Part : 25

1.2K 30 11
                                    

« بـيـت سـلطـان آل مـتـعب »
مترقبين بنفاذ صبر لـ ذالك الصبي الذي بقى بالخارج بعكازته وانظاره البارده حوالين البيت يتأمله ! الجميع منتظر سلطان الذي بيمحي فضولهم الا شوق اللي ماسكه قلبها خوف ان يقع ! انظارها على أمها ليلى تترقبها خوف منها وعليها !
رياض اردف بأستغراب: مين ذا ! سطام تعرفه ؟
وقف سطام ومشى مرر انظاره من بعيد يتفحص الصبي اللي بالخارج وبهدوء: لا.
ليلى واقفه قدام الشباك معهم تتفحص الولد بصمت بالغ ! لفت على رياض اللي ضحك بعبط: ليه قاعد اتخيل انه ولد أبوي من زوجته الثانيه !
ضربته بخفه على كتفه: يخسي وتخسي معه.
ارتفع صوت ضحكة رياض بصدمه: اح !
سطام اتسعت ابتسامته على محارشة رياض لأمه ورجع لـ رنيم القاعده وقعد بجمبها.
رياض بثقه مازحه: ان ماطلع ولد ابوي انا مااعرف شي.
لفت علييه شوق تناظره بنظرات غريبه مستنكره ثقته !
لفو على سلطان اللي دخل ويتقدم لهم: كلام ريااض صحيح.
ليلى شتت نظرها بعتب: كبرنا على المزح سلطان.
تقدمو عياله و رنيم يسلمون عليه يتحمدون له بالسلامه ، الا ليلى اللي صدت بتغلي و زعل ومشت قعدت على الكنبه.
سلطان قعد وأخذ نفس وانظاره على شوق اللي بدت دموعها تغرق عيونها ، صد عنها وأردف بلا مقدمات وبصلبه: تزوجت قبل ١٩ سنه ورزقني الله بـ ولد ، وطول المده كان عايش بـ فرنسا ومخبي عنكم كلكم وكاتم هالموضوع ! وجا الوقت اللي تعرفون فيه.
انظاره على عياله صاد عن ليلى وقلبه يألمه ! اردف بحزم: أخوكم اسمه راين ، امه تركته والولد تمشكل مع ناس واضطريت أجيبه ! هذا هو السبب اللي كاسر ظهري ومشغلن بالي ووقتي ، هو اللي اسافر له كل شهر.
لف على شوق: قومي نادي اخوك.
نزلت نظرها عن امها ووقفت بسرعه تمشي بخطوات سريعه تنده له.
اما ليلى وكأن حد ساكب عليها ماي بااارد ! متجمده ماتحس بأطرافها ، يداهمها صدااع قوي كاد يفجر راسها ويفجرها من قو الصدمه ! متى وكيف وليه !! شلون صار هذا كله ؟ والأكبر ١٩ ســنـه !! ١٩ سنه مع خاين ! سلطان زوجها وحبيبها وابو عيالها ! هو اللي تتفاخر فيه بين العربان وتتعزز به ! الصدمه اقوى من الاستيعاب .
وصدمتها بمثل صدمة سطام و رياض المتجمدين بمكانهم ! يكذبون أبوهم ! مسستحيل ! الاكيد انها مزحه.
وقفت رنيم من حست موقفها غلط بينهم وهي ماهي أقل دهشه !! سلطان آل متعب وخان ! مين الوافي اجل ؟ سلطان معروف بُحبه لـ ليلى ! ، مسك سطام يدها قبل تمشي وانظاره على الباب يترقب الأخ !
ماقوى قلبها تتركه وهو في أمس الحاجه لها ! لفت على اللي دخل بعكازته يعرج يتقدم وبجانبه شوق ! حست بالدوران من وضحت لها ملامحه وتهاوت جسمها وقعدت وهي تحاول تتماسك بالقوه ! صدمتين متتاليه وكل منها أقوى من الثانيه .. قووييه بحقها وكثير !

