سكتت من داهمتهم ليلى وانظارها على شوق ! حست بالدنيا تدور من شافت أمها تتقدم بخطوات هاديه ومشاعر الخيبه والهقاوي تشع بعيونها !
تعدتها وأخذت جوالها اللي كان على الطاوله ومشت بتطلع وقفها مسكة شوق من يدها وبنبره راجفه: يمه ؟
لفت وعطتها كف بلا مقدمات ودموعها طااحت بلا سيطره وقهر !
مسكت شوق فكها اللي اهتز وانظارها لفراغ بصددمه وألم ! أحمر وجهها وغرقت عيونها بالدموع فوراً بحساسيه وحزن ! لفت على أمها من بتمشي ووقفت قدامها ببكي: يييمه اسمعيني.
أبعدت ليلى وبحده قاسيه: والله ماعاد في خاطري سعه لا تحديني ياشوق ، أبعدي !
شفايفها تتقوس استعداد للبكي ، نزلت راسها بأسى وضييق صدرها يتصاعد كاتمه غصتها ! بكت بحرقه بلا استطاع من حست امها مشت وتركتها.
تدري ان اللي سوته غلط لكن فوق إرادتها ! أبوها سلطان كيف ماتتستر عليه ؟ كيف بتقدر تفضحه عند أمها ؟ كيف تخرب علاقتهم بيدها ؟ هي بالمنتصف ! لو راحت عند أمها من اول وقالت لها عن راين .. ممكن علاقتها مع أبوها تتأذى! والعكس ، وقفت ورا أبوها وكتمت سره وها هي علاقتها بأمها تتضرر وتسيئ !
تأثرت رنيم وهي تشوف حال شوق تبكي كالطفله التايهه! تقدمت بلا تردد وحضنتها تطبطب عليها تحاول أسكاتها وتهدئتها !
رفعت راسها لـ سطام اللي دخل للصاله وانظاره الجامده على شوق ! شهد على الحدث وشاف أمه ترقى فوق والدموع على خدها .
أبعدت رنيم من شافت سطام يتقدم لهم !
مسك شوق اللي معطيته مقفاها تمسح دموعها ، لفها علييه يتأمل وجها الأحمر لوهله ! لملم وجهه بكفوفه بكل حنييه وأغتصب الابتسامه: لا يطري عليك البكي وانا أخووك ! والله ما تروح عيني الا وانا مصلح كل الأمور وامي بتسامحك عطيها وقت.
زادت دموعها وطاحت بحضننه تحضنه بكل شده! الحنيه ضضماد الجروح وجت من أخوها سطاام بعد !! هذا الأخ العازل ، المنفرد بروحه ، الغامض والبعيد ! الجاف ! بالكاد قدرت تنطق وتردف: الله لا يحرمني منك.
أبعدت عن حضنه بأبتسامه خاافته تمسح دموعها.
واقفه رنيم بالقرب تناظره بتمععن ! أكثر ماتحب فيه الحنيه ! في نبرته ونظرته وحتى حضنه ! تذووببها وتتعمق أكثر في هياممه وهواه ! وش ذا الانسان الليّن ؟ يخطف القلب بالحنيه .. ويداوي الجروح .. ويشفي الآلام ! لكن مين بيسمح يداويه هو ؟
ترقبت خطواته المبتعده لـ الكنبه ، قعد وثبت اكواعه على فخوذه و تركز راسه بيده يناظر الارض ! يستجمع ذاته .. يحاول الثبات والصبر ! ولا هو ققااادر من الصُداع اللي شل راسه وفكره !
لفحه عطرها من قربت منه ، وقفت أمامه مباشراً ومدت يدها لـ راسه اللي عند بطنها ومسحت عليه برقـه وحزن شديد على حاله.
سطام: جيبي لي بندول.
ابعدت ماشيه للمطبخ بخطوات سريعه ! أخذت له قارورة ماي وبندول ورجعت لـ الصاله.
قعدت بالقرب منه ومدت له.
اخذه وسند ظهره على الكنبه بعد ماشرب الماي وانظاره لـ الباب الخارجي للحديقه ! يملح راين من بعيد وانظاره البارده تتفحصه وكلام أبوه عنه يدور براسه !
مدت يدها بتمسك يده لكن قاطعها وقوفه ومشيته لبعيد ، فزت معه من شافت اتجاهه لـ الحديقه وبقلق: وين رايح ؟
سطام وقف وجمع قبضة يده يشد عليها يكتم غضبه وقهره ويتعوذ من ابليس ، لف ومشى للباب الخارجي: بشوف الورع رياض.
مشت معه تودعه بعيونها واردفت قبل يطلع: انتبه لنفسك.
مارد ومكمل مشاه ، ركب سيارته وأبعد بسسرعه وكأنه لا ابعد من البيت! البيت بيبعد عنه !