فتح الحصار
بعد ايام من الحادثه .. گالوا انفتح الحصار .. فرحت هوايه .. حالي حال بقية الناس .. ما كانت عندي تجارة ولا راتب .. بس فكرت بالالف دينار اللي بقن بدفتر التوفير ممكن ترجع لهن قيمتهن وابدي بيهن حياتي من جديد ... ههههه .. وهماتين كنت انقهر شلون اكو ناس هواية تبهذلت وانذلت من ورا الحصار . خصوصا الموظفين .
بنفس الوقت احتيت بداخلي فكرة السفر لالمانيا .. وبديت احلم شلون انتقل بين جانبي برلين الشرقي والغربي بحرية .. لان بيبتي – ام ماما - كانت تحدثني من كنا نگعد بالليل لو العصريات .. بشرفة شقتها اللي تطل على الجدار اليفصل المدينة ويقسمها الى نصفين ..عن المانيا الغربية - غير الشيوعية – .
كانت تجر نفس طويل من جگارتها وتنفثه .. وتتحسر وتنقهر على تقسيم المانيا بين امريكا والاتحاد السوفيتي وتسب الطرفين .. امريكا والروس .. وتتفاخر بكونها كانت من ضمن منظمات الشبيبة الالمانية اللي اسسها هتلر ..
ما كانت تعتبر هتلر مجرم حرب مثل ما كانوا يصنفونه الشيوعيين وغيرهم .. كانت تعتبرة بطل قومي راد يحقق لالمانيا مجد لم يحققه لها احد غيره .. وكان طموحه يوحد اوربا .. وكان كل العالم يتقربون له ويتوددون له ويخافون منه .. بس من خسر الحرب كلهم وگفوا ضده واعتبروا مجرم حرب .. كانت تحچي لنا عنه بفخر .. ومن تخلص سالفتها تحذرنا حتى لا نحچي بره ..!! تخاف لا يتهمونا بالنازية ..
بيومها تذكرت رسائل ماما اللي انطتنياهن ست زهراء ورحت طلعتهن هن والصور وبديت اقرا بيهن ..
من فتحتهن تفتحن كل جروح گلبي .. حرف حرف عدت قراءتهن .. وي كل حرف تنزل دمعتي على خدي .. ما كان احد بالبيت .. الاطفال بالمدرسة .. وتمنيت ما يجيني احد حتى ابقى لوحدي وافرغ كل قهر گلبي وي الرسائل والذكريات ..
اكثر من ست سنوات ما مستلمه رسالة من ماما ولا دازه الها رسالة .. حتى العنوان اللي كنت حافظته على غيبي نسيته .. نقلته من ظهر غلاف وحده من الرسائل وكتبته بورقة .. ورجعت دورت على رقم تلفون المره الكردية اللي استقبلتني ابيتها بشارع 52 .. گلت اخابرها من البريد العصر .. واطلب منها تساعدني حتى اعثر على ماما .. ما خليت مكان ما دورت بي الورقة اللي كتبت بيها رقم التلفون .. ما لگيت الورقة .. تذكرت ..! خليتها بصدري من طلعت من بيت المره الكردية .. فاكيد من مزقوا ملابسي وگعت بالطين ..
انقهرت هوايه لان ما لگيت رقم التلفون .. قبل ما اتكد فقدته .. فكرت اتصل بالمره عسى ولعل تگدر تتواصل وي اخوها اللي بالمانيا حتى يلگا لي ماما ويطمني عليها ويطمنها علي .. وبعدين ممكن تساعدني المره وتوصلني لالمانيا ما دام زوجها مسؤول بالحزب الكردي .. وعنده علاقات وي مسؤلي الحكومة مثل ما ذكرت لي ..
اما فكرة روحتي لبغداد .. بعد كل اللي حصل لي .. فما كانت تخطر لي على بالي نهائيا .. مجرد التفكير بهي يصيبني بصدمة .. فاستبعدت من خيالي امكانية الاتصال بالمره مرة ثانية .. بعد ما ضاع مني رقم تلفونها .. ولا فكرت اروح الها ابدا . اخاف لا اروح وتعرض لنفس اللي تعرضت له لو اشوف طارق بالكراج وما اتحمل شوفته ..
![](https://img.wattpad.com/cover/225225865-288-k512146.jpg)
أنت تقرأ
رحلة احلام
Chick-Litقصة لامراة من ام المانية واب عراقي تقاذفتها الظروف والاحوال وعاشت النقيضين