بـعـد مـرور الوقت لـ الخامسه فجراً .
فتحت عيونها بكسل وترمش لثواني تستوعب ! حلمت حلم طـويـل وتمنت ماصحت منه ، طول هالحلم سطام كان معها ! كان يداريها ويداويها ، مال ثغرها بأبتسامة خجل من تذكرت انها بكت من حنانه و رقته معها ! لفت لجهته واختفت ابتسامتها من شافت مكانه خالي !
زفرت وتسندت على السرير وهي تلمح الكمادات والادويه وال .. الشوربه !! اللي شربها اياه سطام بالحلم ؟ ، بلعت ريقها تستوعب ومدت يدها تتحسس جبينها المعرق وشعرها المتبلل ! تناظر حوالينها وهي تردف بعدم تصديق: مو حلم !!
اخذت جوالها ولا اهتمت لكثرة الرسايل ، دخلت لـ الواتساب ولـ رقم سطام اللي كان "متصل" رسلت: وينك ؟
ثواني و رد : بالدوام.
تأففت من شافت الساعه ٥ الفجر ! وش دوامه هالحزه ! قامت و مشت تاخذ لها شور وتصلي الصلاوات اللي فاتتها.
بعد ما انتهت وقاعده على سجادتها سرحانه ! تحاول تتذكر وش صار بـ ليلة الأمس ؟ تذكر ان كل الكلام كان لها ! سطام هادي ويهتم فيها بصمت و صبر ! تسترجع الشهور الماضيه والأحداث اللي كانت بينهم ! كلها كان سطام يُلفت فيه الحنان !! جتها لحظة ادراك ان أغلب زعلهم "ظن" وأغلب القطاعه مكابر !!
رفعت عيونها على الشباك وعلى شروق الشمس رفعت يدها تدعي وهي على يقين وثقه بالله !
تدعي الرب بـ أن يطيب روحها بيد حنونه كـ حنان سطام المخفي ، يطيب جرحها بلسان ليّن فيه من مودته كـ حسناء ! ان لا يكتب عليها الوحده ولا الوحشه كما أنكتب على نجلاء الراحله ، ان يهبها من يسقيها ولا يشقيها ! ان يهبها سطام بخيره وشره .« خـالـد »
وقف قدام بيت خاله سلطان وبنفس الوقت طلعت شوق من البيت ، يتبعها بنظره لين ركبت مع أوبر ومشى بها.
اما شوق اللي انتبهت لـ خالد وعمتها وشتت نظرها تمثل عدم الاهتمام وركبت السياره ونفسيتها بـ خشمها !
لف على امه اللي أردفت: شفت حتى ماوقفت تسلم على عمتها ! تربية ليلى وش نرتجي الله يخلف على اخوي بس.
خالد : لا خلصتي كلميني اجيك.
وسام "ام خالد" : رح لشغلك يمه لا خلصت رجعني خالك.
هز راسه بالقوه طلعت منه ابتسامه وهو يسمعها تنزل وتتمتم بالدعاء والتيسير له ، انتظرها لين دخلت البيت ومشى أخذ له قهوه و راح لـ شغله.وقف رائد قدام بيت "سلطان آل متعب" ودق على رنيم اللي ردت: اخلصي انا برا .
رنيم بوهقه: دقايق اصبر.
رائد بتهديد: ان طولتي والله لا اروح واخليك.
تأففت رنيم وسكرت بوجهه وهي تفتح شنطتها الصغيره ! مشت لـ الدولاب تختار أفضل فستان عندها وحطته وحطت كم لبس والميك اب كله بلا تفكير و مستلزماتها الاساسيه ! وتركض بأنحاء الغرفه بأستعجال وتاخذ اغراضها المهمه والغير مهمه بـ شوشره.بـ الـصـالـه ، قـعد سلطان بعد ما سلم على اخته وسام و استقبلها بكل رحابة صدر و حُب : يامرحبا بأخيتي ، حياك اقعدي.
وسام قعدت قباله بأبتسامه وللحين بخاطرها على شوق: تبقى ياخوي ، عاد وانا داخله شفت شوق طالعه كنها مستعجله ماسلمت ولا وقفت !
سلطان : ايه طالعه لـ صحباتها.
وسام رفعت حاجبها: وانت مخليها ؟
سلطان بعدم فهم: وليه ما اخليها ؟
وسام شتت نظرها بقهر: يعني ماتشوف البنت كبرت ما عاد هي بزر ، تطلع مكشوفه وشعرها طالع وش تبي يقولون عنك الناس ؟ والله ان ماارضى عليك بالكلام وانت تدري الناس ماترحم ، حتى هالبزر شوق مسيطره عليك !!
سلطان كتم تنهيدته بضيق وبحده: يا وسام الله يهديك تدرين اني ماأحب أغصب شوق علي شي ، هي تدري وعارفه الستر وان شاءالله الله بيهديها وبتتحجب وتتغطى! اما اني أغصبها على شي .. ماهو حل ابد ، يقولك كل شي ممنوع مرغوب ، بكرا تتغطى قدامي ولا طلعت فصخت بس علشان رضاي او خوف مني !! ماينفع وانا اخوك ، لا اقتنعت بشي سوته لا عليها مني ولا عليها من الناس.
وسام خزته بتعجب وبأنفعال : والله ان مغسول مخك ! هاذي عاداتنا وتقاليدنا والستر واجب ، وش ذي الخرابيط اقتنعت او لا ! ما جربت العقال يشطح على ظهرها وله كان مشت سيده وتعدلت وانا اختك.
سلطان ضحك يلطف الجو: ماني بأبوي قلبي رهيف ، الا علميني وش أخبارك ؟ ناقصك شي ؟
ابتسمت وسام لـ اهتمامه: بخير ياروحي ، خيرك سابق يا بعد راسي.
قعدت ثواني والتفتت بأستغراب وتعجب: الا وين سيدة البيت مختفيه ! نايمه والناس ظهر ، ماهي سنعه وله كان تسنعت وتفز تستقبل الضيوف معك وتكرمه وتطيبه ! .. ليلى وين ؟