ماقدر يوقف فـ مكانه وتقدم بهدوء لين انتبهت له ووقفت رقص وتجمدت بمكانها بصدمه من قرب أكثر وسحب خصرها باس راسها ووقفها بجمبه وللأن يده بخصرها شاد عليها وناظر بـ رائد اللي سكر المسجل وقرب بأبتسامه وسلم على سطام ، سطام ابتسم : ياامرحبا الحمدالله على السلامه.
رائد ابتسم بخفه : يسلمك ، اقلط.
مشى قعد وللأن متسمك فيها ، قعدت بجمبه غصب ولفت عليه من ابعد رائد يجيب فنجال لـ سطام !
بتموت من حياها من قربها الشديد منه ، تحاول تبعد ولا مُحال من مسكته ! تحس اطرافها تنملت من يده اللي على خصرها ، شافت رائد أبعد يجيب الفنجال ولفت عليه بخجل وهمست: سطام !!
سطام لف عليها بأبتسامه ونزل أنظاره لـ جسمها بتفحص: اثاريك تعرفين الزين ؟ وماتطلعينه لي !
صدت وتحس بحرارة جسمها ، قرب وهمس : هو انتِ حلوه بكل حالاتك ذي خالصين منها ، بس القهر لامن طلعتي الحلا لـ خلق الله وحرمتي زوجك منه.
شافت قدوم رائد ومسكت يده اللي على خصره وبحيا: طيب شوي أبعد.
شدها أكثر له بعناد ولف لـ رائد بأبتسامه: كيف حالك رائد ؟
صب القهوه وقدمه وقعد فالكنبه قبالهم ويتغاضى عن القرب اللي بينهم : الحمدالله يسرك .
سكت لثواني وأردف: الا سطام تعرف لك حد يبيع الدبابات .
رفعت حاجبها بصدمه وغضب من تهوره! وعدم مُبالاته ، من شروط المصحه انه مايسوق لا سياره او غيرها لين ينتهي علاجه واذا حصل بتكون غرامه وممكن سجن لـ أبوهم علي لأنه المسؤول والمتكفل عن طلوعه.
سطام بعدم فهم: قصدك دراجه ناريه ؟
رائد ومتجاهل نظرات رنيم الحاده: هالله الله ، ابي دباب سوزوكي الجديد.
رنيم عضت شفتها بقهر من تجاهله لها ولفت على سطام وهمست بهمس مايسمعه الا هو : قول لا.
اتسعت ابتسامة سطام وهو يسمعها وانظاره على رائد وبعناد: تبشر به مايغلى عليك يا النسيب.
رائد ابتسم بفرح واحراج: لا والله ان اتكفل به بس دلني عليه.
سطام بأصرار: على الحرام ان تبشر به واعتبرها هديه مني ومن رنيم لسلامتك .
رائد هز راسه بأحراج وبعبط: تسلم يابو رائد ماتقصر.
ضحك سطام ولف على رنيم اللي قاعده على أعصابها: خلصنا من رياض جانا رائد ! تخسي اسمي ولدي عليك.
رائد ضحك : انت الخسران بتنحرم من السماوه.
وقفت رنيم بعدم تحمل لـ للحديث وللقرب ولـ تهور رائد ، مصدومه وش ذا التقارب والمحبه اللي طغت وكل منهم مايداني الثاني !
طلعت لـ خارج المجلس ومشت لداخل البيت وتهدي نفسها بالقوه ، قعدت على أحد الكنبات وتشوف الكل حوالين بعض ومندمجين بالسوالف !
انتبهت لها بدور وتوجهت لها وهي تشوف غضبها وتوترها من هزها لرجلها وتعض اظافرها ، قعدت بجمبها: مسرع تهاوشتو اصبرو لبكرا طيب !
انتبهت لها ولفت بعدم فهم: مين ؟
بدور: اقصد انتِ و رائد ! وش سبب الهوشه هالمره ؟
رنيم شتت نظرها بقهر : ابن اللذين جاه اللي يبيه ببرود ! قال لـ سطام يدله على حد يبيع دباب وجاه الفزاع يبي يعاندني الغبي !
بدور : صبر فهميني وش تقولين ؟ من الفزاع ؟ وش صاير ؟
رنيم زفرت ولفت لـ بدور تفهمها .
نـبعد بمسافه بسيطه ونروح لـ داريـن اللي جلست بجمب جدها صقر متربعه وتقدمت باست كتفه وابعدت أردفت بشوق: الله لو تدري وشكثر ولهت عليك.
صد الجد بتغلي : طسي عن وجهي ماعاد بيغريني الهرج يابوك.
شهقت بصدمه: ااافاا !! وش قومك علي !
لف لها بغضب وعتب : تقول ماعندي جد ! ماتجين بيتي ولا تسلمين ولا حتى تتصلين تشوفين انا حي وله ميت !
قوست شفتها بضيق ومسكت يده: جعل عمرك طويل.
صد الجد وابعد يده: ها زيد فارقي الحين ! وخلك ورا فعلتك وقاطعيني يلا.
داريـن تقدمت وباست راسه : معك حق وها ذي حبة راس ، سامحني والله ان مشاغل الحياه وله انت فالبال.
الجد هز راسه بالنفي وصاد بتغلي : اتعنى لك دايم وانتِ تعبانه يوم انك تعافيتي وطلعتي بسلامتك هجرتيني !
داريـن تنهدت بضيق وتحاول تراضيه : جدي لا توجعني بكلامك ، والله انك دايم على البال و ...
قاطعتها حور اللي جتها متمسكه فـ لعبتها : خاله دنو لعبتي بطاريتها خلصت.
نظراتها على جدها الصاد وتجاهلة حور وتكمل: جدي من النُبل انك ما تكون أنت والدنيا عليه.
قاطعتها حور بأنزعاج من تجاهلها: خاله دنو !!
تأففت دارين بضجر وانزعاج لمقاطعتها وحنها وبلا شعور أردفت : ميسو اصبري !
كل اللي فالصاله سكت من سمعوها وانظارهم على دارين بصدمه وحزن !
الا دارين اللي للحين ماانتبهت لكلمتها ومناداتها لـ "مياسين بنتها" وتكمل: جدي اني طالبتك .. !
سكتت من استوعبت كلمتها والاسم اللي نطقته بلا شعور والصمت اللي صار ، لفت بأنظارها على الصاله وتشوف الانظار عليها من جميع الانحاء وامها اللي غطت عينها تبكي بصمت ! بلعت غصتها ونزلت نظرها وابتسمت بحزن وبتلطيف الجو اللي تكهرب أردفت ببحه: وشفيكم غلطت!
حست بـ ايد جدها اللي مدها وطبطب علي ظهرها بحزن وضيق وهمس: بسمله عليك.
رفعت نظرها لجدها ببأبتسامه وتلعثم تخفي دموعها وكاتمه صحيتها بالقوه !
بدو يسترجعون باقي الحديث وهدا الوضع ونسو اللي صار او يتناسون ويخفون حزنهم بالتخطي.
وقفت دارين من شافت اندماجهم ببعض وتسحبت لـ برا تمشي بين الاشجار تاخذ نفس وهلت الدمعه غصب من عيونها.
