Part : 7

1.6K 22 10
                                    

تكلمت بعد ما طال السكوت : نلعب ؟
سطام ناظرها لـ ثواني بعدم استيعاب ، رنيم شتت نظرها بتوتر : يعني الواضح مانعرف عن بعض الا الاسم تقريباً ، فا كل واحد له الحق انه يسأل حق الثاني ٤ اسأله بس مو احنا اللي نختار السؤال .
سطام : كيف يعني ؟
قامت : فيه لعبه بالتلفون العبها مع خواتي صبر
مشت لـ داخل الغرفه واخذت تلفونها ورجعت تحت انظار سطام اللي يراقبها بهدوء .
قعدت قباله على الارض وحطت التلفون بالطاوله اللي تفصلهم : تجاوب او ينحكم عليك .
هز راسه : فهمت .
رفعت نظرها له : تبدأ ؟
هز راسه بالايجاب وينتظر السؤال بترقب ، بعد ثواني معدوده طلع السؤال على الجوال بوضوح " كم مره خطبت ؟ " ، ناظرها بنظرة انتصار وهدوء : مره .
توترت من نظرته العميقه وضغطت على تلفونها ، تحمس وهو يترقب السؤال : دورك .
بعد ثواني طلع السؤال " ماهو أكبر ذنب ارتكبته في حياتك ؟ " ، ذبلت ملامحها بصدمه وارتفعت دقات قلبها وهي تتذكر ماضيها وحست فيه لاحظها وشتت نظرها بتنحنح: الحُكم ؟
ماانخفى عليه توترها ومستغرب ، تنهد بخفه وبهدوء : هالزواج وافقتي عليه برضاك ؟
انصدمت اكثر وهي ترفع نظرها له وشتت نظرها بتوتر : اللعبه مو كذا !
تنرفز من تجاهلت سؤاله وتكلمت بسرعه وعيونها بعينه: ايه برضاي .
ارتاح وحس باقي كلام بتقوله ويناظرها بتركيز .
تنهدت بعمق داريه بتكسره لكن ان ماقالتها الحين صعب تقول بعدين وتشتت نظرها بتوتر من ردة فعله : لكن زواجي منك هدف .
عقد حواجبه بألم من حس قلبه انخدش وناظرها نظرات عجزت تفهمها: وش هدفك ؟
رنيم : أكمل دراستي .
سند ظهره بعدم فهم : تكملين دراستك ؟؟
رنيم تسمع نبرته الهاديه وهذا اللي مخوفها ، تكلمت بعد صعوبة : تركت الدراسه بعد الثانوي وجدي رافض اكملها ، وانا رضيت فيك لجل أكمل الجامعه ..
قاطعها وقوفه مشى ومسك الحديده يطل على المسبح الكبير والعمارات والمباني ، حتى هي تبيه مصلحه لها ، كيف تقولها وتكسره كذا ! كيف قوت ! صدمته بـ علم ماحسب حسابه بعد ما كان منتظر هاليوم أحر من الجمر ومنتظر يشوفها ويكحل عينه ، ماحسب بـ تسرق نوم عينه .
تركها ومشى لـ برا الغرفه .
وقفت ورفعت راسها تاخذ نفس تدري انها هدمته ولعبت فـ مشاعره ، قعدت وتهدي نفسها رغم ان الذنب ماكلها .
ناظرت فـ كوبه والقهوه اللي ماشربها بتفكير لين ماغلبها النعاس ونامت بمكانها والهوا البارد يلفحها.
-
« مـلـك »
دخلت الغرفه بعد مانومت بناتها ، حاسه بوجوده لكنها تتجاهله.
أخذت منشفتها ودخلت تاخذ شور بعد التعب ، بعد ماخلصت نشفت شعرها ولبست بجامتها ومشت لـ السرير وعطت ظهرها نـاصر متجاهله وجوده ونظراته ، أخذت جوالها .
تنرفزت بعد ما سحب الجوال منها .
نـاصر: سالفة انك تشكين لأخوك وتقولين له كل شي يصير بيني وبينك .. !
قاطعته بصدمه وهي تلف عليه : نعم !!
نـاصر ناظر بصدمتها وعقد حواجبه بأستغراب ثم شتت نظره : حضرت أخوك رائد جاء يقالك يهدد .
غمضت عيونها لثواني بصبر ثم ناظرته بحده وهي تسحب جوالها بقوه : راسي بينفجر مراح أنشغل تبرير لحضرتك .
تمددت وحطت مخده بينهم وناظرته بعصبيه وزعل ثم لفت الصوب الثاني وحطت راسها على مخدتها .
نـاصر ماقدر يخفي ابتسامته ومسح على وجهه بتنهيده وبهمس : قويةة عين ..
قاطعته بنبره حاده بدون ماتناظره: أسمعك .
نـاصر تأفف بعمد وتمدد وهو يسحب البطانيه له أكثر بعناد .
تنرفزت وهي تسحب البطانيه وبعصبيه : لعب بزران مانبي ! "همست" بزر !
نـاصر يقلدها : أسمعك .
غمضت عيونها استعداد للنوم متجاهله نـاصر اللي يناظر بـ شعرها ويفكر كيف يراضيها!
-
يـوم جديد .. نقول صباح الخير ؟!
تركت دفتر يومياتها ووسعت ايدها تتمغط بتعب ، أخذت جوالها وطلعت تدور أبوها فالصاله وبالمطبخ.
عقدت حواجبها بأستغراب دايماً هالوقت يكون فالمطبخ يسوي له قهوه.
قعدت تدوره بقلق وبصوت عالي : يبا .. يييببااا .
سمعت صوته جاي من غرفته : تعالي .
دخلت غرفته بهدوء واستغربت من شافته يجمع اغراضه : وين على الله ؟
امير وهو يرتب : بننتقل لـ بيت جدك ، جهزي اغراضك اليوم ماشين .
ناظرته بصدمه وعدم استيعاب: عفوا ؟ ما ابي اروح .
امير ترك اللي بيده وناظرها بهدوء وبدون اي تعابير ، ثريا شتت نظرها بضيق : ما ابي لا تناظرني كذا ، مااتحمله يبا.. !
امير حذف المزهريه اللي بجمبه وبصوت حاد : تشوفين نبرتي قاعد تاخذ رايك ؟
فزت وناظرت بالمزهرية اللي تكسرت بجمبها ثم ناظرته بخوف والدموع متجمعه بعيونها ، تركته ومشت لغرفتها .
مسح على وجهه بتأفف ومشى لـ المزهريه يجمع بقاياها .
-
« أبـطالـنـا »
فتحت عيونها بأنزعاج من اشعه الشمس وناظرت بالكمبل اللي عليها وشدت عليه وهي تغطي على وجها بنعاس ، تتذكر انها نامت فـ البلكونه ومن اشرقت الشمس دخلت ونامت على الكنبه من شافت سطام نايم على السرير .
قامت وناظرت بالسرير ولا حصلته وقفت ومشت لـ دورة المياه بهدوء .
بعد دقايق وبعد ماصلت الظهر فتحت تلفونها وابتسمت وهي تشوف خواتها داخلين بـ مكالمه جماعيه ودخلت معهم : وش قلة الادب تسولفون بدوني !
الكل أنصدم ، ملك شهقت بصدمه : رننيم!! شتسوين ؟ رجلك وين ؟
رنيم مشت للمطبخ تسوي لها قهوه : مدري !
داريـن : كيف ماتدرين !
بدور بضحكه: مايمدي تو أول يوم !
رنيم تضيع السالفه : اايييه كيف اجواء البيت ؟ فقدتوني ؟
قاطعهم دقة الباب وناظرتهم بفهاوه : الباب يندق !
دارين : روحي افتحيه يمكن هو .
رنيم تأففت بكسل : عنده بطاقه وشهو له مايفتح له !
بدور بخوف عليها : بنت لا تفتحين شوفي اول .
رنيم مشت وشافته بالعين السحريه وضحكت بسخريه: او طارين مليون أبرك .
ودعتهم بسرعه وقفلت وفتحت لـ سطام اللي دخل وبيده الفطور ، سكرت الباب ومشت وراه وهي تشوف شعره المبلل ولبسه الرياضي وعضلاته المبروزه ، انتبهت لـ الاكل اللي تركه على الطاوله ودخل ياخذ شور .
وجلست تجهزه بجوع فظيع وقعدت تنتظره بعدم صبر وتلهي نفسها بالتلفون والسنابات اللي عباره عن زواجهم .
تركته من شافته جاي عليه دشداشه وتارك شعره اللي بعده مبلل وقعد قبالها بهدوء .
اخذت نفس وبدت تاكل بجوع ومتجاهله وجوده ونظراته .
اما سطام يناظرها بين الحين والثانيه بتفكير وتكلم اخيراً بهدوء : ماني مطلقك الحين لجل عين عمي علي ، بصبر عليك كم شهر ثم كل واحد بطريقه .
تركت الاكل من سمعت كلامه وتناظر بفراغ بهدوء.
سطام يناظرها وده يتكلم اكثر ويقول كل اللي بداخله ويبهذلها مثل ما لخبطته ولخبطت مشاعره ، وش بيصير لو كملت معه الليله عادي ؟ وش بيصير لو ماصارحته بأنانيتها ؟ وقف بهدوء ومشى لـ الغرفه ونافض كل شعور متمكن لها يشوف نفسه كثير في حقها ظلم قلبه .
اما عند رنيم اللي مسحت على وجها مصدومه من كلمته "بصبر عليك !" اكثر من قراره بالطلاق ! ماحسبت هالحساب ابداً ، ندمت انها صارحته بس ماتبي تخليه على عماه ولاهي اللي كل همها دراستها هو اللي كان أول همومها كانت ودها تصير خير زوجه وتسمع كلام امها اللي توصيها عليه ، كانت تتأمل ممكن تفتح بوجها الحياه لكن ضاع من جديد وضاع املها .
-
« بـعـد شـهـر ونـص »
فـ بيت " عـلـي آل زايـد " .
الساعه ١٢:٣٠ بالليل .
دخلت بدور للغرفه بشويش ومشت لـ رنيم اللي تلبس عبايتها وبهمس بسبب حور ومياسين النايمين: على وين ؟ نامي اليوم على الاقل .
رنيم بقهر : سيد سطام ماهو راضي .
بدور ابتسمت : يعمري ماهو قادر يتحمل غيابك .
رنيم بهمس ماينسمع: خير ان شاءالله على اساس يحسسني زوجته !
بدور : هلاا ؟
رنيم ابتسمت وهي تشوف عبايتها المعلقه وأغراضها وتخفي ضيقتها : اقول مشاءالله متحمسه على الجامعه.
ابتسمت بدور وهي تلتفت لـ العبايه ثم ناظرتها من قربت باستها تودعها ومشت لـ تحت ، ومشت معها بدور .
نزلو لـ الصاله ، تقدمت رنيم وباست راس امها وناظرت فـ خواتها بأبتسامه : أشوفكم على خير .
ملك بصدمه : خيرر !! حن متجمعين علشانك تروحين وتخلينا !
رنيم : من الصباح وانا هنا قعدت كثير خلاص .
حسناء ابتسمت وتدعي لها بقلبها: خليها يا بنت ماتستغني !
دارين بضحكه: مدري هي اللي ماتستغني وله هو !
رنيم تأففت بداخلها بملل من كلامهم ولبست نقابها وطلعت ولحقها رائد .
انتبهت له ومشت وهو بجمبها: وشفيك ؟
رائد وهو يناظر فـ سطام اللي واقف قدام سيارته: ودك نتعاون ونكسر راسه ؟
ضحكت بصدمه ووقفت وهي تلف علي رائد : شنو فيه ؟ تراه زوجي احترم نفسك.
رائد عفس وجهه بأشمئزاز: يع ، لو ذا زوجي انتحرت.
مصدومه من كره رائد لـ سطام ! ماودها ابد العداوه بينهم ، ودعته وركبت السياره وهي تناظر بـ سطام اللي ابتسم بتسليك لـ رائد : كيف الحال ؟
رائد بغير نفس : زين .
مشى وتركه ، سطام شبه متعود على اسلوبه الجاف وحركاته اللي تحسسه انه سارق منه شي او ذابح حد من اهله ، مااهتم وركب السياره وحرك بهدوء .
-
« نـقـدم الأحداث »
قاعده قدام التسريحه وتبرد أظافرها بهدوء.
انتبهت لـ سطام اللي دخل وفصخ جاكيته ومشى لـ دورة المياه يتروش ، ناظرته لين دخل وهمست : شذا الانسان ليل نهار يتمرن !
فضحت روبها ومشت لـ السرير وتمددت وتناظر جاكيته بتفكير ولأول مره دمعتها نزلت !
طول هالشهر كأنها مع حجر مايتكلم معها ولا يعبرها ولا حتى يناظرها ! تجي لحظات يرمي لها نغزات بين اهله يحسسها ماهو طايق وجودها بينهم ويستصغرها ! ولأول مره تحس ودها تروح لـ دكتور جابر بنفسها بدون لا يجبرها أبوها "للتذكير : دكتور جابر دكتورها النفسي" تطلع كل اللي جواتها من تراكمات بكي وحكي تدري ماهو معطيها الحل بس المهم تتكلم وتنهار تعبت من الصمود .
مسحت دموعها بسرعه من شافته طلع وينشف شعره وانسدح بجمبها بنوم ، صد عنها وغمض عيونه استعداد للنوم.
فتح عيونه من تذكر ولف عليها بيتكلم لكن سبقته من ناظرته بنفاذ صبر : وشهو ؟ وش تبي سطام ؟
سكت بصدمه مابينها بوجهه وهو يناظرها بأستغراب وللمره الثانيه بيتكلم لكن سكت من تكلمت هي : عجزت معك ! لا انت بحالة رضا ولا انت بحالة خصام ! ولا انت اللي كتمت ولا انت اللي تبوح ؟
بلعت غصتها وهي تبعد نظرتها عنه ، كل ذا لجل الأمل اللي انزرع فيها فـ انها بتكمل دراستها من تتزوجه !
سطام يناظر بـ صدها بتعجب من كلامها ! لها عين تعاتبه ؟ وقف واخذ جواله وطلع من الغرفه متحسف على الخبر اللي كان بيعطيها اياه .
-
اليوم التالي ، فـ قصر الجد .
نزلت ثريا لتحت وابتسمت وهي تشوفهم متجمعين على طاولة الطعام وعمتها مزنه وبناتها موجودين تقدمت لأبوها وباست راسه ثم قعدت بجمبه : صباح الخير .
مزنه رفعت حاجبها باستغراب وغضب : وشقوم ماتسوين لجدك مثل اللي تسوينه لـ ابوك ؟
ثـريـا تمثل الغباء : وش اسوي له !
الجد بملل على موالهم وبحده : خلصنا .
ناظرت فـ نظرات عمتها الحاده وناظرتها بالمثل بتحدي ، مزنه ابعدت نظراتها وبهمس : قلة حيا .
ثـريـا ابعدت نظرتها وكتمت ضحكتها ،، دايم على هالحال عمتها ماتقدر بدون ماتحاشرها ، وثريا مستمتعه صحيح بعض مرات تتأثر بكلامها وتزعل لكن ابداً مافكرت انها تكرهها .
ناظرت فـ ابوها : يبا ابي المول اليوم .
امير اللي يناظر فـ جواله هز راسه بالايجاب ولا هو حولها .
-
" نتعرف على عيال مزنه "
ولدها زهير : عمره ٢١ سنه .
ميلاء : عمرها ١٨.
ليال : عمرها ١٤ .
-
دخل زهير بدون لا يدق الباب وايده بجيبه ، محد انتبه له الا ميلاء اللي وسعت عيونها وناظرت بـ ثريا اللي مو متغطيه ثم فـ زهير اللي وقف فور انتباهه لـ ثـريـا .
ابتسم بفهاوه وقعد متنح يناظر فـ طريقة اكلها وحركاتها اللي جابت أجله!
اما ثـريـا زفرت بملل وتركت الاكل وانتبهت لـ ميلاء واستغربت من نظراتها اللي بفرااغغ ! لفت بتعرف وين تناظر ودق قلبها الخوف من شافت زهير يناظرها.
ماتدري ليه جتها الغصه وابعدت نظراها وقامت مشت لـ فوق بخطوات سريعه .
ما ابعد نظره عنها لين اختفت وطلع بسرعه فتح جواله ودق على رائد ينتظره يرد وبهمس : يلعن امها صاروخ !
قمط من سمع صوت خاله أمير الحاد وراه : منهي الصاروخ ؟
زهير تنحنح ولف ناظره بأبتسامة خوف وقرب سلم عليه : هلا خالي .
امير غمز له بمعنى يجاوبه !