بعد مرور الوقت .. نزلت ليلى بعباتها وشنطتها تجرها بيدها! بعد ألقاء سلطان لـ للخبر أخذت نفسها وصعدت لغرفتها بلا اي ردة فعل ! نازله بوجها الأحمر والدموع متحجره بعيونها تحاول بالقوه تخفيها ! وش ذا العمى اللي كانت فيه ! ليه يتزوج غيرها وهو اللي واقف بوجهه أمه رافض الطلاق من ليلى !!!
فز سلطان من شافها والكل وقف من بعده ، كره وخوف من هاللحظه !! مشى سلطان لها: استهدي بالله ماله داعي ، اسمعيني بالأول.
ليلى ناظرته بغيض وصارخت بوجهه: وش اسمع ! باقي شي اسمعه ؟؟ وخر لا يصير شي تندم علييه.
سلطان: انا عاض يدي ندم ! ماودي انه صار بس الشيطان شاطر ، اسمعيني أفهمك! حراام بعد كل هالسنين تضيعين بيتك.
ليلى ضربته على صدره بلا تحمل ودموعها تغزو وجهها: انا اللي بضيعه ؟ انننا ؟؟ .. وش قصرت فيه معك ! شايلتك وشايله بيتك وعيالك ! ماكله تبن واسكت عن سفراتك وشغلك وغيابك ! حبيتك وصنتك وش باقي ماسويته !! وش اللي بيشفع لك ؟
سلطان عض شفته قهر وصد عنها !
لاحظت ليلى صده ونظراتها الاستحقار والاضطهاد تحرقه ! سكتت وتدري لا كملت بتنهار ولا هي ودها بالضعف .. تتخبط وسط تسأولات مالها مهرب او أجوبه تشفي وتشفع !! رفعت راسها تدور الاكسجين يااخيببة هقاويها ويااخيبة كل هالحُب !!
سلطان كنه طفل مُشرد يبي النجاة من عاصفه بتبلع وتقلع كل جذور اليابسه ! .. كنه الغريق يحتضر يبحث عن طوق النجاة في عرض المحيط !
سلطان في حالة فوضى يتخبط ويفتش عن طريقه وحده تمنع "النهايه" !! مستحييل بيقدر بدونها ! هذي حبيبة العمر ، مستحيل يتركها !
أردف سلطان بحزم وبصوت جهوري: طلعه من البيت منتي بطالعه ! بتقعدين هنا ، واللي تبينه تبشرين فيه ! ومع الوقت بتتعودين وبتتقبلين الواقع.
ليلى ماسكه نفسها بالقوه لا تقوم وتطيح فيه ضرب !! بدال الأسف ؟ بدال السماحه ؟ ، ردوده سخيفه تخيلها تندم على محبتها وتعشمها ومكانته بقلبها ! ، مسكت شنطتها ومشت خطوات غاضبه: اعلى مابخيلك اركبه ، مالي قعده معك وورقتي بتوصلني لا أخلعك واضربك اقوى من ضربك وخيانتك .. !
سكتت من وقفته بأمامها على حاله رفعت نظرها له بغضب وزاد غليانها من لمحت ابتسامه: بيهون عليك !
ليلى والغليان واصل أقصاه: واكثر لا تحدني يا سلطان .. لعنبوك ١٩ سنه ؟؟ كيف قادر تحط عينك بعيني ؟ شلون تجلس بقربي ؟ ماتخاف ربك انت !! متزوج فرنسيه مسيحيه وتكذب بأنك رايح الشغل ؟ وشغلك خييانه .. تخوني يا سلطان ؟ ، ماني ب ليلى ان مارديتها وباخذ ولد عمي اللي ميت علي وشوف كيف الشعور بعدها .. !
قاطعها ضرب سلطان لـ الشنطه برجله وملامحه احتدت غضب: تخسين وتعقبين ! ماني مطلقك ولا راح تطلعين من البيت ، بنتفاهم وغصب .. القصور ماهو مني وبس ! انتِ قد نسيتي نفسك وعيالك ولا يجي الذكرى ماهو من صالحك يا ليلى.
ليلى رفعت حاجبها: لا قول وش قصرت فيه ؟ دام نطقت انطق للنهايه وتكلم ! كنك باللي يخلق هالكذب لجل يتستر بـ سواياه الرديه !

قلبي عليه ميال مثل ميلة عقاله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن