بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
لم أتحقق من الأخطاء!
_______________________________________
سَحبَ نَظارتهُ الحمَراء -فاقِعه- وعَدلَ بَذلتهُ -شِبهُ- الرَسميَه جَيدًا، رَشَ عِطرهِ ذَا النَكهةُ الخوخِ وتَأكدَ من مَظهرهِ جَيدًا. سَحبَ مَلفاتهُ المَطلوبَه وتَرجلَ من على سَيارتهِ السوداء. سارَ نَحوَ مَبنى شَركةِ ودَلفا مَلقيًا التَحيةُ على الجَميع، اِبتسامتهُ تُعديهُم إلا أنها سَقطت في ثوانٍ عِندما وجدَ شعرٌ أشقَر يَبحثُ عن شيئًا ما، شَخصٌ ما. مثلاً هوَ. اِستدارَ سَريعًا هارِبًا منهُ، فلَقد سمعَ اِسمهُ يَخرجُ من ثغرَ الأشقرِ. ألَم يُخبرهُ بأنهُ سَيكونُ مَحبوسًا في القصر؟ لِمَ هوَ هنا الآن؟
"أوه رَايان!"
لَم يَستطعَ الفرارُ منهُ، أمسكهُ بِكتفيهِ يُوقفهُ. فاِستسلمَ لِواقعهِ واِستدارَ لهُ. لاحظَ تَغيرَ هيئةِ الأشقرِ، كلَونَ صبغاتِ التي رَحلت. بَدا مُختلفًا عن الأهوجِ الذي يَعرفهُ. نَبسَ الآخرُ بِدراميةٍ مُستاء "لَقد كنتُ أبحثُ عنكَ في كلِ شبرٍ من الشَركةِ." اِرتفعت زوايَا شَفتيهِ مُقلِدًا دِراميةُ الآخر بِسخريه "ويَالَها من صُدفةٍ! تَجنبتُكَ من كلِ مَكانٍ." لَم يَعنيها فعلاً فلِتوهِ دَخلَ الشركة. ورَغبَ بِتقليدَ دِراميتهُ مِثلمَا يَفعلُ معَ الجميع.
رَغبَ بِمعرفةِ -المُتعه- في تَفعيلَ الدِراما خاصتهُ. لَكن ذلكَ لَم يَصل المَعنى لِلآخَر الذي عَبست ملامحهُ مُردفًا باِستياء "أنتَ سيءٌ في التَقليد. لَن تَستطيعَ العيشَ بِدوني." لَقد أخطأَ فِعلاً عندما أخبرهُ بِذلك. اِبتسمَ ساخِرًا مُردِفًا بِهدوء "حَقًا؟ عَملي يَملءُ فَراغي، أخيّ يَسكنُ في قَلبي -أيّ أنهُ لا يَشعرُ بِالوحدَه- لِذا لا تَثِقَ بِمكانتُكَ عَزيزَي آرِس، بَل فَكِر بِنفسِكَ أكثَر." رَبتَ على كَتفهِ مِما أدَى إلى تَمثيلهُ بِوضعِ يَدهُ على قَلبهِ بألمٍ.
"يَالكَ مِن جاحِدٌ لِلمَشاعرِ، جَرحتَ قَلبي بِشظايَاكَ يَا قِطعةُ الثَلجِ."
أومأَ رَايان يُكملُ مَسرحيتهُ نابِسًا باِستياء "مَا دُمتُ قِطعةُ ثَلجٍ فإذهَب وضَمِد جُروحكَ لَدى والِدُكَ، إنهُ قادمٌ." إلتفتَ آرِس يَبحثُ عن والدهُ -كمَا خمنَ رَايان من الشكلِ- إلتفتَ نحوَ آرِس مُردفًا بِتساؤل "ولَكن لِمَ أنتَ هُنا؟" إلتفتَ آرِس نحوهُ نابِسًا بِمرح "لِرؤيَتكَ بِالتأكيد! ألَم تَشتَق إلَي؟ لَقد حُبستُ لِشهرٍ مُتواصِل، وقبلَ يومٍ خرجتُ لِلعالمِ الخارِجيّ. إلهي أشعرُ إنَني كَرجلِ كَهفٍ لَم يَرى النورَ مُطلقًا." أشارَ رَايان لِشعرِ آرِس وكادَ يَصرخُ فزعًا.
إلا أن وصلَ والدُ آرِس إليهِما مُردفًا بِهدوء "لا تَكذبُ آرِس. نَحنُ أتَيّنا لِنتعاملَ معَ صاحبُ الشرِكةِ." عَقدَ رَايان حاجبيهِ مُردفًا بِهدوء "وهَل هنالكَ مُشكلةٌ معَ رَئيسي؟ يُمكنُني مُعالجةُ الأمرِ دونَ حاجةَ لِاستِدعاءهِ." حركَ رُونالدُ حَدقتيهِ ذاتَ الزجاجُ المُزرِق مُتفحصًا رَايان، وأمالَ حَدقتيهِ مُحاولاً تَذكرَ هذا الشعرِ وسُرعانَ ما حصلَ إجابَتهِ مُردفًا بِهدوء "آه، ألَستَ أنتَ ذاتُ الشخصِ في الحفلِ عندما إلتَقيتَ بِآرِس؟ اِبن الأكبرَ لِأسرةِ ويّلسون، ورِيثهُم؟"
أنت تقرأ
MyStery
غموض / إثارةكُـل مَـا يَتمنـاهُ، هـوَ صَديقًـا عادِيًـا. يُغـيرَ مِـن حَيـاتِـهِ الرَمـاديةِ الصاخِـبَه الَـتي إمتَلَئـتْ بِالـرصاصِ ورائِحـةُ المَعـادِنَ والكراهيَـةُ. إلـى ألَـوانٍ زاهيـةً تُسكَـبُ عَلـى رُوحِـهِ بِرَويـةٍ، لِـتَجعـلهُ مُشعًـا لِلغايـةِ وذو ا...