بارت 27

139 12 5
                                    

وكيف تورط يوسف هذا مع تلك الطائفة التي لعنها الله؟؟».... قال مروان
«انها قصة طويلة سيدي»....
«فلتخبرني إذا بها؟؟؟»....
«والد يوسف هو نادر أدريس لا أعلم كيف أو ماذا وصل به الحال ليقم بمعاهدة مع هذه الطائفة الملعونة سيدي.... ولكن نصت المعاهدة علي ان يتركوا ابنه يوسف ويتركوا من من دمه واسمه دون ان يمسوه بسوء».....

قطب الملك حاجبيه بتفكير وسأله
«مقابل ماذا؟؟؟ الا تعلم يا ناروم ان هذه الطائفة لا تعطي أي شيء بدون مقابل... هذه المعاهدة مقابل ماذا؟؟؟ ماذا فعل نادر مقابل ان يتركوا كل من يمس إسم أو دم ابنه؟؟؟ هناك حلقة مفقودة».....

شرد عقل مروان بتفكير وهو يسأل «لا أعلم سيدي هذا ما حدث أمام عيني حينما اقتحمت أنا وهو المحفل الذي تحت ثانوية هيرسون»....

هنا وقف الملك باندفاع وزاد طوله وقال بغضب

«محفل... و أين في المدينة التي تحت امأرتي؟؟... لقد ضقت صبراً بهؤلاء وحان الوقت للقضاء علي جنسهم الملعون... أريد اللقاء بصديقك هذا وفي أقرب وقت»...

في مكان آخر

فتح يوسف باب منزله وهو يتحدث مع ملك «زي ما بقولك كدة... أنا يستي ديموقراطي وهاديك الحق انك تختاري الإسم التاني».... جلست ملك علي الاريكة باريحية وتنهدت بتعب واخبرته «خلاص... خلاص... أنا قررت اسميه (ماجد)»..

نظر يوسف نحوها بتفكير وقال «حلو... اسم ملكي كدة... يبقي ماجد يوسف نادر أدريس».... ضحكت ملك بتعب واخبرته

«أنا محتاجة ارتاح شويه يا چو.... حاسة اني تعابنة»..

نظر يوسف بقلق نحوها وسألها «حاسة بايه؟؟؟  تحبي اكلملك الدكتورة نهاد؟؟»... نفت برأسها وابتسمت بحب نحوه ومسحت علي شعره الذي قد طال كثيراً وهمست

«أنا هدخل انام بس وهكون كويسة.. متخفش يا حبيبي روح شغلك ولحد لما تيجي هكون احسن من الأول»...

نظر يوسف بشك نحوها وقال «قلبي مش مطوعاني اسيبكِ لوحدك...»... ابتسمت بعشق له وقالت وهي تستند عليه لكي تنهض

«أنا هكلم هدي عشان تيجي تقعد معايا ونتكلم شوية عن تجهزيات الفرح... بطل بقا تتحجج بأي حاجة وخلاص عشان تفضل قاعد جمبي... يلا بقا قوم»...

تنهد يوسف بقلة حيلة وذهب نحو الخزانة ليحضر ملابس له ودخل إلي الحمام....

انتهي من ارتداء ملابسه وخرج فوجد ملك غارقة في النوم فذهب نحوها وجلس امامها علي ركبتيه وابتسم بحب وهو ينظر نحو ملامحها الهادئة والرقيقة وقبل جبينها بهدوء كي لا تستيقظ ولكنها فتحت عينيها بنعاس وابتسمت ببلاهة له وعانقت رأسه تخبره «ياه... حتي كمان مش سيبني في احلامي.. أنا بقيت متيمة في عشقك يا چو».... واغمضت عينيها مرة اخري وهي تشد رأسه نحو حضنها فضحك يوسف بخفوت عليها واستسلم لها وتمدد بجانبها يحتضن بطنها المنتفخة ويشم رائحتها بشوق... اخرج هاتفه وفعل وضع الطيران كي لا يزعجه أحد بعد ان بعث رسالة لصديقه ان يأخذ الشيفت الخاص به وسيأخذ هو الشيفت الليلي بدلاً عنه......


جحيم في ثانوية هيرسون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن