بارت 6

333 27 3
                                    

وعي علي نفسه ليخرج من المكان الذي كان واقفاً فيه لمدة وذهب لدورة المياه ليغسل وجهه.... تقدم من المرحاض وفتح المياه واخذ بعض الماء في كفيه ليغسل وجهه..... رفع رأسه ينظر للمرآة ليجد مروان يبتسم له في المرآة باتساع ليصرخ يوسف برعب وفزع.......

التفت خلفه ليقع ارضاً في الحمام بينما تكلم مروان «ايه يا عم انت شفت عفريت ولا إيه؟؟؟»...

«انت ايه اللي جابك هنا؟؟؟ وبعدين انا لما دخلت مكنش حد موجود هنا!!!!؟؟» ضحك مروان بصخب ليتقدم منه ولكن يوسف ابتعد عنه وهو يخبره «متقربش مني... اوعي.... وبعدين اشمعنا انا الوحيد اللي بشوفك بس؟؟؟»

قهقه هذه المرة ليخبره وهو يمسح عينيه «ليه يا أبني هو انا عفريت عشان انت بس اللي تشوفني؟؟؟».....

«امال ظهرت ازاي عند شجرة البلوط في المدرسة النهاردة الصبح ولم التفت تاني لقيتك اختفيت؟؟؟؟»....

«يبني طابور المدرسة بدء ومشيت... انت بس لما بتكون واقف مع ملك بتنسي كل اللي حوليك»..

نظر يوسف نحوه بشك ليفتح باب الحمام ويدخل منه احدي الطلاب الذي نظر بغرابة الي يوسف الواقع أرضاً...ليخبره مروان

«عشان تصدق.... أزيك يا كريم؟؟؟»..

أجاب الشاب الذي يدعي كريم بسخرية

«وهو ينفع نتكلم في مكان زي ده يا مروان.... ما تطلع برة يبني انت وصحبك الغريب ده»

نظر مروان نحو يوسف وكأنه يخبره «صدقت دلوقتي»..

خرج يوسف وهو يمسح ملابسه من التراب ويخبر مروان «لو مكنش كريم ده دخل واتكلم معاك كنت هقول اني اتجننت خلاص وبقيت اشوف عفاريت بسبب الوحدة اللي انا عايش فيها»

«انت مش لوحدك يا يوسف..»
ابتسم بسخرية ليكمل

«انت مثلاً معايا... عادي اصلاً انا اتعودت اكون لوحدي ومبقتش تفرق معايا»

«أنت قيمتك كبيرة يا يوسف.... ومسيرك هتعرفها في يوم من الأيام.... واذا كان علي الوحدة خلينا نبقي صحاب؟؟؟»

نظر يوسف نحوه ونحو يديه التي مدها كامصافحة سلام ليتنهد اخيراً ويسلم عليه بإبتسامة سعيدة بينما وجد إحدى الطلاب ينظر نحوهما بغرابة شديدة

«هو أول مرة يشوف اتنين بيسلموا علي بعض؟؟» قالها يوسف مرحاً.... بينما نظر مروان بهدوء ووجه به ابتسامة متكلفة ليخبره

«طب أنا لازم امشي دلوقتي... مع السلامة يا چو».......

تذكر يوسف فجأة انه دعاه بأسم چو ليلتفت يريد سؤاله ولكنه اختفي ولم يجده....

جحيم في ثانوية هيرسون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن