MyStery No.52 -The End-

198 10 178
                                    

بِسم الله الرَحمن الرحيم.

لَم أتحقق من الأخطَاء.

_______________________________________

حِين يُكشفُ كُل شَيء، وحِينمَا تشعرُ بأنهَا نِهايتِك المُؤبدَة، ولا مَجال لِبصيصٍ من أملٍ أن يُرَى.

فإعلَم..إنهَا نِهايةُ البِداية.

نِهايَة لِصفحَاتٍ ستُغلَق، وبدايةٍ لأخرَى تُفتَح من جديد. بَيضاء ونقِية، وخالِيةٌ من لطَخات الماضِي.

ستُحددُ بِدايتُكَ من جديد بِنفسِك.
وستُقدرُ حِينهَا نفسِكَ أكثَر.

...

فِي صبَاحْ يومٍ مُشرق، كانَ قصيرُ القامِتين يسِيرُ دَاخل الحَرم الجَامعِي بِكُل هدوء. يحمل حقيبَته الجامعِيه على ظهرِه، وغارقٌ في تَفكيرِه. إنهُ في سَنتُه الأولَى، طالِب طِب. في قسم الجهاز العصبِي. رُغم أن دِراسته لَم تَتِم ثلاثة الأشهُر إلا أنهُ يشعُر بإرهاقٍ مُضاعَف، رُغم عدم حُبِه لِلطب بشكل عام إلا أنهُ دَخل دون سَبب، أو إنهُ يعلَم ولكنهُ يُحاول النَفِي. وعندمَا أعلمَ أخيه عن الأمر، شهدَ فَرحتِه والتي لَم تَسع مَنزلهُم الجَديد؛ لم يكُن يَرغب بأن يذهَب لِتخصص رِجال الأعمَال.

يَكفِي ما عانَه رَايان في سنواتِه. ظهرَ فتًى جاورهُ في السَير وقطعَ تفكيرهُ قائلاً بصوتٍ نَشيط "صباحُ الخير!" إلتفتَ المعنِي لِجانبه، فتًى يفوقهُ طولاً. بِشعرٍ فاحِمُ السواد وعَدستِين بِلون الزُمرُد. أومأَ جِين بِرأسِه وأجاب بِتلقائيه "صَباح النُور تِينمَا." ثمَ قطب حاحبِيه حالمَا أدركَ شيئًا مُختلفًا بالأطول وسَأل "مهلاً، ألم تَكُن عدستُك حمرَاء؟" ضحك صاحبُ العدسَات وأجابَ ساخِرًا "لِلمرَة العاشِرة، أضعتُ عدسَاتي الحمرَاء والإحتياطِية أيضًا. لم يكُن لِي الخيار سِوا هذه."

"مَاذا ستفعلُ لَو أحدهُم قد اِنتقدَك؟"

فطُلاب الجامعة لا يَرحمُون أبدًا، وشيئًا كهذَا سيُسبب المشاكل له. هز تِينمَا كتفِيه وأجاب بِلا إكتراث "فَاليذهبُوا لِلجحِيم، لا أمتلكُ الوقت لِتوضيح لهُم. فنِّي أهمُ منهُم." رُغم أن الأقصر يُدركُ بأن لا أحد سينتقده سوَا طلاب التَخصُصات الأخرَى، إلا أنهُ مُعجبًا بتغيُره واِنفتَاحه لحولِه، وعدَم الإتكَاء على أخيه. لولا أنهُ لا يَزال ساخِرًا ولن يَتوانَى عن جرح أحدهِم لَو تَلفظوا بأذَى له، ولكنه لا يَزال في تطورٍ ملحوظ. دَخل تَخصص الفُنون، وبعد عامٍ أو عامِين سَيفتتحُ مَعرضه.

شَعرَ بِضربةٍ -صفعه- حُطت على ظهرِه، إنها حارِقه. مِما جعلَ الأقصر يقفزُ متأوهًا ومبتعدًا عن الهمجِي دِيلان، والذي ضحكَ بِصخبٍ صائحًا بصوتٍ ثاقب للأذنين "تَمتلكُ عظامًا قوية رُغم هزالتِك جِينجِين!" مَسدَ المعني ظهرِه ونَطق بإنزعاج "أخطَأت هذهِ المَرة، عظامُك هي الثقيلة والتي لا تستطيع تَمييز بين خفتها وثقلِها." إنهُ يُصبحُ أكثر جنونًا كل يوم، ولا أحد يستطيع إيقافه. ودعَ تِينمَا حالمَا وصلَ لِمبناه، وبقيَ لِوحده مع الصاخِب.

MySteryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن