« خـلود »
تراقبهم من بعيد بقهر وغليان ! ذابحتها نظرة سطام لـ رنيم وكأنه بعالم أخر وكأنه ماهو بوعيه مايحس الا فـ رنيم ! ععيينه تلمع وكأنه يستلذ في وجهها !
مشت بخطوات هاديه وطيحت جوالها بتعمد على السور الحديد وعلى الصوت القوي فزت رنيم بأرتياع! نزلت أخذت جوالها اللي طاح وبتلعثم وتمثيل: معليش ماانتبهت !
وجهت نظرها على سطام وابتسمت بنعومه: اهلين ولد الخال كيف حالك ؟
قربت خطوه من انتبهت لـ يده وبخوف : بسمله عليك وشفيها يدك ؟
رفعت حاجبها والغضب واصل اقصاه من تميعها المتصنع ! شبكت يدها بـ يد سطام وانظارها الحاده على خلود : وش قلة الادب ذي ! كيف تكشفين عند رجال ماهو محرم لك ؟ لاتحسبيني ساكته رضى والله ان انفجرت موب اشلالك مير احفظي ماي وجهك و توكلي لا يصير علم مايسرك.
خلود بلعت ريقها بصدمه لغضبها و أردفت بقهر: انا قاعده اكلم سطام لا تحشرين نفسك !
سطام صد من استوعب وبنرفزه: هي صادقه لعاد تطلعين وانتِ كاشفه !
خلود ابتسمت بسخريه: حلوه ذي ! ماتتأمر على راسي ودك بالحشيمه حشم اختك بالأول.
وسعت رنيم عيونها بصدمه من وقاحتها وشدت بيدها على يد سطام اللي أحمر وجهه غضب ، لف على خلود بعيون حمرا وتقدم خطوه ولولا رنيم اللي مسكته كان محد بيفكه منها ، أردف بصوته الحاد: انقلعي عن وجهي لا اذبحك ، شوق اشرف وانظف من اشكالك ! لا تحديني والله ان مايفكني منك الا ودمك مسفوك .
غرقت عيونها بالدموع وعينها بعيون سطام ، ابعدت بسرعه ودقات قلبها سريعه بخوف منه! ما كان المفروض تتعدا وتتكلم عن أخته الحبيبه ! تسرع بخطواتها لداخل البيت ودموعها تسبقها بغيره وكره وغضب !!اما سطام ابعد بخطواته يمشي لـ بعيد ويده شادها بيد رنيم اللي تمشي معه غصب ودقات قلبها تسبقها ! هو وين رايح ؟ وين ماخذها ؟ ماتدري!
رجف قلبها من بدو يدخلون بـ الأماكن المظلمه وشدت بيدها توقفه بالقوه: أبعدنا !
وقف سطام من استدرك المكان ولف عليها ولا لفت عليه وجهها الخايف ، ابعد يده عن يدها و شتت نظره يكبت غضبه واردف : امشي بنرجع.
شدت على شالها وظلت تمشي بجمبه وكل تاره تاخذ نظره له تتفحصه ! ادركت انه مايتفاهم لا عصب كأنه يهاوش واحد من ربعه ماكأنها جنس رقيق ! تتسأل لو مامسكته بتوصل ويهجم عليها ؟؟؟ ، شتت نظرها بلا اهتمام خلود وقحه تستاهل واحد أقشر يتعدا حده !
وقفو من شافو أنوار البيت الكبير من بعيد ، لف عليها وبنبره هاديه: قولي لأهلي يطلعون.
رنيم نزلت راسها تتفحص الساعه من جوالها ، رجعت رفعت عيونها لعيونه وشتتها بتوتر: طيب.
بتمشي لكن وقفت من سمعته : بتجين ؟
لو قالت "لا" ! ودها بجمعة أهلها هاليوم على الاقل ، ناظرته بحيره وضياع وقلق من ردة فعله!
طال سكوتها وفهم ان ماودها بالمسره : ودك بالقعاد اقعدي وبكرا بجي اخذك.
هم وانزاح ابتسمت بخفه: تمام.
مشت بخطواتها الهاديه لـ البيت وصدرها يعلى ويهبط ! تحاول تفسير وش اللي يصير ؟ بس ماله جواب ، شعور غريب ومريب ومجهول!داخل البيت الكبير ،، تحديداً في زاوية الصاله.
قاعده ثريا بجانب بنت عمتها مزنه "ميلاء" ، تستمع لحديثها بهدوء ومستنكره مدحها المُبالغ لا وصل الموضوع لـ رائد.
ميلاء لفت جوالها على ثريا وبحماس: ضفته سناب.
ثريا وسعت عيونها بصدمه : كيف !! صاحيه انتِ ؟ وش دراك عن حسابه !!
ميلاء ابتسمت بسخريه لصدمتها: مايفوتني شي ياحبيبتي.
ثريا تنفسها يتصاعد نتيجة غضبها اللي ماقدرت تسيطر عليه: مابك حيا ؟ ماتخافين ؟ كيف تضيفينه وبالاصل هو كيف يقبلك ؟
ميلاء بنرفزه: هديها يا الطيبه ! حسابه ببلك "عام" عادي .
ثريا خزتها تمثل عدم اهتمام وتكتفت بهمس : في تسعه وتسعين طقاق .