نذالة 23

721 68 14
                                    


نذالة

من رجعت للبيت استلمني حسن مسبه ورزايل ومعاره بخوالي .. وحچه على ست زهراء وفشر عليها .. وطلب من عندي ادلي وين وديتها ..!

كانوا اخوتي يتباچون يريدون امهم .. خافوا من حسن ومن صياحة .. وخلو سنان ولينا يتباچون .

زهگني حسن بحچيه وفشاره .. اضطريت ارد عليه .. عيّرته بالعرگ وبصديقه منعثر زرزور .. اللي ما ساواه ..

وطلبت من عنده بشكل مبطن يروح لابن زرزور .. لو يطلع يروح يدبر لنا مواد غذائية حاله حال اللي هجموا على المخازن وفرهدوها .. لان ما بقى عدنا اكل بالبيت يكفينه يومين ثلاثة .. ولا بقت حاجة تنكال بالسوگ .

حتى التمر اللي كان متوفر بالسوگ وبالبيوت خلصناها .. كان اكلنا كان اكثر شي تمر وخبز اسود ..

الظهر خف صوت الطلقات بشكل مؤقت .. فطلبت من وليد يروح لدور معمل الاطارات يسأل لي عن بابا شصار منه ويرجّع لي يطمني ..

راح وليد وما رجع .. النوب قلقت عليه .. خفت ليكون صار علي شي بالطريق ..

اربعة ايام ما طلعت من البيت ولا حسن طلع .. قرب اكلنا يخلص وحسن يوميه ينصب البطل ويسكر ولا مهتم للامر ..

اخوتي تعبوا من البچي على امهم وياسوا من الطلعة منالبيت بعد ما قفلت البيبان عليهم .. استسلموا للامر الواقع وبدوا يلعبون وي اطفالي .. ما ردت اطلع من البيت وروح لبيت ابو جواد واجيب شبهة للناس .. خفت ليشوفوني المسلحين ويشكون بيَّ ويسوون لي مشكلة ..! تحملت قلقي على بابا وعلى ست زهراء .. قنعت نفسي .. لو صاير شي على ست زهراء كان جاني ابو جواد خبرني .. ولو مستجد شي على بابا كان رجع لي وليد ..

خلصنا مي فد مرة .. الحمد لله من كانت الدنيا باردة وما كنا نعطش هوايه ..

كان لازم اطبخ للاطفال بقايا تمنات عندي .. كلها تلملمت واجتمعت علي .. مثل ما يگولون ..

خلصت مي وخلصت نفط و غاز وما بقن بالبيت غير گلاصين او ثلاثة تمن .. لازم ادبر مي .. النار ممكن تتدبر .. اذا توازيت .. اكسر كرسي لو قنفه واشعلها واطبخ عليها بقايا التمن ..

صحيت حسن من النوم وتوسلت بي حتى يروح يجيب مي من الشط .. الشط يبعد عنا بحدود ثلثمية متر او اكثر بشويه .. ما قايسه المسافة .. بس كنت على طول اروح لسوگ التجار مشي واعبر الجسر القريب من بناية المحافظة .. واشوف المسافة قريبة ..

بذاك اليوم زاد طگ الطلقات .. گمت ابچي من الخوف صوت الطلقات دا يجي من جهة بناية المحافظة ومن كل التجاهات .. خفت اروح لوحدي للنهر وما ارجع لاطفالي ..

ما اعرف شلون الله هداه لحسن واخذ دبتين فارغات وطلع يجيب مي .. وصلته للباب وبقيت اراقبه الى ان وصل راس الدربونه ..

رحلة احلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن