققُ من هويتهُ، لَم ليكُن لِيأتي لَكن بسببِ اِتصالٌ من قسمُ العلاقاتِ اَخبروهُ بأنَ شَريكهُ الآخر يُطالبُ بِحضورِ الرَئيس.

فذهبَ نيكولاس بدلاً عنهُ، فجِيمس ليسَ في أحسنِ حالاتِه. تَحدثَ معَ موظفُ الإستقبالِ الذي اَخبرهُ باِنتظارهِ قليلاً، ثمَ خرجَ من تحققُ من هويتهُ واَرشدهُ لِمكتبِ رَئيسهُم الثاني، وصلا لِلمكتبهُ وطرقَ موظفُ البابَ ثمَ سمعا صوتِ سماحهِ لهُما فدلفَ الموظفُ أولاً ثمَ تلاها نيكولاس الذي رَمشَ بِتعجبٍ لهويةُ الرَئيس، هو يّبدو أصغرَ من عمرهُ بِكثيرٍ عندما يَضحك أمامَ شاشةِ الحاسوب ومن الواضِح بأنهُ يُهاتفُ أحدهُم بإتصالٍ مَرئي.

"هَكذا إذن. فالتحضرُ حالاً"

جلسَ نيكولاس على الأريكةِ واِبتسمَ الرئيسُ لهُ واستقامَ يَجلسُ أمامهُ، نبسَ الرئيس أمامهُ مُردِفًا بِهدوء "حَسنًا، يُؤسفني عدمَ حضورهُ شخصيًا فهل لكَ أن تِخبرني عما يَحصل؟ فلَقد لحظتُ إضطرابًا في موظفينهُ هُنا." من الواضحِ بأنَ هذا الرئيسُ لا يَفُتهُ أيةَ تفاصيلٌ بِشأنِ شَريكهِ. تنهدَ نيكولاس مُردِفًا بِرسميه "إنهُ ليسَ في صحةٍ جِيدَه لِيحضرُ شخصيًا؛ يَمرُ بِظروفٍ خاصَه. وبشأنِ الموظفين، إنَني اَعملُ على ذلِك لِذا آمُل بأنكَ لم تُوصل المشكلةُ لِرئيسي، سأحلُها سريعًا"

أومأَ الرئيسُ رَادِفًا بِهدوءٍ "لَن اَفعَل، أقدرُ جُهدكَ فعلاً" ثمَ اِستقامَ وذهبَ نحو أحدِ الخزائِن وأخرجَ مُجلدٌ بَدا ضخمًا لِشركةٍ كهذِه ثمَ وضعها أمامَ نيكولاس مُردِفًا بِهدوء "لَم أكُن سأثقلُ كاهلَكَ من أجلِهم، لَكن الثقةُ لَدى مُوظفينَ شَريكي مَعدومةٌ وأنتَ تَبدو أهلاً لَها." أومأَ نيكولاس دونَ تفوهِ بِشيء وحملَ المجلدُ معهُ مُودعًا الرَئيس ونزلَ لِلأسفل. جو القاعِدةِ هادئٌ بالنسبةِ لِشركةٍ مُمتلِئه بالموظفينَ، لَكن هنالكَ شيءٌ شاذٌ يُعكرُ صفو الهدوءَ.

MySteryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن