بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
لم أتحقق من الأخطاء!
_______________________________________
'فِي تِلكَ الَليلةِ التِي لَن أنسَاها وسَأتذَكرُها جِيدًا، لَقد تَساقَطتْ دُموعِي كَالمَطرِ غَزير، وشَعرتُ بِحرارةٍ تَكادُ تُذِيبُ قَلبي، لَقد كُنتُ ضَعيفًا لِأولِ مرةٍ!'
...
حالةِ جَسدهِ في اِسترخاءٍ لِدرجةِ إنهُ لا يَستطيعُ تَحريكُ جَسدهِ لِثقلهِ. مُحدقًا في الفراغِ، ساقِطًا في دَوامةِ النَدمُ. إنهُ شعورٍ سَيء وغَير مُريح، كمَا لَو إنَ ضميرهُ يَنهشهُ بِقوةٍ، مُخلفًا ألمًا قويًا. لَطالَما أخبرَ نَفسهِ بأنَهُ لَن يَندمُ مُطلقًا. بأنَ لا شيءَ سَيندمُ عليهِ مُطلقًا. الأشياء الذي سَيفعلُها وسَيفعلُها في المُستقبلِ، جَميعُها من صُنعِ قراراتهِ. لا شيءَ لِلندمِ في حياتهِ. لَكنهُ مُخطِئ. أدركَ ذلكَ بعدَ فواتِ الآوان. لَيتهُ لَم يَعرفُ شيئًا، لَيتهُ فقدَ الذاكرةِ ولَم يَفهم.
لَيتهُ ماتَ في تلكَ الَليلةِ أهوَنَ من سَماعِ تلكَ الصاعقةِ.
○○○
|قَبلَ شَهريّن|
فِي ذلكَ اليومُ عِندما اِفتعلَ حَفلتهِ السَنويَةُ كمَا يَنعتُها. فَقد سَيطرتهُ على نَفسهِ ولَم يَكُن يَنوي فِعلُ فَعلتهِ مُطلقًا. لَقد حَدثَ وإنتهَى الأمرُ. فَتحَ جِفنيهِ وأطلَ بِحدقاتهِ الكَهرُمانيةِ لِلأعلى تِلقائيًا. وقَد اِقتحمَت رَائحةُ المُعقماتِ أنفهُ. وعلمَ بأنهُ في أحدَ المَشافي. لَقد نَجى بِأعجوبةٍ فعلاً. رَغبَ بِالجلوسِ فهوَ يَشعرُ بِخدرٍ عظيم يَنتشرُ في أنحاءِ جَسدهِ. بَقيَ يُحدقُ بِالسقفِ، وقَد لمحَ زرُ الإستدعاءِ إلا أنهُ بَعيدًا جِدًا عنهُ، ويَتطلبُ جهدٌ عظيم لَيصلَ إليه.
حركَ كَهرُمانيتهِ نحوَ كفيهِ المُضمدَتين، وقَدميهِ المُضمدَتين أيضًا. من الواضِح بأنَ جَسدهِ مُتضررٌ جِدًا، وكأنهُ مَفصولٌ عَن جَسدهِ. إنهُ أحمقٌ وبَل غَبي كذلك. مَا الذي فعلَ بِنفسهِ الآن؟ لِمَ فقدَ السيطرةُ على نَفسهِ هكذا؟ كُلمَا حاولَ التَذكُرَ داهمهُ الصُداع بِشدةٍ ويَطرقُ بِرأسهِ بِقوَه. أغلقَ عينيهِ بألمٍ، وحاولَ رَفعُ جَسدهِ بِصعوبةٍ إلا إنهُ إنزلقَ سَريعًا واِصطدَمَ عَلى السَرير وهَذا جعلَ الآلةُ -التي بِجانبهِ- تَصدرُ ضَجيجًا مُزعِجًا لِأذنيهِ.
اِقتحمَ أشخاصٌ في الغُرفةِ ولَم يُميزهُم -لأنهُ مُغمضُ العينينَ- وشعرَ بأيادٍ تُمسكُ بهِ وتُثبتهُ بِطريقةٍ عَنيفه، رَغبَ بِلكمهِم جَميعًا. فتح جِفنيهِ بِصعوبةٍ وقَد لمحَ طبيبًا ما يَعقدُ حاجبيهِ بإنزعاجٍ، والمُمرضةُ بِجانبهِ تُخبرهُ بِشيءٍ لَم يَصِلُ لِمسامعهِ. وخزةً أصابَت ذِراعهُ ويَبدو بأنها إبرةً من نوعِ المُخدِر، فالصُداعُ إختفىَ من رأسهِ وشعورهِ بِما حولهِ خفَ.
أنت تقرأ
MyStery
Mystery / Thrillerكُـل مَـا يَتمنـاهُ، هـوَ صَديقًـا عادِيًـا. يُغـيرَ مِـن حَيـاتِـهِ الرَمـاديةِ الصاخِـبَه الَـتي إمتَلَئـتْ بِالـرصاصِ ورائِحـةُ المَعـادِنَ والكراهيَـةُ. إلـى ألَـوانٍ زاهيـةً تُسكَـبُ عَلـى رُوحِـهِ بِرَويـةٍ، لِـتَجعـلهُ مُشعًـا لِلغايـةِ وذو ا...