زهير يغير الموضوع : كيف الحال ؟
امير ابعد وهو كاشفه انه "زير النساء" وبنبره حاده وهو يطبطب على كتفه قبل يمشي : اعقل عندك خوات .
زهير ناظره لين راح وتنهد : والله انهم فداك لو تسلم لي بنتك !
انتبه لـ جواله المفتوح و على خط رائد ، ابتسم ومشى الحديقه وحط جواله بأذنه : ولد .
رائد بنوم وهو سامع كل الحديث اللي دار بينه وبين أمير : وش صاروخه ؟
زهير ضحك وبهمس : بنته !
رائد اختفت ملامح وجهه وقام من نومه وبحده : اعقب تراها بنت خالك !
زهير بهيام : يولد والله اتوب لعيونها!
رائد وهو مايدري ليه وجهه أحمر من العصبيه: زهير وقسم ان لعبت عليها بتلقاني عليك واكسر خشمك.
زهير استغربت: شفيك ! عينك عليها ؟
رائد مسك راسه ويكتم غضبه بالقوه: وش تخربط انت ؟ اقول كذا لاني اعتبرها اختي !
زهير : اهاا !
رائد يغير الموضوع : وينك فيه ؟
زهير بتنهيده وهو يناظر فـ شبابيك البيت يدور طرف اللي فتنته بجمالها .
رائد سكر بوجهه وقام يتحطلم مع نفسه : غبائك ! وين بيكون فيه يعني اكيد فـ بيت جدي .
قاطعه رسالة سـطـام :
"سلام رائد كيف حالك ؟
اذا فاضي معليك أمر تمر رنيم تبغي لها شغلات من المول وانا مشغول"
رد عليه بـ "طيب" وسكر جواله وهو يقوم يصحصح .
-
« رنـيـم »
دخلت غرفتها بعد ما افطرت مع ليلى وعمها سلطان ، قعدت على الكنبه وتلف بجوالها بملل.
ناظرته من دخل وابعدت نظرها من ناظرها .
اخذ نفس ومشى ياخذ مفتاح سيارته وبعض ملفات الشغل ولف عليها وعلى حالها تناظر فـ جوالها بعدم اهتمام لـ وجوده ، تكلم بعد تفكير : بكرا أول يوم دوام .
رنيم بضيق: ادري .
سطام كتم ابتسامته وعارف مافهمته: الساعه ٨ دوامك ، قومي تخلصين كم ورقه تحتاجها الجامعه لجل تبدين .
رفعت عيونها بصدمه وناظرت الجديه اللي بعيونه ، ابتسمت بعدم استيعاب والدموع تتجمع بعيونها وعيونها باقي بعيونه .
يناظر فرحتها بملامح جامده وبارده مشى لـ الباب وقف من تذكر وترك بطاقة البنك على التسريحه وطلع بهدوء .
واخيراً هالمره دموع فرح ، ضحكت وللان مو مستوعبه حلمها بيتحقق! تحول ضحكتها لـ بكي وغطت وجها لثواني وابعدت يدها بسرعه ومسحت دموعها ولا ودها بالضيق يسيطر على هاليوم بالذات ، وقفت وانتبهت لـ بطاقته وبنفس الوقت رن جوالها ردت عليه : هلا رائد ؟
رائد بلا مقدمات : اطلعي انا برا .
رنيم استغربت ومشت للشباك وفعلاً سيارته قدام البيت : شتسوي هنا ؟
رائد بتعجب : وش اسوي !! انتِ مو قايله لـ سطام تبين المول ؟
رنيم سكتت من فهمت وناظرت فـ بطاقته وطال سكوتها ، رائد بتعصب: بعد لـ ١٠ ان ماجيتي مشيت وخليتك.
تأففت: طططييب !
سكرت بوجهه ومشت تلبس عبايتها ، وش غيره ؟ كلامها بالامس !! كان فارغ .
-
« مـلـك »
بغرفة بناتها ،، أخذت نفس براحه وتركت بنتها نور على سريرها نايمه وتوجهت لـ حور اللي تلعب بـ جوالها وقعدت جمبها: عطيني ادق على ابوك .
حور بتركيز: ماما قاعده ألعب.
سحبته منها وعلى رنة الجوال دخل نـاصر بهدوء .
ملك : وين كنت ؟
نـاصر وهو يلقي نظرة على نور النايمه : عند خواتي .
ملك وعينها بـ جوالها : أبـي المول .
نـاصر ناظرها ووقف قبالها : وانتِ بس تبين السوق ؟
ملك رفعت نظرها له: ايه !
نـاصر خزها: مافي خواتي يبوني اطلعهم.
ملك : طيب ؟ يعني على كل حال بتروح المول !!
نـاصر ناظرها وبختصار: خواتي مايبونك .
ملك ابتسمت بقهر وقربت خطوه له وايدها على خصرها بتحدي : بتوديني.
نـاصر رفع حاجبه وبعناد: ماني موديك !
ملك اختفت ابتسامتها وعينها بعينه تركته وتوجهت لـ الباب قفلته وراحت صوب الشباك وحذفت المفتاح : اجل مافيه طلعه وخواتك يتوكلون مع السايق .
نـاصر وسع عيونه بصدمه وبحده: شسسويتي ؟
حور تناظرهم من بعيد بخوف ودموعها مغرقه عيونها وهي تضم رجولها لـ صدرها.
ملك تناظره ببرود ، نـاصر قرب وراص على اسنانه بغضب وناظرها عن قرب يبيها تخاف لكن نظراتها تتحداه رسمياً .
مسك فكها وبهمس: الوعد لا رجعت .
ابعد عن الباب واخذت نفس وهو يتوجه له بسرعة البرق ويضربه برجله.
وسعت عيونها من شافت الباب انكسر ووراه خواته الثلاث والواضح انهم يتسمعون .
مشت لـ نور اللي فزت تبكي مفجوعه من صوت الباب ، ناسيه حور اللي تبكي بصمت وايدها على اذونها وترجف بمكانها.
-
٧:٠٠ص
اخذت نفس راحه من رن منبه سطام النايم مد يده يسكر المنبه بأنزعاج وفتح عيونه عليها قاعده على الكنبه تناظره وعبايتها عليها والغطى على كتفها فزت من شافته فتح عيونه : بنزل أجهز الفطور.
طلعت من الغرفه ونزلت لـ المطبخ وشافت أميره "عاملة البيت" ابتسمت: صباح الخير .
بادلتها أميره وتناظرها مستنكره نشاطها وقومتها الصبح! تكلمت بلغه مكسره : سطام يقوم ؟
رنيم تناظر الثلاجه بضياع ولاهي عارفه وش ياكل: ايه .
مشت أميره وطلعت كرتون خاص بأكله وتجهزه ، رنيم تناظر اكله الصحي بصدمه: هذا لـ سطام ؟
أميره : ايوا .
هزت راسها ومشت قعدت هي كانت مستغربه من كثرة تمارينه وزاد استغرابها من نظامه بالاكل وحتى نومه مستحيل يسهر كثير واذا سهر على شغله ! هل هو متعقد من السمنه هالكثر !!
بعد ماجهزه مشت بتوديه لكن سبقتها رنيم اللي مسكته: شكراً ، انا بوديه.
اميره هزت راسها وابعدت وهي تناظرها بتفحص .
مشت رنيم وتركته على طاولة الطعام وتشوفه نازل من الدرج ابتسمت بخفه .
قعد وناظرها من مشت: فطرتي ؟
لفت عليه : لا شربت قهوه .
مشت لـ فوق تجيب جوالها وتلبس نقابها .
قعد ياكل بهدوء ومتأكد انها مانامت من حماسها.
-
" فـي بيت عـلي آل زايد »
تاكل فطورها بهدوء وتنتظر رائد تروح معه للجامعه .
ضحكت من شافت أمها حسناء تلف الفلوس بالمنديل وتحطه بـ شنطتها وبتنبيه: هذا مصروفك .
اخذت ٥ حبات منديل ولفتهم بطريقه مرتبه وحطته بـ شنطتها ومسكت عصير ليمون بتحطه لكن ابعدت شنطتها ، بدور : خلاص يا ماما كبرت انا ، دشيت الجامعه لا تسوين لي كذا .
حسناء قعدت جمبها وبقلق: يا يمه انتبهي لنفسك ولا تصادقين اي احد وانتبهي لا تستعيرين قلم حتى .
بدور قلبت عيونها بملل : تبالغين!
حسناء بضيق: ليت رنيم تداوم معك تنتبه لك .
تركت الاكل من تذكرتها وتنهدت بضيق على حالها وكيف متشفقه من ٣ سنين تطلب منهم تكمل دراستها لكن لا حياة لمن تنادي.
نزل رائد وتقدم باس راس امه وناظر بدور : بسرعه تأخرت.
قعدت تلبس نقابها ومنتبهه لـ امها اللي واقفه عند راسها ولفت عليها من انتهت وتطمنها : لا تحاتين ثـريـا بتسجل اليوم وبتكون معي .
ابتسمت حسناء من تذكرتها : الله يوفقكم يابنتي.
ودعتها ومشت لـ رائد برا .
-
- فـ سيارة سـطام -
فطريقهم لـ الجامعه قطع الهدوء احد اغاني الفنان محمد عبده على الراديو، مدت يدها رنيم وقصرت عليها بتعمد ولفت عليه بمشاعر امتنان: شكراً سطام "سكتت لثواني من خانها التعبير" يعني صدق مدري وش أقول ..
قاطعها ويناظر بالطريق بهدوء وبلا اي تعابير : ماهو لـ شي ، ماني موقف قدام دراستك ، ولاني فاهم ليه معارضين ! الجد صقر واضح متحضر وعقله كبير وفاهم.
ابتسمت بسخريه ولفت للشباك: المظاهر دايماً تخدع.
ناظرها لجزء من الثانيه ووقف قدام الجامعه وهو ينزل ويناظرها ينتظرها تنزل .
اما رنيم تناظر الجامعه اللي ياما حلمت فيها وحلمت تدخلها بس الحين وبالهالحظه ودها ترجع البيت تنام ، فزت لـ سطام اللي ضرب الشباك بخفه بمعنى تنزل .
اخذت نفس تهدي نفسها ونزلت وكل خلاياها ترجف .
تجر نفسها تمشي بجمبه لـ الاداره وصلو بسرعه وقدمت اوراقها ولا توقعت تخلص بـ هالسرعه من انطقت أحد الموظفين: بكرا ينزل جدولك بالسستم وتبدين تداومين.
ابتسمت بلا رد وابعدت مع سطام وطلعو ولفت على المباني والقاعات تتأملها بحماس وناظرته بتردد من شافته واقف على جواله : عندك وقت ؟ باخذ لي فره وارجع لك .
رفع نظره لها لثواني وتكلم قبل يمشي لـ السياره : لا تتأخرين.
ناظرته لين اختفى صح انه جاف بس مستحيل تتذمر بعد اللي سواه وحقق مُرادها وتجزم بـ انها راح تبدي وتحاول تصلح بينهم و تسوي اي شي ممكن يسعده.
وقفت قدام مبنى الكفتيريا والمكتبه وابتسمت بتوقع انها قاعده مع ثـريـا فـ الكفتيريا وتسابق خطواتها بحماس  ، دخلت وفعلاً شافتها .
اما عند بدور اللي حاطه ايدها على خدها بملل وعينها على الدفتر والواضح انها ترسم اما ثـريـا قاعده قدامها وتناظر جوالها.
عضت شفتها بحماس لـ ردة فعلهم وفصخت نقابها وهي تمشي لـ عندهم .
-
نبعد عنهم كم خطوه ونروح لـ خلود اللي واقفه متكتفه تنتظر قهوتها ، وتناظر فـ كمية و زحمة البنات وجت عينها على رنيم وجمدت بصدمه وبعدم تذكر لأسمها همست : ذي زوجة سطام ؟!!
لفت على البنت المجهوله اللي بمثل صدمتها وأكبر ،  نطقت : رنيم !!
خلود بأستغراب لـ صدمتها وبعدم معرفه تكلمت بفضول : تعرفينها ؟
البنت المجهوله اخذت قهوتها وتناظر رنيم بنظرات مليئه بالكره واشمئزاز : يكفينا شرها القاتله ولا ابي اعرفها .
خلود جمدت ملامحها وتناظر فالبنت ماشيه تبتعد ، قعدت ثواني تستوعب كلمتها "القاتله" !!! فزت على موظفين القهوه ينادون اسمها ، اخذت قهوتها وركضت لـ البنت المجهوله والواضح وراها معلومات وماهي هينه بخصوص رنيم ويافرحة خلود اللي صادت شي علي زوجة حبيب طفولتها !

قلبي عليه ميال مثل ميلة عقاله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن