رحلة احلام

6.9K 285 75
                                    

لاكثر من مرة تسرق مني هذه القصة ويقوم بنشرها اشخاص اخرين دون اخذ الاذن مني . لذا ارتايت اعادة نشرها تحت عنوان اخر . لذا اقتضى التنويه . وشكرا

***************** 1 ************

من وعيت على الدنيا لگيت نفسي مختلفة عن كل اللي يحيطون بيَّ . يعني مثل ميگولون وعيت وبحلگي خاشوگة ذهب . فوگ هذا وذاك, كنت كلش حلوة. يعني بيضا وشعري اشگر ذهبي وعيوني وساع ولونهن ازرگ مثل لون البحر . المانية بعد . وانتو تعرفون الالمانيات شگد حلوات .. هههه .

اكيد راح تتسائلون هاي الامانية شجابها للعراق ؟.

اي . آني مثل ما يگولون مضرّبة . نص الماني,~ ونص عراقي ..

حسب ما افتهمت, بعدما كبرت ووعيت على الدنيا . بأن بابا كان من بين الطلبة العراقيين الاوائل بالدراسة الإعدادية . على هذا الأساس ارسلته الحكومة العراقية بعثة دراسية, باواخر ايام حكم الزعيم عبد الكريم قاسم . حتى يدرس هندسه بالمانيا الشرقية . وهناك متعرف على ماما . وتعرفون بعد عراقي, وما شايف ولگا له شابة حلوة المانية !

لزگ لها لزگه .. !! ههههه .

صحيح العراقي لزگة, مثل لزگة جونسون . لو اني غلطانه ..؟

بالنتيجه بابا حابها لماما هوايه ومتزوجها ..

بعد زواجهم بسنتين حبلانه ماما وجايبتني .

يعني اني من مواليد برلين الشرقية بسنة الـ 1966. أيام ما كانت المانيا مقسومة الى دولتين .شرقية وغربية .

انهى بابا دراسته في المانيا ورجع للعراق هو وماما . وكان عمري اقل من سنة .

بوقتها كان يتوجب على العراقي اللي ينهي دراسته الجامعية ان يادي الخدمة بالعسكرية .

بالمحصلة النهائية مدخلين بابا دورة بكلية الضباط الاحتاط . ومن منهي الدورة مانحينه رتبة ضابط احتياط بالجيش .

ولأسباب عدة متفق وي ماما ترجع بيَّ لالمانيا . وبعدين يلحگها من يتسرح من الجيش .

بالحقيقة كان هذا الاتفاق بناء على طلب ماما والحاحها . فالاوضاع بالعراق ابدا ما عاجبتها وخصوصا أوضاع اهل بابا اللي كانوا ساكنين ابيت بائس مبني من طين في قرية باطراف مدينة الديوانية يسمونها الشافعية . فبالتاكيد ما كان بإمكان ماما تتحمل هذا التغيير المفاجئ بطريقة العيش . واهل بابا هماتين ما متحملينه لان كانوا يريدون من بابا يتزوج بنت عمه ويرفضون يتزوج اجنبية وفوگاها يعتبرونها كافرة وسافرة . وووو . فكان حضور ماما مفاجأة صادمة الهم ما تمكنوا من تقبلها .

فما كان امام باب حل غير الموافقة على عودتي وعودة ماما الى المانيا . وفعلا رجعت بيَّ ماما لالمانية على امل ان يلتحق بيها بابا باقربب فرصة .

رحلة احلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن