بارت 20

187 14 0
                                    

«هاه... كمل... طلعت اي؟؟؟».....
«طلع فيها نسبة كبيرة جداً من مخدر.... ولما بحثت في خصائص المخدر ده... كان تقريباً مخدر ممنوع من التصدير في أي دولة واستحالة اصلاً ان يكون عرفوا يصنعوه... المخدر اسمه مخدر الشيطان....».......

«يعني اي الفرق بينه وبين اي مخدر؟؟؟»....

«الفرق يا صحبي ان المخدر ده كارثة بجد... لو حد من صحابك بيتعاطه يبقي خلاص امره انتهي.... المخدر ده بيخلي الواحد مش في حالته الطبيعية... من الطبيعي انك لو اخدت اي مخدر بيكون جسمك مستسلم خالص واعصابك هادية و ريلاكس..... انما ده مجرد ما بتخده بتجيلك حالة من الهيجان والعصبية المفرطة.... وكمان المخدر بحفظ عندك هرمونات العنف بطريقة واحشية ممكن انك تأذي حد و الاسوء كمان انها بتوصل للقتل... أنا آسف بجد لو حد من معارفك اخده... لانه ملوش طريقة علاج أبداً.... يوسف أنت معايا؟؟؟؟».....

ابتلع يوسف ما تبقي في حلقه الذي جف من هول ما سمعه و وجدت الدموع طريقها علي وجنته وقال بصوت حاول جعله متزن

«يعني مفيش علاج منه يا كامل؟؟؟».... كانت نبرة الاستياء ظاهرة بصوت كامل الذي اخبره
«للأسف لا يا يوسف.... لو كان بالفعل اخده لفترة عدت أقل حاجة 3 شهور... لو أقل من كدة ممكن نحاول ننقذ ما يمكن انقاذه... أنا أعرف دكتور كويس ممكن اديك العنوان لو حابب؟؟؟؟»....

«طيب أنت بتعرف ازاي اذا كان طول في حكاية تعاطيه للمخدر ده؟؟؟»....

«بص من غير ما اطول عليك عشان صوتك باين إن اعصابك باظت بجد.... علي حسب معرفتي انه المخدر ده ليه مراحل... أول مرحلة الاسترخاء والاعتياد... يعني جسمه اتعود علي المخدر خلاص... المرحلة التانية التغير في التصرفات وصعوبة التعامل وعصبية مفرطة.... المرحلة التانية دي هي خلاص نهاية الطريق ومفيش رجوع منها لانه خلاص بقا بيمشي في دمه...»...

صمت يوسف يعاود تجميع جميع الأحداث التي مرت بصديقه ليهمس بعيوان دامعة «انا صحبي ضاع خلاص...»..... أغلق الهاتف وهو شارد والدموع مازلت تزرف بغزار وهو يردد جملة واحدة «صحبي ضاع... صحبي ضاع... أنا ضيعته... انا ضيعته»... نظر بوهن بجانبه علي اليد التي تربت علي كتفه فوجد حامد الرجل العجوز الذي كان بالنسبة له الأب الروحي... ما أنا رأه القي نفسه في صدره وهو يبكي بحرقة و الم... مسح حامد علي ظهره وهو يسأله بقلق

«مالك يبني في أي؟؟؟ أنا أول مره اشوفك كدة... يوسف؟؟».... وقف يوسف وهو يردد «باسم بيموت يا عمي حامد وأنا السبب... أنا اللي موته...».... سحبه حامد من يديه واجلسه بداخل المحل ويوسف لا يعلم متي اخذته قدماه الي محل الهادي بالنهاية....

«ممكن تهدي وتحكيلي فيه أي بالظبط.... باسم بيموت ازاي؟؟؟ وازاي أنت السبب؟؟؟؟».....

جحيم في ثانوية هيرسون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن