الانغماس في العمل
من ورا شغلي بالخياطة بدن هواي من نسوان المحلة يجن عندي .. وبديت اتعرف على طباع الناس وعوايدهم من خلالهن اكثر مما تعلمته بكل حياتي السابقة .. كنت اتمتع بجيتهن وبسوالفهن .. وبنفس الوقت احس بغصة والم .. اتمتع من اشوف نفسي اكثر منهن ذكاء وشطارة وحس بغصة لان جذبتني الاقدار حتى اعيش بمجتمع غير المجتمع اللي كنت احلم بالعيش بي .
من يجي حسن من العسكرية ويشوف النسوان بالبيت يبقى يسب ويغلط ومرات يتعمد يسمعهن حچي خشن حتى ويتوبهن ويخليهن ما يجن للبيت .. بديت احس بي يغار من نجاحي بالعمل .. ويريد دائما يحسسني بالعجز والفشل .. ويتحجج علي بشتى الذرائع حتى يكيل لي الشتائم والتهم ..
كانن من يسمعنه النسوان يتعاطفن وياي ويلومني شلون متحملته .
من اطلع للسوگ واطلب منه يبقى عند الجهال يداريهم يدور له شغله من جوه الگاع حتى يخلي طلعته وي طلعتي واضطر الغي الطلعة او انتظر تجي وردة او امه وخليها تداري الجهال الى ان ارجع من السوگ ..
كل هذا وكنت صابرة عليه .. لان بديت اعرف بمجتمعنا ما يرحمون المره من تكون وحدها .. !! وعلى گولة المصريين ضل راجل ولا ضل حيطه ..
من اطلع لراس الشارع دا اجيب مسواگ من البگال احس عيون الرجال تريد تاكلني .. ومن اروح لسوگ التجار دا اشتري معدات الخياطة .. من خيوط وبلك وأُويات ودگم وقماش وابر للمكينة .. يشيلوني اهل المحل بالصلاوات وقسم منهم يذبون لي حچايات حلوة .. كنت اعرف مقاصدهم واتجاهل حچاياتهم وسوي نفسي ما مفتهمتها .. وبالطريق اشبع تصچيمات وكلمات تحرش .. كل هذا لان كان شكلي غريب وملابسي غريبة .. تختلف عن ملابس اهل الديوانية .. لان كنت بعدني محافظة على اناقتي القديمه وارفض البس عباية مثل ما يلبسن اغلب النسوان بالديوانية ..
الى ان بديت احس شكلي نشاز بين الناس .. قررت ان البس عباية راس .. حالي حال هوايه من نسوان منطقتي واداري نفسي بيها واتحاشى لسنة العالم ..
اشتريت عباية جاهزه .. اول يوم طلعت بيها للسوگ حسيت الناس كلها تباوع علي .. كل ما امشي خطوتين تميل العباية على صفحة لو ترجع ليورا .. كنت اتعثر بذيالي ما اعرف شلون دبرتها ووصلت لراس الشارع .. لعند ابو المخضر .. من شافني انبهر ..!! گال:- هاي ولا عرفتچ ام مولود ..!! هاي شنو ..؟ طالعه بالعباية تجننين .. من لبس السواد سبى العباد .. ههههه .
ما ردت اخذ وانطي ويا بالحچي ابتسمت بوجهه وگلت له:- شكرا ..
وهربت من نظراته ودنگت انگي طماطة .. وبقى يتغزل بيَّ ..
ما كنت اعرف ارد احد بالحچي ..وي نفسي اگول حقهم ما شايفين .. انطيهم اذن الطرشه .. مثل ما يگولون وهم من كيفهم يبطلون .
باللحظة اللي كان يغازلني بيها البگال جتي مرته .. سلمت علي وبدت تسألني عن الدشداشة اللي جابت قماشها دا اخيطها لبنتها .. دار وجهه عن والتهى يرتب ابضاعته فوگ الصناديق .. ضحكت بگلبي .. حسيت بي خاف من مرته وتبلعم .. حتى حچي ما عاد يعرف يحچي وياها ولا وياي .. دا انطي فلوس المخضر تفلشت ايدي ..!!هههههه
أنت تقرأ
رحلة احلام
Chick-Litقصة لامراة من ام المانية واب عراقي تقاذفتها الظروف والاحوال وعاشت النقيضين