Part : 30

892 20 17
                                    

نزل من السياره بنظارته الشمسيه يمشي ناحية الباب يفتح لجدته ويساعدها بالنزول .. مسك يدها وسكر الباب وهو يمشي معها لـ البنات اللي بداخل الاسطبل.
عند رنيم اللي تنفست الصعداء ويدها على قلبها من ارتفعت نبضات قلبها خوف يطلع غيير سطام وغريب عنها! شدت على قبضة يدها محاولاً لـ الهدوء وعلى محياها الابتسامه من شافت الجده موزه على عكازها وتردف: مشاءالله اثاريكم مجتمعن هنا!
تقدمت شوق تساعدها عن سطام اللي عيونه تتطاير على الخيول بتهيض واشتيياق !
هناء بمرح: يادفع البلا مانرتاح منكم ؟ وذا يمديه شبع نوم ؟
الجده ميمي: ماعين مرته حوله فز كنه خبل يدورها!
رفع حاجبه بأندهاش من "كذب" الجده ومراوغتها! لف بنظره على رنيم اللي أحمرت خدودها حيا من ضحكهم! انتبه لـ شعرها ولبسها اللي عباره عن جينز ومعطف ترنش كوت لاف حوالينها.
هناء تهلل وجها من لمحت خيلها من بد الخيول وبصوت عالي: يااممرححبا .. حييي والله قلببي!
مدت يدها هناء تمسح عليها من قربت راسها !
شوق: ذي للحين ما ماتت ؟
شهقت هناء ولفت عليها بغضب: جعل يومس قبل ! سمله على بنيتي وشوله تتفاولين ؟
شوق انصدمت من غضبها وضحكت: يمه ! والله لو انها بنتك صدق ! خابرتها تعبانه ؟
هناء خزتها ورجعت تسمح على خيلها: تعافت مافيها الا العافيه ان شاءالله ، صح يا ماما ؟ صح سراب ؟
شوق مستغربه تعاملها وحُبها الشديد ، شتت نظرها بهمس: حمدالله والشكر الله يشغلنا بطاعته !
الجده ميمي: اتركي ذي الجنيه عنس ! لا جاء طاري سراب والله حتى انا مااقدر افكس منها.

قرب سطام من رنيم من شاف انشغال الجميع عنهم ، مسك زندها يلفها له وبصوت خافت وغضب: وين غطاك ؟
رنيم عيونها بعيونه الغاضبه ، ابعدت يدها عن يده بألم وبمثل همسه: بالبيت.
سطام زاد غلاينه من برودها وقاطعه ميمي اللي لفت عليهم: سطام يايمه روح مش مرتك خلها تشوف المزرعه.
هناء بأبتسامة انتصار: سبقته ورحنا ولفينا كل الاقسام.
سطام: وفرتي.
لفت رنيم بنظرها عليه بقهر من رده وسط الجميع واحراجها .. شوق بأستهزاء: مرشد سياحي معاد هي بـ هنوي.
هناء ضربتها بخفه ولفت على امها بشهقه: كم الساعه ؟
الجده موزه ابتسمت وبصوت مايسمعه الا هناء: مابعد يايمه جو هدي من روعس.
هناء ابعدت خيلها سراب وبتنهيده: يلا نرجع ؟
شوق: لا اصبري ماوريتنا باقي مهاراتك ؟ مثلاً رماية السهم وانتِ على ظهر الخيل ؟
سطام اطلق الضحكه الساخره وعطاهم ظهره وهو يمشي لـ السياره: امشو نرجع بس.
هناء عضت شفتها من ضحكته وبشك: ليه تضحك ؟
سطام لف على شوق: صدق انك هطف وانتِ تصدقين ذي المهايطيه ؟ هي لفه وحده وباقي يومها منومه بالطوارئ.
موزه كتمت ضحكتها ورفعت نظرها لـ هناء اللي فر دمها وسط ضحكات الجميع من استصغاره واستهزائه ، اردفت بحده: عمتك ذي ياالضايع! اتركها عنك.
سطام فتح بابه وركب وابتسم من جت عينه على هناء الجايه وتأشر له بتهديد بمعنى "طيب طيب" ! فتح شباكه: اركبي لا اروح واخليك.
هناء انحنت وبهمس: أعلمك ان ما طلعت فضايحك عند زوجتك اخليها تعرف وجهك الحقيقي ماني بنت ابوي.
اختفت ابتسامته كاتم ضحكته على غضبها الشديد وتهديدها العادي وبتمثيل لـ تغلبها عليه ، اردف : خلاص اسف اركبي.

قلبي عليه ميال مثل ميلة عقاله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن