جحيم في ثانوية هيرسون

بارت 3

goo pov:

في البداية افتكرت ان مريم بتحاول تطلعني من اللي غرقان فيه..... وبعدين توصلت لفكرتها الأساسية في محاولة انها تخليني اجتماعي مع بقية الشلة..... لكن الناس بقت متعرفش تفرق ما بين الشخص الانطواي والشخص اللي بيحب الخصوصية......

شخصيتي كان سبب كبير لتدمير معظم احلامي.... وكانت سبب انها تتقوقع حولين نفسها في محاولة البعد عن الاختلاط مع أي بشر.......

أنا مشفتش في حياتي حاجة كويسة من يوم ما اتولدت.....

أول حاجه محاولة أمي انها تقتلني و هي لسة حامل في الشهر الثاني مني..........

احنا ثلاث أخوات.. أنا الوسطاني.... يعني اللي مظلوم.... يعني اللي الكل بيجي عليه.... وحقه ضايع...... ملوش أي مية لازمة..... وبالطبع لاني كنت عالة علي عيلتي لحد لما ابويا قرر يهجر أمي.... أو المعني الاصح عشان احنا في مصر.... ابويا ساب أمي متعلقة.... لا هي طايلة سما... أو حتي علي الأرض..... واتجوز عليها اتنين تانين.... مع انه من وقت ما سبنا انت واخواتي وامي مصرفش علينا جنية واحد يذكر...... اختي الكبيرة علياء ملهاش علاقة أبداً بأي شئ يحصل في البيت.... حتي مع خيانة ابويا لامي معملتش حاجة.... مش القصد انها المفروض تعمل حاجة..... بمعني تاني بين قوسين «لم تبدي أي رد فعل إتجاه الموقف برمته»..........

رغم انها اختي لكن لازم اقول علي اللي هي بتحسسني بيه من مشاعر استحالة بشر يستحملها......... اختي بأختصار (ثعبان)  .... لا..... لا..... أنا مش ببالغ أبداً..... دي الحقيقة...... بتتلون بمية لون ولون...... بتغير موقفها اذا لم يكن في مصلحتها...... غير السم اللي هي بتبخه دايماً في ودن أمي عشان تولع ما بيني وبينها........ بحاول علي قدر الإمكان إني مقولش كلام يجرحها..... هي اه يعني اكبر مني بثلاث سنين..... لكن ده يخليها تقدر تولع فيك وفي اللي خلفوك وهي قاعدة تبتسم ابتسامة مستفزة.... تخليك عاوز تقوم تحطها تحت رجلك وتدور فيها الضرب..... معلش متزعلش مني في اللي قولته..... لكن هي بتعمل حاجات شبه التعابين زي ما حكيت....

علياء ممكن تتحول لكائن لطيف حبوب مسالمة.... لكن في حالة انها كانت عايزة منك مصلحة تتحول لشئ ده...... معلش خدتكوا في الكلام شوية..... نرجع للمهم.......

والدتي كانت بتحاول بكل الطرق انها تحبني.... وتوهم نفسها عشان تظهر افعال الحب اللي بتظهرها أي أم إتجاه اطفالها...... لكن لو اتحطت في موقف يخليها تحكم سوا بيني وبين علياء أو حتي أخويا الصغير آسر هتختار آسر وعلياء.... ده مش وهم أنا اختارت اصدقه.... دي الحقيقة اللي بحاول أهرب منها.......

ابويا حطيني في موقف زبالة لم هرب وسابني وأنا مراهق عنده 15 سنة يتحمل مسؤلية أمه واخواته الاتنين..... كانت امتحانات ثلثة اعدادي.... مقدرتش إني اوفق بين شغلي جرسون بليل في مطعم في وسط البلد..... والصبح صبي نجار.... ولو في وقت فاضي كان ممكن ادور علي شغل تالت...... النجار اللي كنت بشتغل عنده كان جاحد بكل معني الكلمة..... اليوم اللي اغيبه عشان الامتحان يخصم عليا بتلت ايام....... غير كمية الإهانة و الضرب اللي كنت بأخده منه..... كل ده مكنش يشغل دماغي بأي حاجة... غير إني اقدر اوفر لعيلتي حياة مريحة خالية من أي مشاكل وضغوطات..... علي سبيل راحتي أنا.......