نرجع الـوقت لبضع دقايق ..
طلعت ثريا من دورة المياه و تقدمت بخطوات هاديه لـ جيهان اللي واقفه قدام الشباك سرحانه ، باست خدها بحركه سريعه وأبعدت من فزت خوف ، حطت يدها على قلبها : خرشتيني!
ضحكت وانهت الضحكه بتنهيدة فرح : احس اني انولدت من جديد ، أول مره من ٣ سنين أحد ينام معي ويقوم ويجلس معي ! احس قلبي نفض الهم ويزهر مكانه.
شتت نظرها جيهان من احتاجها البكي من كلامها ! أجل شتقول عنها اللي تو تدري بوفاة أختها ! وتو تدري عن المُعاناه الفقد اللي فيها ثريا ، شافت بالاخبار عن وفاة ابناء الشاعر أمير آل زايد ومن هذاك اليوم وهي ماعاد تواصلت معها أختها وعجزت وهي تححاول تتواصل.
تقدمت ثريا وحضنتها من انتبهت لـ دموعها وبضحكه: خلاص ممنوع البكي لو سمحتي ، خلينا ننبسط "أبعدت" وشرايك نطلع اليوم ؟
ركضت تلبس الروب فوق بجامتها : مراح أخذ رايك بنروح لا أعترااض.
طلعت قبل تسمع ردها وتعترض وتمشي بخطوات راايقه و الفرحه باينه على وجها .
تصنمت بمكانها من شافت شخص غريب يطلع من أحد الغرف وبأدينه جواتيه |تكرمون| يمشي بخطوات حذره لحد يسمعه .
انتبه لها رائد وخزها بتجاهل وهو يسكر الباب بخفه تقدم ويتلفت يدور على باب خارجي .
استوعبت وغطت شعرها بالقبعه اللي في الروب وأردفت بحده من عرفته: وش عندك هنا ؟
صاد عنها من وجها الكاشف وأردف بمثل حدتها : انقلعي عن وجهي .
اتحدت ملامحها وعضت شفتها بنرفزه من اسلوبه وللحين بخاطرها كلامه عنها بـ الليله اللي كانت عند بدور : انقلع انت لا أصارخ و أقوم الدنيا عليك الحين .
رفع نظره لها بشك وقرب وهو راص على اسنانه: انتِ اللي مبلغه ؟
عقدت حاجبها بعدم فهم وتراجعت خطوه لورا بخوف من قربه وملامحه المخيفه: وش تقول انت ؟ وش بلاغه ؟
مسك زندهاا بقوه ومشى فيها لـ الغرفه ! انربط لسانها بصدمممهه تصارخ لكن صوتها مايطلع !
فتح الشباك وترك يدها وهو يشوف علامات الاندهاش بوجهاا !
وسعت عينها وهي تشوف الاسعاف والشرطه منتشره بأنحاء البيت ومحاوطتها ، دب الخوف بقلبها وتجمعت دموعها بخوف : وش مسوي انت ؟
غمض عينه وهو يمسح على وجهه يهدي نفسه ويستوعب اللي يصير ! هو داري انهم جايين لجله وسمع نص الحديث اللي دار بين عمه أمير و زهير وعرف نية اللي تتسمى اصحابه وحالف ما ينقبض عليه لين ياخذ حقه بيده .
لفت عليه وضربته على صدره بلا شعور والغضب يسيطر عليها أردفت : ححرام عليك ليه ماتفكر بخالتي حسناء ؟ اللله ييااخذك ، وش سسسويت ؟
جن جنونه و مد يده ومسك عنقها بغضب وضرب ظهرها الحائط اللي وراها ومصدومة من فعله عجزت تبكي و تصارخ وتطلب النجده من هالمجرم اللي ظنها بيكمل عليها وبيذبحها.
أردف بحده : قصري حسك !
أردفت وغصتها واقفه بحلقها: بتكمل علي ؟ بتذبحني مثل ماذبحت اللي قبلي ؟
أبعد عنها وهو يشوف دموعها تتجمع وتخفيها ! استوعب الوقت قااعد يركض وبينقبض عليه و مبتلش بالأدميه اللي قدامه ، صد عنها : انقلعي عن وجهي واطلعي .
قوت نفسها وناظرته بحده : وش مسوي علمني ؟ ذابح حد ؟
لمعت عينه قهر ومشى لـ الشباك وهو يشوف الأمن يتكاثر وبدأ الجيران يلاحظون وكثرت الكاميرات والصحافه ينتظرون خروجه ، لف عليها : انغدر فيني .
عقدت حاجبها بعدم فهم : كيف ؟
مشى يبعد عنها وطلع من الغرفه فالكلام معها ضايع ! وقف بصدمه وضياع من حس بخطوات زهير وأمير ، عض شفته بألم من ضربته على ظهره بالشبشب اللي كانت لابسته ولف عليها والشرار بعيونه ناويه على موتها !! شد على قضبة يده يكتم غضبه من اشرت له يجي بسرعه .
انظاره بينها وبين الدرج اللي يطلع علييه زهير وأمير ، بعثر شعره بتشتت ودموعه تتجمع قهر ويتوعد بداخله على اللي غدرو فيه ، ماله خيار ثاني غير هاللي قدامه مشى خطوه بيجيها وعقد حاجبه اشرت على شبشبها و همست بحده : جيب نعالي ياحممار!
كبت غضبه وغيضه منها واخذ شبشبها ومشى بخطوات سريعه لها صعد وراها بالدرج لأخر دور والتفت لـ أحد الغرف المظلمه اللي دخلتها ومشى وراها وهو مستغرب مساعدتها له !
تأفف من الغبار وشتت نظره بين الكراتين والاثاث القديم سرح ويحاول يتذكر وين شايف هالأثاث !
أردفت بنبره حاده : ان لمست شي كسرت يدك ، أقعد هنا لين نلاقي لك صرفه .
لف عليها قبل تطلع وبشك: ليه تساعديني ؟
شتت نظرها عنه وهي تشد على القبعه على راسها : موب علشان وجهك ، لجل خالتي المسكينه اللي بلاها ربي بولد مثلك.
كيف صابر وماذبحها للأن مايدري ! أردف قبل تسكر الباب وهو نيته تخويفها : لا مسكوني بقول انك ساعدتيني وانك مشتركه معي بالجريمه .
بلعت ريقها من استوعبت فعلها ومن كلمته "الجريمه" ! ابتسمت بسخريه من تهديده وبثقه: جرب تقول اسمي .
سكرت الباب وسمع صوت القفل وتنهد بعمق وتوجه لـ الشباك يناظر التخبطات اللي صارت والفوضى.
مسك راسه يفكر رايح جاي وطاحت دموعه من تذكر ليلة الأمس وهواشه مع أبوه .
قعد وجمع رجله وهو يشد شعره بقهر وخوف على امه من تسمع الخبر .