بارت 8

246 23 0
                                    

ضحكت هدي بصوت عالي لتقول باستهزاء

«انتي مجنونة يبنتي.... ولا دي هرمونات.... يوسف يعرف حد تاني عليكي!!... يوسف الوحيد في الدنيا اللي عمره ما يعرف واحدة عليكي غير امه....»...

«انا لازم اراقبه واعرف اي اللي بيدور من ورا ضهري»

وصلت الكافيه الذي يعمل به يوسف.... دخلت وجلست علي احدي الطاولات ليأتي النادل يسألها «تؤمري بأيه يا فندم؟؟».....

«هو أنت مش بيبو صاحب چو؟؟»... نظر الشاب بعدم فهم يسألها «چو مين؟؟؟»...

«اقصد يوسف نادر»... ضحك بيبو ليخبرها

«آه كدة صح... وبعدين احنا بننده ليوسف نقوله الباشا»

«اشمعنا؟؟»
«معقولة تبقي حبيبته ومتعرفيش حاجة عنه؟؟»

«لا مش كدة.... أصل يوسف غامض شوية»

قهقه بيبو يخبرها

«صحبي وانا عارفه علي اي..... احنا بنقول باشا.. عشان يوسف طول عمره كان نفسه يدخل الشرطة وللاسف معرفش يدخلها»... تنهد بحزن واضح علي ملامحه لتبتسم ملك وتسأله

«وانت بقا اسمك اي؟؟... غير بيبو.. اكيد ده لقبك»

«اسمي باسم الاميري»....

«طيب هو يوسف لسة مجاش يا باسم؟؟»

«لا هو ايجي ومشي بعد ساعتين تقريباً.. قال ان هيوصل لمحل الهادي اللي علي أول الشارع.. مش عارف اتأخر لي؟؟».. حك باسم عنقه من الخلف بتساؤل لتبتسم ملك م وترحل من الكافيه....

قبل ساعتين....

دخل يوسف محل الهادي للادوات... ليبتسم الرجل العجوز نحوه بدفئ يخبره «اهلاً يا يوسف يا ابن الغالي»... ابتسم يوسف إليه ليدخل إليه يحتضنه بحرارة وشوق.... جلب مقعد ليجلس بجانبه.... ربت الرجل علي قدم يوسف بحنية يخبره

«يعني هو لازم حاجة تبوظ عندك عشان تيجي تشوفني يا عم يوسف»... ضحك يوسف يخبره

«هو أنا اقدر يا عم حامد.... أنت عارف الدنيا ومشاغلها... لولا الظروف كنت جيت يا عم اشتغلت معاك كمان هاه»... ضحك العجوز حامد يكمل

«أنا قولتك قبل كدة تعال اشتغل معايا وأنت اللي مش راضي»

«انت عارف الظروف يا عم حامد لازم اشتغل شغلنتين عشان اقدر اكمل مصاريف البيت ومصاريف اخواتي.... مش هقدر كمان اشتغل ثلاثة... حتي يبقي حرام علي جسمي اللي يدوبه يريح ساعة او اتنين»

جحيم في ثانوية هيرسون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن