بارت 28

164 13 6
                                    

«وبعدين بقا يا هدي.... ده خامس فستان تقسيه ومش يعجبك.. أنتي تعبتيني والله»....

ضحكت هدي علي منظر ملك التي تضع يديها وراء ظهرها بسبب بطنها المنتفخة الكبيرة و قالت بشماتة «يعني دلوقتي هتشتغلي محامية ولا هتشتغلي دادة للتؤام؟؟؟»

نظرت ملك بطرف عينيها لها ثم ابتسمت بتشفي وقالت «علي قلبي زي العسل... وهو حد يطول ان ربنا يبعتله تؤام...»

قالت هدي وهي تضع تاج فوق رأسها خاص بالعرائس «أنا مش مصدقة كل اللي حصل ده يا ملوكة.... لو حد كان قالي بس من سنتين ان احنا هيحصلنا كل ده مكنتش هصدق...»

ابتسمت ملك بهدوء وهي تقول

«وأنا عمري ما كنت هتوقع اني اتجوز يوسف نادر.. لا وايه كمان من ورا بابا... وبقيت حامل في تؤام كمان قبل الواحد وعشرين سنة»

ابتسمت بحنان وهي تمسح علي بطنها بينما قالت هدي وهي تخلع الفستان وترتدي ملابسها

«انا كان قصدي برضوا علي الحوارات اللي بتحصل تحت مدرستنا... حد. كان يصدق انه يتعمل تحتيها محفل لعبدة الشيطان.. وكمان عاملين معاهدة مع بابا يوسف عشان ميقدروش يأذوه.... وهم اللي قتلوا باسم... وحاولوا كمان يقتلوني عن طريق اني انتحر.... وفي الآخر يقتلوا مدير المدرسة اللي هو اصلاً بيخدمهم؟؟»...

قالت ملك بشرود «آه»....   ردت هدي «الموضوع فيه حاجه مريبة  لازم نعرفها؟؟».. قالت ملك ثانية
«آه»

قالت هدي بانزعاج «هو انا كل حاجة اقولك عليها تقولي اه؟؟»

هنا صرخت ملك بعلوا صوتها «الحقيني يا هدي انا بولد»... نظرت هدي بفزع نحوها فوجدت مياه تسيل علي ملك وقد ملئت اسفل قدمها.... صرخت هدي بالعاملات في المكان ان يتصلوا بسيارة اسعاف

حاولت هدي تهدئتها بما قد درسته في أول عامين من الطب وهي تقول بخوف «ازاي هتولدي دلوقتي وأنتي لسة في آخر الشهر السابع؟؟؟»...

صرخت ملك ببكاء «معرفش يا هدي ارجوكي الحقيني... أنا حاسة اني بموت»

مرت دقائق كانت علي ملك وكأنها ساعات من الآلام والمعاناة وهي تشعر بضربات في ظهرها وبطنها بطريقة تجعلها تود ان يفقدها احد الوعي حتي لا تشعر بهذه الآلام.....

أتت سيارة الاسعاف واخذت ملك نحو المستشفي وسرعان ما استقبلها الطاقم الطبي بسرعة وادخلوها غرفة العمليات للولادة

اتصلت هدي بخوف علي يوسف الذي اجاب بعد آخر رنين «الو».. قالت هدي بشيء من الخوف والتوتر

جحيم في ثانوية هيرسون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن